الجمعه 17 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

تفاصيل ندوة " أمة الشهداء فقدت جنديا مخلصا" الإفتراضية

في الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاد القائد مصطفى شمران، المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان وبلدية الغبيري نظمتا الندوة الحوارية الإفتراضية تحت عنوان (أمة الشهداء فقدت جنديا مخلصا")بحضور ومشاركة عدد من الشخصيات اللبنانية والإيرانية والفلسطينية.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) في الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاد القائد مصطفى شمران،  المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان وبلدية الغبيري  نظمتا  الندوة الحوارية الإفتراضية  تحت عنوان (أمة الشهداء فقدت جنديا مخلصا")بحضور   ومشاركة عدد من الشخصيات اللبنانية والإيرانية والفلسطينية.

في البداية كلمة  لرئيس بلدية الغبيري الاستاذ معن خليل  حيث رأى أن  مدينة الغبيري تتزين باسماء شوارعٍ من القادة الكبار ـ تتزين بجادة الامام الخميني ، وتتزين بجادة الشهيد هادي نصر الله والسيد عباس الموسوي والشهيد عماد مغنية والسيد موسى الصدر والشهيد مصطفى شمران واخيرا وليس اخرا وان شاء الله قريبا باسم جادة الشهيد سليماني.

اضاف  الاستاذ معن خليل هذه هي الغبيري التي نفتخر دائما ان نعرّف عنها امام الجميع وكيف اليوم امام اصحاب واصدقاء الشهيد شمران في الذكرى التاسعة والثلاثين لشهادته".

 ثم   قال الاستاذ معن خليل  "نتوجه بالتحية  للقائد شمران الذي عرفته  الشياح ، حيث يقول الحاج  محمود قماطي: " شمران عاش في ازقة الشياح ونام في بيوت الفقراء  . الشياح والغبيري التي عاش فيها الشهيد شمران وسكن في بيوت الفقراء فيها وجاهد فيها ، وتتلمذ على يديه الكثير من القادة والقادة الشهداء.

  للشهيد شمران نقول ايها القائد لقد عرفناك عزيزا ومطيعا ونصيرا وملبيّا لدعوة الامام القائد السيد موسى الصدر في نصرة المحرومين المستضعفين والدفاع عن حقوقهم . انت كما في عين الله وفوق ما نقول".  وختم الاستاذ معن خليل كلمته بالقول  الغبيري تتنسم عبق الكرامة منك ، تشم عطرك، ترفع اسمك شرفا وعزّة وكرامة، لها ولاهلها الشرفاء الاوفياء ، فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيّا.

باسم المجلس البلدي في الغبيري واهل الغبيري، نعاهد القائد شمران الحفاظ على نهجك الجهادي والخدماتني

ونشر ثقافة المقاومة ، نعاهدك ليس لتحقيق النصر ، لان النصر والحمد لله قد تحقق على يد اخوانك وابناء جيلك، اما اجيالنا اليوم فهي تنعم بهذا الزرع الذي اثمر من المقاومة.

"اتوجه بالشكر ايضا باسم المجلس البلدي وباسمكم جميعا للسماح لنا بالمشاركة في هذه المناسبة وغيرها من المناسبات ، ونعاهدكم ان نكون دائما حاضرين في هذه الانشطة الثقافية ، وايضا لابد من ان نشكر سعادة المستشار الدكتور عباس خامه يار المنظّم والداعم لهذه الانشطة وان كانت اليوم في الفضاء الافتراضي. نشكر له هذه الجهود المباركة ، ونشكر المستشارية الثقافية الايرانية في لبنان ".

من جهته المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية  في لبنان الدكتور عباس خامه يار  استهل كلمته  بتوجيه التحية للشهيد القائد الدكتور مصطفى شمران،   وقال :

هو المجاهد صاحب العقيدة النقية الخالصة، هو من ضحى بحياته واستشهد مرفوع الرأس، اتصل بالحق فكان مُكرّما ، قدس الله روحه الزكية كما وصفه سيدي وقائدي روح الله الموسوي الخميني"قدس".

اضاف المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية  في لبنان ان هذه الندوة هي بالتنسيق مع المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية في لبنان مع بلدية الغبيري ولابد هنا من ان نذكر العلاقة الخاصة التي كانت تربط الشهيد القائد مصطفى شمران ببلدية الغبيري وحضوره فيها وزيارته الى بيوتاتها، كما ان البلدية خصصت شارعا باسم الشهيد القائد مصطفى شمران.

ثم رحب بالضيوف المشاركين في الندوة .

الكلمة التالية  كانت  من طهران للمهندس مهدي شمران شقيق الشهيد القائد مصطفى شمران الذي شكر المنظمين لهذا البرنامج الخاص بذكرى شهادة  القائد الدكتور مصطفى شمران،  وقال المهندس مهدي شمران " يعتبر الشهيد القائد الشهيد مصطفى شمران من نوابغ الدهر ونوادره ولعلنا نحتاج الى سنوات طوال لكي يُنجب الدهر شخصا شبيها له ، كان الشهيد شمران من الموالين ومن  وطلاب مدرسة امير المؤمنين الامام علي "ع" ولم يكن يعتبر نفسه بمنزلة تراب قدمي الامام علي "ع" بل من التابعين لمنهجه وسيرته".

اضاف المهندس مهدي شمران "كان الامام علي " ع" جامعا للاضداد ، اعتقد بان اتباعه واصحابه كانوا ايضا وبحد ذواتهم ومستوياتهم يجمعون الصفات المتضادة في شخصياتهم . وتعرفون بأن جمع الاضداد من الامور الصعبة جدا، لانه في نفس الوقت الذي يكون فيه هناك لون ابيض لصفاتهم هناك لون اخر مضاد له الا هو اللون الاسود ، وكذلك اللون الازرق والاحمر ، وجمع الصفات في شخصية واحدة امر يكاد  يكون شاقا وصعبا ".

