أميركا وإسرائيل تريدان
تصدير الأزمات الداخلية

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) تصدت الدفاعات الجوية السورية بعد منتصف ليل الثلاثاء الماضي لعدوان جوي إسرائيلي في السلمية والصبورة بريف حماة وأسقطت عدداً كبيراً من الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها.

وقال مصدر عسكري سوري إنه العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً جديداً استهدف فيه عدة مواقع لنا في السلمية والصبورة بريف حماة موضحاً أنه وفور اكتشاف الصواريخ المعادية تعاملت وسائط دفاعنا الجوي معها وعملت على ملاحقتها واستهدافها وإسقاط عدد كبير منها قبل الوصول إلى أهدافها حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.

وحول هذا الموضوع، أجرت وكالة القدس للأنباء(قدسنا) حوارا من أكد الخبير في الشأن الاسرائيلي "عليان الهندي"، استفسرته عن أهداف إسرائيل من شن هذا الهجوم بالتحديد في هذا التوقيت.

عليان الهندي يقول إن اسرائيل تشن هجمات متكررة ضد الأراضي السورية بحجة استهداف القوات الإيرانية في سوريا، في حين الحقيقية هي ان اسرائيل تتطلع لشن حرب شاملة تحقق من خلالها أهدافها، لذا فان الهجمات التي شنت ضد سوريا في الأيام الأخيرة، ليست جديدة لا من حيث الشكل ولا من حيث الجوهر.

وأضاف الهندي: الحقيقة هي أن الهجمات التي شنتها إسرائيل ضد سوريا تأتي في سياق سياسة عامة تهدف لجر المنطقة إلي حرب في محاولة لتصدير أزمات نتنياهو وترامب الداخلية.

وأوضح عليان: أن نتنياهو يواجه أزمات داخلية علي خلفية قراره مشروعه ضم أجزاء من الضفة الغربية. من جته، يريد الرئيس الأميركي الحصول علي المزيد من أصوات الناخبين الأميركيين، لكنه يواجه أزمات داخلية، لذا فان احدي استراتيجيات ترامب لتحقيق هذا الهدف هو جر المنطقة إلي حرب جديدة ستكون سوريا ساحة لها. 

ونوه إلي أن التقديرات الاستخبارية  الإسرائيلية خلال العشر سنوات الماضية كلها تؤكد علي أن الخطر والتهديد الأول الذي تواجه إسرائيل هو الخطر القادم من إيران ومن حزب الله وبدرجة أقل من سوريا.

وختم الخبير في الشأن الاسرائيلي بالقول: إن إسرائيل ومنذ فترة طويلة تجهز أدواتها العسكرية وتقيم المناورات العسكرية وتحضر دراسات ومخططات عسكرية من أجل مواجهة مستقبلية إما في لبنان وإما في سوريا. وتابع: ليس سرا أن هذه المخططات أجريت عليها مناورات وتدريبات عسكرية، لكن علي الرغم من ذلك  المخاوف الإسرائيلية من الحرب المستقبلية هي مخاوف عميقة خاصة في ظل التقديرات الاستخبارية التي تشير إلى امتلاك حزب الله عشرات الآلاف من الصواريخ، وهذا ما يردع إسرائيل ويمنعها من شن هجوم ضد البلدان المجاورة.