qodsna.ir qodsna.ir

المعوقات التي تحول
دون تنفيذ خطة الضم

محمد علي تخت رونده

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) محمد علي تخت رونده: ثمة تحديات ومعوقات تواجه الاحتلال الإسرائيلي قد تحول دون تنفيذ خطة الضم التي يتوقع أن يشرع الاحتلال في تنفيذها الأيام القادمة.

 

التحديات التي تواجه الاحتلال تتلخص في ستة محاور رئيسية نذكرها فيما يلي:

 

1-الأمنية-العسكرية: إن أول تحدي يواجه الاحتلال الإسرائيلي خلال تنفيذ خطة الضم يتمثل في إعلان حركات المقاومة الإسلامية جهوزيتها للتصدي للمخطط الصهيوني. حركات المقاومة الفلسطينية أعلنت رفع مستوى التنسيق بين قوى المقاومة بهدف عدم السماح للعدو بتمرير مخططاته ضد الشعب الفلسطيني. هذا ما تؤكده  مخاوف المحافل الإسرائيلية المختلفة، من إمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ خطة الضم في الضفة ومنطقة غور الأردن.

 

2-الاقتصادية: الاقتصاد الإسرائيلي يشهد حاليا أسوأ أداء منذ تأسيس الكيان. مكتب الإحصاءات الإسرائيلي المركزي أعلن مؤخرا بأن اقتصاد إسرائيل انكمش بنسبة 7.1% على أساس سنوي في الربع الأول من هذا العام جراء تضرر التجارة والاستثمار والإنفاق الحكومي والاستهلاكي من تفشي فيروس كورونا المستجد. في ظل هذه الانكماش الاقتصادي، سوف يعود تنفيذ خطة الضم بنتائج اقتصادية سلبية أخري على الجانب الإسرائيلي ما يزيد من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الكيان هذه الأيام.

3-السياسية: رغم اجماع مختلف الأحزاب الإسرائيلية على أهمية منطقة غور الأردن والمشروع الاستيطاني كعمق إستراتيجي لدولة الاحتلال، لكنها بدت مختلفة على توقيت الضم. وتعالت الأصوات المعارضة(داخل الائتلاف الحكومي) بعد إعلان رئيس الوزراء المناوب ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس معارضته لعملية الضم التي يخطط لها نتنياهو وهو الموقف الذي عبر عنه أيضا وزير الخارجية جابي أشكنازي. إدارة ترامب ايضا أعلنت بأنه قبل احضار أي خطة ضم إلى البيت الأبيض للموافقة عليها ، سيتعين على نتنياهو أن يحصل على اتفاق داخل الائتلاف الحكومي بشأن الخطة.

 

4-الاجتماعية: المناطق التي يريد نتنياهو ضمها لإسرائيل هي مناطق تضم عدد كبير من الفلسطينيين يبلغ عددهم 65 الف مواطن. فخطة الضم تستهدف بشكل مباشر هذا العديد الكبير الذي سوف يري مواجهة الخطة وكل من يشارك في تنفيذها هدفا مشروعا للهجوم والاستهداف.

5-الاقليمية: اسرائيل تواجه حاليا تحديات استراتيجية كبيرة وفي مقدمتها الجبهة الشمالية. التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على حدودها الشمالية في ضوء تعاظم قوة حزب الله اللبناني، يمكنها ان تغير موقف حكومة الاحتلال من خطة الضم.

 

 6-الدولية: إن العديد من الدول الاوروبية أعلنت رفضها لمخطط الضم الإسرائيلي. وأكدت دول أوروبية عدم اعترافها بأي تغيير تجريه إسرائيل على حدود ما قبل الخامس من يونيو/ حزيران 1967. بدوره، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بالتراجع عن مخطط الضم قائلا إنه "يأمل في أن تسمع إسرائيل صوت المجتمع الدولي وتعدل عن قرارها، حتى لا يتعرض حل الدولتين للخطر". من جهة أخري، حض أكثر من ألف نائب أوروبي من 25 دولة قادتهم، على التدخل لوقف مخطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

 

ختاماً يمكن القول إن مشروع ضم الضفة الغربية سيفشل وسوف يضاف إلي سجل المشاريع الفاشلة لنتنياهو حكومته.