واكد المهندس مهدي شمران ان شقيقه الشهيد مصطفى كان "عالما كبيرا في علم الفيزياء والبلازما ، وتخرّج بدرجة الدكتورا  من اكبر جامعات العالم في كلفورنيا ، وايضا كان له دراسات وبحوث في مؤسسة ناسا الفضائية  لعدة سنين ، ففي تخصصه " فيزياء البلازما" كان يعتبر اول ايراني في الولايات المتحدة الامريكية عمل في هذا المجال وكان يعتبر من العلماء الذين يعدون على اصابع اليد في العالم  في هذا التخصص ".

 وقال المهندس مهدي شمران "في مقابل هذه الصفة كان الشهيد يعتبر من كبار القادة العظام قل نظيرهم في ساحات الوغى والقتال ، اخوته ورفاقه في الدرب مازالوا يتذكرون الملاحم البطولية التي رسمتها يداه في لبنان والافراد الذين رافقوه في الشياح وبيروت وايضا في العباسية النبطية و ...  لازالت ملاحمه البطولية تشهد على نضاله ضد العدو الصهيوني ".

واكد المهندس مهدي شمران أنه " لاول مرة في التاريخ نجد مجموعة صغيرة من الابطال والانصار يرافقون هذا الشهيد البطل في مقابل اسلحة العدو ودباباته في تل مسعود حيث استطاعوا بعدة وعتاد قليل ان يهزموا ذلك العدو المتمرّس، وهناك صورة تذكارية تجمع بينه وبين المرحوم السيد احمد الخميني مع الدبابات التي سقطت بايدي المجاهدين".

وقال المهندس مهدي شمران "لا أريد الخوض بتفاصيل قدرات الشهيد القتالية والعسكرية ، لان الاخوة في لبنان وايران يعرفون جيدا مواقفه الجهادية وبطولاته التي رسمها في هذا الميدان، وانما اردت الاشارة فقط الى ذلك" .

واضاف المهندس مهدي شمران "لاحظوا ان شخصا عالما عظيما في مجال الفيزياء ، وفي نفس الوقت يكون قائدا وعسكريا يخوض القتال في الميادين ، الجمع بين هاتين الصفتين امر في غاية الصعوبة والاستبعاد ".

 ومما جاء في كلمة المهندس مهدي شمران :

مثّل هذا الشخص المتخصص في الفيزياء ، كان عارفا سالكا واصلا الى الله ، لم يكن عرفانه عرفان نظري بل كان عرفانا عمليا . اخلاصه واخلاقياته ومعرفته بالله تعالى اذا لم نقل انها كانت نادرة لانظير لها ، بل   نقول قل نظيرها  وهذا ما كان يتجلّى في دعاءه وارتباطه مع الله سبحانه وتعالى .

نعم نحن امام عالم فيزيائي كبير وقائد ميداني شجاع وعارف سالك الى الله سبحانه وتعالى ، ولم تتحدد صفاته بهذه التي ذكرناها بل كان ايضا رجل سياسي ، دخل ميدان السياسة من اوسع ابوابها ، نقصد بالسياسة السياسة العلوية التي انتهجها اهل البيت الاطهار"ع" ، لا السياسة التي تبتني على الحيل والخداع والكذب. ائمتنا سلام الله عليهم هم ساسة البلاد الحقيقيين . اذن الجمع بين هذه الصفات امر في غاية الصعوبة .

اضف الى هذه الخصائص التي كانت تتمتع بها هذه الشخصية الفريدة ،  كان مديرا موفقا ، لانه ما ان كان يحل في مكان كان يقوم بتاسيس تنظيمات وتشكلات فيه ، سواء في ايران ومصر ولبنان وايران، فقد كان له دور بارز في حركة المحرومين امل وساهم ايضا في تشكيل التنظيمات الطلابية الاسلامية في امريكا  وفي ايران قام بتشكيل هيئة الحروب غير النظامية. اينما كان يتواجد كا يقوم بتاسيس تنظيمات يقوم بادارتها باحسن وجه.

هذا المدير السياسي العالم الزاهد والمجاهد الشجاع ،عالم الفيزياء ، كان فنانا ذا حس مرهف ، كان رساما واستاذا للخط، خط نسستعليق الفارسي، وكان مصوّرا بارعا وكان له مشغلا للتصوير وكان كاتبا خطيبا ايضا .فهذا الحس الفني المرهف الى جانب الجهاد والتخصص العلمي والادارة والسياسة  ، كيف يمكنها ان تجتمع في شخصية واحدة!

ان الشئ الوحيد الذي يمكن ان يجمع كل هذه المواصفات ، يمكن ان نشبهه بالخيط الذي يجمع خرزة اوحبات السبحة على اختلافها، هو اخلاصه لله تعالى ، كل شئ كان عنده لاجل الله وفي سبيل الله ، لم يكن يبتغي سوى رضى الله سبحانه وتعالى.

وفي الختام  قال  المهندس مهدي شمران " اود ان اشير الى بعض ما كتبه وخطه بانامله  ، يبين فيه انه كان يعلم بانه قد جمع الاضداد في شخصيته، وعندما كان يشير الى هذه الميزة التي تميز بها ، الا وهي جمع الاضداد في شخصيته، لم يكن يذكرها من باب الغرور ، وانما من باب قدرة الله في صنعه بان جعل منه انسانا يجمع الاضداد ، وهذا ما يشير الى عظمة الخالق سبحانه وتعالى باعتباره احسن الخالقين . اي ان صنع الله وابداعه قد تجلى بالانسان".

"في اول دخوله الى لبنان وفي اول خطاب له، بشرّ اللبنانيين ببشارة عظيمة ، وهي ستكون سببا لحل كل المشاكل ، عبر عنها بشارة الخير وبشارة الوصل مع المعشوق، الاوهي الشهادة في سبيل الله ، وحب الشهادة وطلب الشهادة هي خصيصة بارزة من خصائص شيعة هذا البلد العظيم" .

واشير باختصار قال المهندس شمران "الشهيد مصطفى شمران  كان ممّن يعتقدون بصحة طريق المقاومة  وهو القائل  (نحن قررنا ان نواجه اسرائيل ولو بقبضة يدنا وان نقف امامهم بوجودنا حتى يتحقق النصر)".

