الخميس 18 رمضان 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

تقدير "إسرائيلي": لقاء فتح وحماس يفسح المجال لتنفيذ هجمات مسلحة

قال كاتب "إسرائيلي"؛ إن "اللقاء الأخير الذي جمع كبار المسؤولين في حركتي فتح وحماس، يعني أن الأخيرة تحصل على ضوء أخضر لما وصفه "رفع رأسها" في الضفة الغربية، رغم أن محمود عباس لا يريد للعمل المسلح أن يعود مجددا ضد أهداف إسرائيلية".

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) قال كاتب "إسرائيلي"؛ إن "اللقاء الأخير الذي جمع كبار المسؤولين في حركتي فتح وحماس، يعني أن الأخيرة تحصل على ضوء أخضر لما وصفه "رفع رأسها" في الضفة الغربية، رغم أن محمود عباس لا يريد للعمل المسلح أن يعود مجددا ضد أهداف إسرائيلية".

 

وأضاف أليئور ليفي في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترجمته "عربي21" أنه "عندما يتحدث جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى جانب صالح العاروري مخطط الهجمات المسلحة في الضفة الغربية، ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس، فإن الوضع الهادئ نسبيا على الأرض قد يتغير بشكل كبير على الساحة الميدانية".

 

وأكد أن "العقد الماضي شهد سلسلة لقاءات بين الحركتين حازت على كميات كبيرة من العناق والابتسامات والمصافحات بين قادتهما الرئيسيين، وقليل من الفلسطينيين الذين يتذكرون عدد المرات التي أعلن عنها في غزة والقاهرة، وفي محادثات أكثر سرية على سبيل المثال في جنوب أفريقيا، حول فتح صفحة جديدة بينهما، لكن المشترك بين كل هذه الإعلانات أنه لا شيء خرج منها، إذن ما الذي سيتغير هذه المرة؟".

 

وأشار إلى أن "هناك أمرين استجدا على هذا اللقاء: أولهما أن أيا من القياديين، الرجوب والعاروري، لم يصرحا في المؤتمر الصحفي شبه الافتراضي بتصريحات علنية حول إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة، أو إجراء انتخابات جديدة، والثاني أن الجهة التي شجعت هذين القياديين المخضرمين على دخول غرفة ZOOM هي إسرائيل".

 

وأوضح أن "فتح، وبعبارة أدق السلطة الفلسطينية، اختارت أن يكون الرجوب لهذا اللقاء، وهو الذي عينه أبو مازن لقيادة خطة مواجهة الضم، ومن المفترض أن يهز الشارع الفلسطيني، ويأخذه للاحتجاج أمام الدوارات الرئيسية، لكن نجاحها، في هذه الأثناء، كان جزئيا للغاية، ومثل حماس نائب زعيمها صالح العاروري، الذي يتولى دور أكبر مخطط للهجمات لحماس في الضفة الغربية".

 

وأضاف أن "السلطة الفلسطينية بدا أن غايتها كانت واضحة في ذلك المؤتمر الصحفي، لا تتعلق بأي شكل من الأشكال بالمصالحة مع حماس، فقد طلبت فقط وضع إصبع في عين إسرائيل، عقب تحول وقف التنسيق الأمني إلى أمر واقع، لكن توفير الضوء الأخضر لحماس للعمل في الضفة الغربية هو الخطوة التالية في حملة مناهضة الضم، بالطبع، لم يسموها بذلك، لكنهم اختتموها بعبارات مثل "صراع مشترك في الميدان".

 

وأكد أنه "فيما أعلن الرجوب أنه "ليس لدينا عدو سوى إسرائيل"، فقد بدا العاروري سعيدا بالفرصة التي منحت لحركة حماس أن ترفع رأسها في الضفة الغربية، ولو جزئيا، ولم يتوقف عن الإشادة بموقف "الإخوة" في فتح، وأظهر حنينه إلى عهد ياسر عرفات، ودعا لقتال مشترك، موضحا أن ملعب هذه المعركة الحالية هو أولا وقبل كل شيء في الضفة الغربية".

 

وأوضح أن "العاروري خاطب الشباب الفلسطينيين في الضفة الغربية على شكل تعليمات علنية بألا "تنتظروا تعليمات دقيقة منا"، ويتخيل معي القراء الإسرائيليون شابا فلسطينيا عاطلا عن العمل يبلغ من العمر 25 عاما، وليس لديه ما يخسره، ويسمع هذه التصريحات والتلميحات، وهو أسوأ ما يمكن تخيله من بعض الشباب العاطلين عن العمل الذين يجلسون معا، ويسمعون مثل هذا الكلام".