"طريق أتباع  الامام الحسين "ع" بدأ منذ عهد الامام السيد موسى الصدر ا نسال الله سبحانه وتعالى ان يحفظه ، ومنذ ذلك الوقت بدأ ، حتى اتصل بانتصار الثورة الاسلامية في ايران ، وان انتصار الثورة الاسلامية في ايران كان عاملا في في تقوية ذلك الطريق ، حيث نرى اليوم المقاومة  في لبنان في اجلى واقوى صورها".

"اشكر من جميع الاخوة والمسؤولين القيمين على تنظيم هذا البرنامج، واختم كلمتي بكلمات من هذه الشخصية الجامعة الاضداد ، حيث قال الشهيد:

الحديد والدمع، وها انا ذا معجون وخليط من طبع لطيف وقلب  مرهف حساس، وعين مغرقة بالدمع ، ولكني اقوى من الجبال الصعبة ومن الاشواك ، كيف جُمعت هذه الاضداد ، انا نفسي يارب متعجب ومتحير".

 بعد ذلك تحدث نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو احمد فؤاد من دمشق

  فقال :"إسمحوا لي ان اتوجه بالتحية للمشاركين في هذه الندوة والمشرفين عليها، والتحية لاهلنا في الغبيري والشياح ، هذه قواعد الثورة الفلسطينية، كانت ولازالت هي قواعد للمقاومة ، والتحية  لكل اهلنا في لبنان وللمقاومة الوطنية والاسلامية في لبنان وعلى رأسها حزب الله وسماحة السيد حسن نصر الله، والتحية  لروح الشهيد شمران من الشعب الفلسطيني ، لان غالبية قيادات الثورة الفلسطينية تعرف هذا الرجل الشجاع المناظل، لانه عاش بيننا وقريبا منا جميعا، وبالتالي نعرف عنه الكثير في الميدان، وهناك قيادات فلسطينية ايضا تعرفه عن قرب ، ونحن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كنا دائما مع اي قوة او شخصية او اي طرف معارض للشاه ونظام الشاه الذي ارتكب مجازرا بحق شعبنا بطريقة او باخرى ، واعني من خلال دعمه  الدائم للكيان الصهيوني وجرائمه، وايضا من خلال ارتباطه في كل المراحل وفي كل الحالات بالامبريالية العالمية وبشكل خاص الامريكية " .

 أضاف ابو احمد فؤاد "لذلك نحن نكنّ للشهيد كل التقدير والاحترام ، وايضا لازال هذا الاسم يُتداوَل بين المناظلين والمقاتلين الفلسطينيين والقيادات الفلسطينية ، ونحن نعرف جيدا بانه كان ينسق مع بعض الفصائل بما يتعلق في مجال التدريب ، واذكر جيدا انه كان هناك معسكرات  في بعلبك والجنوب وفي مناطق مختلفة  ساهم هو مع بعض المدربين الفلسطينيين واللبنانيين في تأسيس وانشاء قوات حركة امل باشراف سماحة الامام الذي نتمنى ونأمل ان نجده بيننا ، الامام موسى الصدر".

وشدد نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ان " الجبهة الشعبية وبقيادة جورج حبش الامين العام للجبهة الشعبية في ذلك الوقت ، التقينا مع سماحة الامام اكثر من مرة في مكتبنا المركزي في شتيلا ، ونذكر مقولاته وتأييده ودعمه للمقاومة الفلسطينية وانه كان يعمل من اجل الاعداد  للمشاركة في القتال ومقاومة الاحتلال اينما كان ذلك ممكنا ، لذلك نحن في الجبهة الشعبية من هذا الجسم  كنا فعلا كما قلت نرغب دائما بان هذا النظام الشاهنشاهي في ايران يجب ان يسقط، لانه جزء لايتجزأ من معسكر العدو من ذلك الوقت بالنسبة لنا ، ومن هنا ارجو ان يُسمح لي ان ادلل على ذلك بأمثلة بسيطة ولكنها عظيمة في معانيها ".

"نحن في الجبهة الشعبية قاتل معنا ومع الفصائل الاخرى بدون استثناء تفريبا، اعني الفصائل الاساسية في ذلك الوقت ، العديد من ابناء شعبنا الايراني الشقيق، بغض النظر عن الانتماءات ، وبعضهم لم يكن له اي انتماء لالحزب ولا لقوة ولا لطرف. ومن هؤلاء كان عندنا  عدد من اخوتنا الايرانيين الذين قاتلوا جنبا الى جنب معنا ، وقسم منهم عاد الى بلاده بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران ، وشارك في المجالات التي اختطها سماحة الامام الخميني في ذلك الوقت ، قسم منهم لازال لحد الان ضمن اطار الثورة ويشارك في انجازاتها".

   اريد ان احدد بشكل واضح قال ابو احمد فؤاد "اننا نحن في الجبهة الشعبية كلّفنا مجموعة للقيام بعملية في تل ابيب في سينما (حين) وكان على رأسها قائد ايراني يسمى مظفر ، كان مقاتلا عظيما وكان هو قائد المجموعة ، وكانت عمليته استشهادية حيث استشهد في سينما حين عندما قام بالقاء القنابل هو والمجموعة  المرافقة له على كل المتواجدين ، في وقتها اوقعت هذه العملية  العديد من الخسائر في صفوف العدو . انا قصدت فقط هذا المثل البسيط لكنه عظيم في معانيه ، ان الشعب الايراني في كل المراحل كان الى جانب الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية والى جانب المقاومة الفلسطينية ، وايضا بعد انتصار الثورة زادت الفعالية والفعل والاسناد على مختلف الصعد من قبل الجمهورية الاسلامية  للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية".

"لذلك انا اقول ان ماتفضل به شقيق الشهيد بالنسبة لنا افادنا كثيرا ، تحية لشقيق الشهيد وعائلة الشهيد واهله واقاربه ، اننا نعتزّ ونفتخر بمثل هؤلاء المجاهدين والمناظلين والابطال" .

  واكد ابو احمد فؤاد على انه  "في تلك الفترة اقام الشهيد مصطفى شمران علاقات مع القيادات الفلسطينية وبشكل رئيسي مع الاخ الشهيد ابو عمار ، ومع قيادات الفصائل الاخرى ونحن منها. وساهم بشكل فعّال عندما عاد الى الجمهورية الاسلامية بالنتائج التي لمسناها  من خلال الاجراءات التي قام بها سماحة الامام الخميني "قدس" فيما يتعلّق بتغيير السفارة الاسرائيلية الى سفارة فلسطينية ، وكل ماشاهدناه بعد ذلك من المقولات التي لازلنا نفتخر ونعتزّ بها من قبل سماحة الامام عندما قال : ( هذا الكيان غدة سرطانية يجب ان تزول) ، وعندما قال ايضا ان كل الدعم  يجب ان يُقَدم للشعب الفلسطيني لمواجهة هذا الظلم وهذا القهر وهذا الطغيان ... الخ ".

"لذلك نحن فعلا  وفي هذه المناسبة نؤكد باننا نسير بنفس الاتجاه الذي نستهدف من خلاله فعلا ازالة هذا الكيان، نحن لانسلّم على الاطلاق ان هذا الكيان يجب ان يبقى في منطقتنا اوفي وطننا لانه فعلا كيان مصطنع وغدة سرطانية يجب ان تزول ".

    في ختام كلمته قال ابو احمد فؤاد "انا اؤكد باسم الشعب الفلسطيني واعتقد بأن غالبية الشعب الفلسطيني يؤيد مانقوله فيما يتعلق باستمرار المقاومة بكافة اشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلّح لازالة هذا الكيان واستعادة فلسطين، كل فلسطين . وفي نفس الوقت نحن في هذه المرحلة  امتدادا لما قام به الشهيد مصطفى شمران،  ونحن كنا معه جنبا الى جنب نؤكد مجددا باننا اليوم في مواجهة هذا العدو وداعميه ، هناك محور المقاومة الذي تشكل الجمهورية الاسلامية وسوريا العضلة الرئيسية ومعها حزب الله وكل المقاومين الاخرين ، سواء كان ذلك في العراق او في اليمن .. الخ وبشكل خاص قوى المقاومة الفلسطينية  التي تسير باتجاه التحرير واستمرار المقاومة حتى التحرير".

"اقول مجددا ان ماقدّمه الشهيد مصطفى شمران مازالت مفاعيله حتى يومنا هذا ، لان الجمهورية الاسلامية الايرانية وابناء الشعب الايراني الشقيق كانوا دائما مشدودين الى فلسطين والى القدس كما تفضل الاخ قبل قليل ، القدس وفلسطين هي قضية مركزية بالنسبة الى الشعب الايراني وبالنسبة الى القيادة الايرانية ، ونحن نقف ايضا الى جانب الجمهورية الاسلامية الايراتية ضد كل المؤامرات التي تُحاك ضدها وضد سوريا وضد العراق وضد لبنان ... الخ ، ونحن في خندق واحد وهو خندق المقاومة ".

   "وبهذه المناسبة اجدد التحية  لسماحة السيد حسن نصر الله ولحزب الله الشقيق ، واجدد ايضا التحية لارواح الشهداء ولجميع الشهداء الذين قاوموا الاحتلال و قاوموا الظلم والقهر الذي تقوم به وبشكل رئيسي الولايات المتحدة الامريكية ومن يدور في فلكها."

"مرّة اخرى رحم الله الشهيد ونعاهده باننا سوف نستمر في المقاومة  حتى تحقيق كامل الاهداف التي قضى من اجلها".

اما  عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصر الله  فاعتبر ان " الحديث عن الدكتور مصطفى شمران، كقائد وشهيد، هو حديث لا يمكن اختصاره بدقائق، ولكن نحاول أن نضيء على شيء، ربما لم يتطرق اليه الأخوة الذين أحسنوا الكلام عن الشهيد الكبير".

 تابع النائب محمد نصر الله "الدكتور مصطفى شمران من خلال ما عاصرناه وعايشناه وما سمعنا لاحقا عن إنجازاته في جهاده في الجمهورية الإسلامية، هو رجل برأينا، تاريخي بامتياز، واقصد بذلك، لو سألني ابني عمن اسمي له شخصا يقتدي به في حياته، فلا اتردد ان اقول له الدكتور الشهيد مصطفى شمران ، لماذا؟ لأنه بالإضافة الى ما  تميز  به  من حسن التطبيق للإيمان العالي الذي كان يتمتع به، كانت له  الملكات الفطرية التي وهبها الله سبحانه وتعالى له.

 لن اتحدث عن زهده وهو الذي أمتلك في الولايات المتحدة الأمريكية المناصب والشهادات التي كانت تخوله ان يفتح أبواب الدنيا باوسع مصاريعها، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصر الله "ولكنه القى هذه المفاتيح جانبا وأغلق الأبواب، وادار وجهه باتجاه الجهاد في سبيل الله، كان وهو يدرس يتابع عمله النضال مع رفلقه، وكان همه ان يعود إلى أرض الوطن، ليحررها من رجس الضغط الذي كان يمارسه الشاه على شعبه، وشاءت الاقدار ان يأتي إلى مصر ومن مصر إلى لبنان، وفي لبنان كانت محطة اساسية جدا بعلاقه مع الامام موسى الصدر، والعمل معه على عدة أهداف اساسية، اذكر منها اثنين وأفصل قليلا، لقد عمل مع الامام الصدر في الخط الجهاد الذي كان عنوانه اولا تحرير فلسطين، والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية بما انها قضية حق وعدالة وانسانية وأخلاق وقيم، فهذه القضية، يجب أن نقف إلى جانبها وجانب مقاومتها، تحت العنوان الكبير الذي أطلقه الامام موسى الصدر عندما قال، المقاومة الفلسطينية تمثل ارادة الله في الأرض، فكيف لا نكون إلى جانب من ينفذون ارادة الله في تحرير فلسطين واعادتها إلى شعبها وأهلها".

اما الخط الثاني قال النائب محمد نصر الله "فهو التعاون مع الامام موسى الصدر في انشاء حركة المحرومين في لبنان أفواج المقاومة اللبنانية".