 

وأشار إلى أنه "رغم كل ذلك، فمن المرجح أن عباس لا يزال يلتزم بسياسة تعارض الهجمات المسلحة بشدة، ومن المفترض أنه لا يريد حقّا رؤية أعلام خضراء تظهر في كل زاوية وشارع في الضفة الغربية، لكن عندما يتحدث الرجوب عن قتال مشترك مع حماس ضد خطة الضم، ومع الرجل المسؤول عن إنشاء البنية التحتية العسكرية لحماس في الضفة الغربية، فإنه يخاطر بركوب ظهر النمر".

 

وبنبرة لا تخلو من تحريض قال أليئور؛ إنه "يمكن أن يكون لهذه الخطوة بين فتح وحماس نتائج فورية على دوافع الأخيرة لتنفيذ هجمات مسلحة في الضفة الغربية، وإحراج قوات الأمن الفلسطينية، التي سوف تسأل نفسها عن عدوها الآن بعد هذا اللقاء: حماس أم إسرائيل؟".




محتوى ذات صلة

المخابرات الإسرائيلية: إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس

المخابرات الإسرائيلية: إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس

اعترف مسؤولون في المخابرات الإسرائيلية لصحيفة التلغراف البريطانية (الأربعاء) بأن "إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس رغم ستة أشهر من القتال العنيف في غزة". وحذروا من أن "الهدف الرئيسي لاجتياح غزة يواجه الفشل مع تحول الدعم الدولي ضد إسرائيل".

|

حماس: تأكيد عزم "نتنياهو" على تنفيذ جريمته في رفح "تحدٍّ وقح" للدعوات والمواقف الدولية

حماس: تأكيد عزم "نتنياهو" على تنفيذ جريمته في رفح "تحدٍّ وقح" للدعوات والمواقف الدولية

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الإثنين، " إن مجرم الحرب ورأس الشر، الإرهابي نتنياهو، يواصل رحلة الدَّجَل السياسي، واستخدام خطاب ديني لتحقيق غاياته السياسية الإجرامية، عبر تصعيد حرب الإبادة التي يقودها ضد شعبنا في قطاع غزة، والتهديد بملاحقة وقتل قيادات شعبنا".

|

وزير متطرف يهدد 'نتنياهو' ويحذر من خسارة الحرب أمام 'حماس'

وزير متطرف يهدد 'نتنياهو' ويحذر من خسارة الحرب أمام 'حماس'

هدد الوزير الإسرائيلي المتطرف جدعون ساعر، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالاستقالة، في حال لم يتم ضمه إلى مجلس الحرب، محذرا في الوقت ذاته من خسارة الحرب المستمرة في قطاع غزة أمام حركة حماس.   وحسب "عربي 21"، قال ساعر في مقابلة مع القناة الـ12 العبرية إنه أعطى ...

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. المخابرات الإسرائيلية: إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس
  2. اصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار على حافلة شمال أريحا
  3. الخارجية الإيرانية تدعو الاوساط الدولية لوقف الممارسات الجنونية للصهاينة
  4. تجمع قرآني حاشد بطهران تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة
  5. امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني يستقبل اسماعيل هنية وزياد النخالة
  6. خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. الرئيس الإيراني: الجمهورية الاسلامية تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية
  7. وزارة الصحة بغزة: 32490 شهيدًا و 74889 إصابةً منذ السابع من أكتوبر
  8. في اليوم الـ 173.. قصف "عنيف" على رفح وتدمير "مكثف" للمنازل السكنية بغزة
  9. اليمن يدشن عاشر أعوام الصمود بست عمليات ضد ثلاثي الصهيونية في البحر والبر
  10. دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.. حزب الله يستهدف 10 مواقع للاحتلال الصهيوني بالصواريخ والأسلحة المناسبة
  11. قياديان في حركتي الجهاد وحماس: اسرائيل فشلت في العدوان / أبدينا مرونة في المفاوضات لكن لا تراجع عن ثوابتنا
  12. تحت شعار "طوفان الاحرار".. اقامة يوم القدس العالمي هذا العام
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)