"وهنا اريد ان اضيء على مسألة، لقد كان الامام موسى الصدر وحيدا في المرحلة الا لى التي انطلق فيها، من اجل تنظيم شؤون المجتمع اللبناني المقاوم، ولا اقول الطائفة الإسلامية الشيعية، لأنه لم يكن يرغب ان تكون المقاومة شيعية، أو مقاومة محصورة بفئة من اللبنانيين، أو عدد منهم، لذلك جاء في إعلانه عن أفواج المقاومة اللبنانية، كلام واضح وصريح قال فيه: اناشد جميع اللبنانيين من جميع الطوائف والمذاهب الانخراط في أفواج المقاومة اللبنانية، لأن تحرير لبنان وحمايته من الاعتداء الاسرائيلي، هو واجب اللبنانيين جميعا وحق من حقوقهم".

"الدكتور مصطفى شمران وقف إلى جانب الامام موسى الصدر بعمق في هذه المسألة، اضاف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصر الله  بدءا من تأسيس الخلايا، نزولا إلى وضع آليات التدريب، وآل آليات التنظيمية للحركة، لذلك يسمى هو المسؤول التنظيمي، وفي الحقيقة انه كان مسؤول تنظيم حركة امل بكل جوابها، كان سريكا للأمام الصدر في توليد هذا التنظيم، على مختلف المستويات، وأذكر هنا، فخر وشرف لي أن الخلية الأولى التي انتسبت إليها كان الدكتور شمران من أعطانا عدة دروس يشرح فيها أهداف الامام موسى الصدر في انشاء جركة المحرومين من اجل المضي من أجلها".

ومما جاء في كلمة عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصر الله :

"كان الشهيد شمران شريكا في كل عمل كان يقوم به الامام على انشاء حركة المحرومين.

في خط آخر شارك الدكتور مصطفى شمران الامام موسى الصدر ، في كل نشاط كان يقوم به الامام في تحضير الثورة الإسلامية في ايران، الامام موسى الصدر لا يغيب عن احد، والحقيقة انه كان شريكا اساسا إلى جانب الامام الخميني قدس سره ، ومساعد رئيسيا إلى جانبه، في الأعداد للثورة الإسلامية في إيران، وكنا نرى بأم العين، معالي الوزير الاستاذ محمود رفيق الدراسة وتأسيس حركة المحرومين، كنا نرى واياه، أركان الثورة الإسلامية في إيران والكثير منهم في اروقة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بفضل الامام موسى الصدر وفي مساعدته".

"الدكتور مصطفى شمران كان مساعدا له في كل ماكان يقوم به لمساعدة الامام الخميني في التخطيط للثورة الإسلامية في إيران".

"وليس ادل على ذلك من المقالة الشهيرة التي كتبها الامام موسى الصدر ونشرتها مجلة اللوموند الفرنسية، قبل خمسة أيام من تغييبه، وهي بعنوان نداء الانبياء التي كان يتحدث فيها عن الثورة الإسلامية القادمة في الجمهورية الإسلامية في إيران، والدكتور شمران كان شريكا للأمام في هذه المسألة، وليس ادل على ذلك من القول الشهير الذي نقل عن الامام موسى الصدر عندما دخل أحدهم اليه قائلا : لقد قرر شاه ايران سحب الجنسية الإيرانية منك، فقال له: ان شاء الله سنسحب العرش من تحت قدميه".

"الدلالة الكبرى على أن الامام موسى الصدر ودوره في الثورة الإسلامية في ايران، وآل لالة على دور الدكتور مصطفى شمران في هذا الأمر انه بعيد إخفاء الامام الصدر، وبعيد انتصار الثورة الإسلامية في ايران، ذهب الدكتور مصطفى شمران إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عندما كان الامام الخميني قدس سره ، يضع المداميك الأولى للمؤسسات الدستورية للجمهورية الاسلامية في إيران، والاستفتاءات العديد على نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تمسك الامام الخميني بالدكتور مصطفى شمران، ليكون إلى جانبه، لأن الدكتور مصطفى شمران هو المفتاح السحري لكل ملف الثورة الإسلامية والتي كان يديرها الامام موسى الصدر بموقعه في لبنان، بحكم حريته في حركته، وقدرته على تحقيق الاتصالات، وسهولة المواصلات بين أركان الثورة والذين كانوا ينتظرون في العالم".

"اخذ الامام الخميني الدكتور مصطفى شمران وجعله من اقرب المقربين اليه، فهو الذي عينه باصرار منه وزيرا للدفاع، ومساعد له في المجلس الأعلى للدفاع، وهكذا دواليك، فكان الدكتور شمران الركن الأكثر موثوقية من بين عدد كبير من القادة المحترمين والمجلين في الجمهورية الإسلامية في إيران".

وختم عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصر الله  كلامه بالقول "لكن الدكتور شمران قد تميز عن الكثيرين بأنه كان يعشق الأرض والناس والجهاد، فكان له الفضل في الحفاظ على وحدة الجمهورية الإسلامية واذكر هنا المعركة الكبرى التي اريد منها تقسيم في الجمهورية الإسلامية، التي حصلت في كردستان التي كادت ان تصل إلى حد الانفصال عندما ذهب الدكتور مصطفى شمران وحوصر في الثكنة، حيث قال الامام الخميني، سازحف انا شخصيا إلى كردستان وزحفت ايران وتم السيطرة على الوضع، وتمت المحافظة على وحدة الجمهورية الإسلامية في إيران، لم يقبل الدكتور مصطفى شمران الا ان يجمع بين ركني المقاومة في لبنان والمقاومة في إيران، وهذه الصلة بين المقاومة في لبنان التي كان ثاني ركن مؤسس لها إلى جانب الامام موسى الصدر ، ودوره في الجمهورية الإسلامية في إيران، يمكنني أن أقول هنا بأن الدكتور مصطفى شمران كان راس حربة ولادة محور المقاومة الذي نعيش ببركة وجوده اليوم نعيش الكرامة والعزة والعنفوان، سواء في لبنان او في سوريا او فبَي الجمهورية الإسلامية في إيران، أو في غزة او في اي مكان ان شاء الله رب العالمين ان سيتمدد إليها هذا الامر".

"محور المقاومة و الممانعة بدأ ما بين المقاومة في لبنان وانتصار الثورة في إيران القاسم المشترك بينهما كان هذا الرجل التاريخي العظيم".

عضو المجلس السياسي لحزب الله الوزير السابق محمود قماطي توجه بالتحية الى المشاركين في هذه الندوة عن هذه الشخصية التاريخية النوعية مرت في لبنان وتابعت دورها في إيران إلى أن انتهت بالشهادة، كما قال .

ثم  اضاف "لا اريد ان اتحدث عن مواصفات الدكتور شمران الشخصية، لأن من سبقوني بالكلام تحدثوا عن شخصيته سفافيته، روحانيه، تفانيه".

"كنت معه في العمل جنبا إلى جنب، في مرحلة التاسيس، هذا الرجل كان لا ينام، اذكره بسيارته المرسيدس الوحيدة في لبنان، التي تعمل على الديزل، والتي كانت تجول كل المناطق اللبنانية، وكنت إلى جانبه نذهب إلى البقاع، إلى الجنوب، إلى القرى، نجول ننظم، نعبئ، إلى دورات التدريب وغيرها".

وشدد عضو المجلس السياسي لحزب الله الوزير السابق محمود قماطي على انه "لذلك لم يكن ينام هذا الرجل، لا يعرف للراحة معنى، لا يعرف للجسد معنى، كان روحا طاغية على الجسد، كان بدنا يتحرك وروحه معلقة بالملأ الأعلى في مكان آخر، كان يعطي بلا حساب، شعاره العطاء ثم العطاء ثم العطاء، لا يتوقف عن ذلك، لا يتوقف عن الحب، لا يتوقف عن الشفافية، كان سلمان، كان اشبه بشاعر، كان رساما، يرسم اللوحات الجميلة الرائعة، تصور إنسانا في معسكر التدريب، هو نفسه في الأمن، في تنظيم المجموعات، في ربط المناطق مع بعضها البعض، هو نفسه في العلاقة مع القائد، مع الامام الصدر، هو نفسه شاعر واديب ورسام وشفاف، كان الشهيد شمران يتصف بكل هذه الصفات. حتى أن شعار حركة امل، المؤسسون في حركة امل يعلمون ما أقوله جيدا، يعلمون ان من رسم شعار حركة المحرومين الجميل، اول بطاقة استلمتها من الشهيد مصطفى كان الشعار المرسوم عليها هو من رسمه، الذي يعبر عن المحرومين ويعبر ايضا عن الثورة في مواجهة الحرمان ومواجهة العدو الاسرائيلي".

اما عن دوره في لبنان، فقال الوزير السابق محمود قماطي" تعرفت اليه عام ١٩٧٥، في دورة لحركة امل، وشاء المدربون الفلسطينيون، الذين كانوا يدربون بالاتفاق مع سماحة الإمام الصدر، والدكتور الشهيد شمران، ان اكون انا عميد الدورة، لانني كنت رياضيا حينها، والذي حضر لتخريج الدورة هو الشهيد شمران، فتمسك بي ولم يعد يتركني ليلا ولا نهارا، وكنت معه حيث يجول في بيروت والمناطق الأخرى.

المهم، كنا معا بالسر والعلن بالتنظيم والعسكر، بالتدريب والتسليم، وشاركت معه في التاسيس والحمد لله رب العالمين، واستلمت منه هذه البطاقة في مركز لن أبوح عنه حيث كان في عهد العقيد عباس مكي رحمه الله، الذي كان كلفه الامام الصدر بتنظيم العمل وهو من حبوش".

"كنا في هذا العمل المركزي ننظم المجموعات، إلى أن حصل انفجار عين البنية الذي آلم كثيرا الدكتور شمران والذي تسبب بعدة شهداء، والذي خرج منه هذا الشعار المشهور ( كونوا مؤمنين حسينيين) والذي كتبه احد الشهداء بدمه على احدى الصخور حينها".

كنا نبحث مع الشهيد شمران في المستشفيات عن الشهداء والجرحى، بين البقاع والجنوب الذين اصيبوا في تلك الدورة التدريبية بسبب انفجار لغم بالخطأ، اضاف عضو المجلس السياسي لحزب الله الوزير السابق محمود قماطي" واضطر الامام الصدر ان يعلن وقتها عن حركة المحرومين، عشنا كل هذه الفترة، التاسيس وتحضير المقاومة، وكنت معه في هذا الدور في لبنان، تنظيم، تدريب، علاقات، محاضرات، ثقافة، كل هذا العالم".

"اريد الان ان اتحدث عن دوره في لبنان  لايران، كان هو والإمام الصدر وجمعنا يعلم، وقد أعلن لاحقا أنهما إلى جانب الدور في لبنان للشعب اللبناني والقضية الفلسطينية، كان لديهم دور مع مجموعة من الكوادر حينها، في عهد الامام الخميني قدس سره في مواجهة نظام الشاه، وكان الحديث عن تجربته في مصر وتحدث ابو احمد، عن مجاهدين إيرانيين في صفوف المقاومة الفلسطينية، والمنظمات الفلسطينية، وكانوا يقاتلون إلى جانب هم لتحرير فلسطين".

"كان ذلك يجري في الساحة اللبنانية بما يتعلق بفلسطين، وما يتعلق بالثورة في إيران، قبل أن تنتصر الثورة الإسلامية هناك، كان هذا العمل الدؤوب المتواصل والذي لا يتوقف ابدا كالالة التي تشتغل باستمرار، كان الشهيد شمرانيتحرك في هذا الاتجاه".

الشهيد مصطفى شمران، اكد  عضو المجلس السياسي لحزب الله الوزير السابق محمود قماطي "كان في مرحلة تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى،  وكان يعمل للثورة في إيران، وكان على تلال رب ثلاثين ومحاور الجنوب لمواجهة العدو الاسرائيلي، كان ينسق مع الفلسطينيين لصالح القضية الفلسطينية، وكان حاضرا في كل هذه الميادين".

اريد ان أبين مظلومية الشهيد شمران، قال الوزير السابق محمود قماطي" ظُلم في لبنان وظلم في إيران، استشهد الدكتور شمران قبل أن يبدأ تنظيم حزب الله، وقبل تنظيم المقاومة الإسلامية، نعم، كان له الدور الكبير في تأسيس حركة امل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وله دور في تأسيس الثورة الإسلامية في إيران، إلى جانب الامام موسى الصدر، ولكن كانت له العلاقة مع الكوادر الاولى في تأسيس المقاومة الإسلامية، دون أن يعلم أن هذه المقاومة ستؤسس وستكون وستصل إلى ما وصلت اليه. لقد عمل بحسب تكليفه وكانت له العلاقة القوية مع هؤلاء الكوادر والذين شكلوا المقاومة الاسلامية بعد الاجتياح الاسرائيلي".

"لم تكتب له الفرصة في المواجهة المباشرة مع العدو الاسرائيلي في اجتياح عام ٨٢. وكان قد توجه إلى ايران، واستشهد قبل عام من الاجتياح الاسرائيلي للبنان، قبل دور حرس الثورة، قبل المواجهة التاريخية للحالة الإسلامية وحركة امل، مع بعض، فيما تكونت المقاومة الإسلامية من هذه الحالة الإسلامية، جنبا إلى جنب مع حركة امل مع الاخوة الفلسطينيين".

ظُلم الشهيد شمران في لبنان في الوقت الذي كان يتبنى القضية الفلسطينية، اضاف عضو المجلس السياسي لحزب الله الوزير السابق محمود قماطي "يحملها في قلبه وعقله ودموعه ومشاعره وكل ارهاصات نفسه،

انا اعرفه جيدا، اعرف كيف كان يفكر عن فلسطين وكيف يتكلم عنها، وعن القدس، ظلمه بعض المسؤولين الفلسطينيين، كما ظلموا الامام الصدر وظلمونا في تلك المرحلة، وظلمه بعض المسؤولين اللبنانيين، في الحركة الوطنية اللبنانية، كان من العيب ما حصل حينها، من العيب ان يتهم الامام الصدر بإسقاط النبعة، وانه سياسيا مع سوريا فهو ضد المقاومة الفلسطينية، واتهم الدكتور شمران بأنه من خطط وتواطأ لإسقاط النبعة، هل يعقل هذا الكلام وكانت روحه وقلبه لفلسطين".

وقلت قبل ذلك  ان المدربين لحركة امل كانوا فلسطينيين، قال  عضو المجلس السياسي لحزب الله الوزير السابق محمود قماطي "وفي عين البنيه استشهد مدربون فلسطينيون، مع الاخوة المتدربين، جنبا إلى جنب في دم واحد، وكانت المواجهة مع العدو الاسرائيلي في الجنوب جنبا إلى جنب مع الاخوة الفلسطينيين، كانت هذه محاولات لظلم الشهيد شمران، فمجرد انه أتى من امريكا وانه كان يعمل في سانا، وانه عالم فيزيائي، وكذا وكذا، ان يتهم انه ماذا يفعل في لبنان، ماذا تصنع بوجودك في لبنان، وإلى آخره".

"كان يعمل من اجل الثورة في لبنان، ليس ثورة في الداخل اللبناني، بل الثورة لخدمة فلسطين والقضية الفلسطينية، وتحرير فلسطين ، كنت معه جنبا إلى جنب مع الامام الصدر، عندما اعتصم في مسجد العاملية، لم نكن ننام ليلا ولا نهارا، كنا نبقى لحماية الامام، والحماية الاعتصام وانجاحه، حتى عندما كانت تغفو عيني قليلا، وكنا في بداية الشباب، ولما افتح عيني أجده لم ينم، الا تريد النوم يا دكتور، لم يكن يقبل".

"عندما حوصرت النبعة، التي اتهموه انه اسقطها، وكانت محاصرة من كل جانب، ومهددة بالسقوط، وجميع أهالي النبعة كانوا يتصلون بالامام الصدر، في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، لإنقاذ، من دخل إلى النبعة؟ من دخل رغم الحصار؟ لو تعلمون كيف دخل، لا استطيع ان أبوح لانه سر، المهم، هذا الذي كان يعمل بكل جوارحه من اجل النبعة وحماية أهلها، في مواجهة الوحشة والانعزالية حينها، انه يواجه بالتهام من الحلفاء".

النتيجة، قال عضو المجلس السياسي لحزب الله الوزير السابق محمود قماطي" كان الشهيد مصطفى شمران يحب لبنان كثيرا، لم يكن يحب ايران اكثر من لبنان، كان يحب لبنان كما يحب وطنه ايران، ولذلك تزوج من لبنانية، وكان صهرا للبنان لانه يحبه، واحب كل لبنان وكل التنوع فيه، صحيح انه كان يتابع أمور الشيعة، لكنه كان خاليا من الطائفية والتعصب".

"كانت الغبيري للشهيد نقطة انطلاق لكل الضاحية، ولكل بيروت، وللبقاع والجنوب ايضا، في الغبيري، كنا ننام معا في المسجد، كنا ننام في بيوتات اهالينا الكرام، ولم يكن للحالة الإسلامية وقتها سوى المساجد وآل بيوتات، كنا شبابا عزابا ونعيش مع اهلنا، الذين قدموا بيوتهم وكل ما لديهم في سبيل هذه الحالة، كان يدخل الشهيد إلى بيوتنا بيتا بيتا، ينام في بيوتنا، يتلاطف ويتحابب مع اهلنا وجيرانا، والكل يسأل من هو هذا الشخص اللطيف؟ الشفاف؟ المحبب والقريب لقلوب الجميع، وعندما كانوا يعرفون انه المساعد للأمام الصدر، كانوا يعشقوه اكثر فأكثر، كانت الغبي ي بالنسبة اليه موقع راحة قلبه. نفسه، وكان عندما يأتي يتنفس العداء،  كانت له م تعا آمنا وراحة نفسية وسيطرة إيمانية والسلامة، حيث كان يطمئن ويرتاح، وتأمل كثيرا عندما تعرضنا في الغبي ي مع انني لا أرغب بفتح هذه الصفحات، عندما داهموا بيوتنا وكنا متهمين من الحركة الوطنية باننا اسقطنا النبعة، وكان هذا مؤلما للشهيد شمران، وكان الامام الصدر في البقاع في أوتيل لالوات، الذي أصبح لاحقا مدينة الامام الصدر، ونحن كنا في بيروت نساعد الناس، نؤمن لهم الطحين، بالدعم والدواء وغير ذلك، وكنا نستقبل المهاجرين من النبعة، الذين كانوا بحالة يرثى لها، فكيف نستقبلهم؟ يجب أن لا نستقبل هم لاننا اتهمنا باننا من أسقط النبعة؛ وتهجير أهلها، واتهام الامام الصدر بذلك، فداهموا بيوتنا في الغبيري، وهذا الأمر معروف من الكبار ومعروفة البيوت التي داهموها، واعتقلوا ابي وصهري وصاروا السلاح، فقط لأننا كنا بجانب الشهيد شمران وبطلب من الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله والذي كان نائبا لرئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الذي طلب منا ان نستقبل هؤلاء الاهالي المنكوبين، الذين اخرجوا من النبعة بعدما فعل بهم ما فعل، فقط لأننا استقبلناهم وارسلناهم إلى قراهم أصبحنا متهمين مع اننا واياهم  حلفاء ولدينا قضية واحدة، لتحرير فلسطين ومشروع المقاومة، لكننا سنستمر، ولم نحمل تجاههم اي ضغينة، لكننا لازلنا نتعاون من اجل قضية مقدسة، اسمها فلسطين والقدس، استطيع ان أزعم بما رافقت الشهيد شمران في حياته، انه ركن من أركان تأسيس المقاومة الإسلامية في لبنان وتأسيس حزب الله، بروحه بمنهجيته باخوته، بعلاقه بصداقته مع أكثر القيادات في حزب الله والمقاومة الإسلامية".

"كما هو ركن من أركان حركة المحرومين وحركة امل، وكما هو ركن من أركان المجلس الشيعي الأعلى، وكما هو ركن من أركان الفريق مع الامام موسى الصدر".

لن اتكلم الان عن دوره في إيران، ختم  عضو المجلس السياسي لحزب الله الوزير السابق محمود قماطي كلامه" كان له دور لم يطل ولم ياخذ فرصته ودوره، لكن الحمد لله اخذ أرقى وسام بالعمل الجهاد، الذي هو الشهادة وآل استشهاد، هذا أرقى وسام من المسؤوليات، فرفاقه في المرحلة الأولى قبل انتصار الثورة، مهدي باز كان، رئيس حكومة، ابراهيم يزدي وزير خارجية، وغيرهما، وتكليف من الامام عين وزيرا للدفاع، ليس هذا مطرح لتقييم الانسان، لقد نال أعلى وسام، في العمل الجهاد عند الله سبحانه وتعالى، الكلام يطول ويطول"

"سانهي كلامي بحادثة لطيفة، كنا كنا في حسينية الامام الحسين ع في برج البراجنة، في محاضرة لسماحة الإمام موسى الصدر لكوادر الحركة، وكنت والدكتور شمران موجودين، وفي نهاية المحاضرة سأل احد الموجودين الامام الصدر، حيث كان وقتها الحرب الاهليه وخطوط التماس، غربية وشرقية، عين الرمانة والشياح، والمجلس الإسلام الشيعي في الحازمي، لا نستطيع أن نصل اليه، فسأله إلى متى سنبقى صابرين على إغلاق الطريق، يجب أن نصنع شيئا لنصل إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وكان تحت سيطرة الجهات الأخرى، وكان الامام الصدر حريص على جيرانه هناك في الحازمية، على التفاعل معهم وعلاقات المحبة والمودة الخ.... وكانت ظروف الحرب تقتضي ان لا يذهب إلى تلك المنطقة، وذلك يسأله كيف نفتح الطريق، فاجابه الامام، يجب أن نفكر بطريقة لفتح الطريق، ان شاء الله نجد طريقة، فقام الشهيد شمران ووقف بعد سماعه مقالة الامام الصدر، وأتاني محمود محمود فقلت له نعم ماذا، فقال الي: ( افتح طريق)..

في هذه الروحية ولحظات قليلة بين كلام الامام وبين ان يريد أن ينفذ فورا، طبعا كان الامام ينوي قول نطول بالنا ويفتح الطريق بطريقة سياسية، بالتفاوض ، بالحوار سلميا، وهكذا".

وكانت مداخلة الكاتب العراقي احمد الموسوي  حيث قال"

"في هذا اليوم المبارك الذي نجتمع فيه، لنستذكر فيه ذلك الشهيد العظيم الدكتور مصطفى شمران، طبعا انا ألفت كتابا عنوانه العلاقات الإيرانية اللبنانية من عام ١٩٥٣ حتى عام ١٩٧٩، وهي فترة حساسة من العلاقات الإيرانية اللبنانية، وما تخللها من أحداث، وتطورات سياسية على الصعيد الداخلي".

طبعا، كان في هذا الكتاب جزء مهم حول المعارضة الإيرانية الموجودة في لبنان وأثرها على العلاقات الإيرانية اللبنانية من عام ٧١ حتى ٧٩، قال الكاتب العراقي احمد الموسوي  بالتاكيد  فإن الباحث والكتّاب اذا أرادوا ان يسطروا ملامح المعارضة في لبنان لابد أن يستذكروا مواقف الشهيد شمران فالمعارضة كانت ب عامة الشهيد شمران، وإن الحديث عن الشهيد شمران يحتاج إلى كتب ومؤلفات عديدة كما ذكر الشهيد شمران بأنه رجل فن، وفنان في الرسم ورجل دين وفيزياء وعسكر وهو اسلامي بطبيعة الحال، فإذا هو رجل بعدة صفات، فمن هذا المنطلق انا اضأت من جانب مهم من الشهيد شمران إلى إخوته في المعارضة، فالشعهيد شمران انطلق مع المعارضة الإيرانية، منذ مطلع الستينات، في القرن الماضي خصوصا على أثر الاحتجاجات التي شهدتها ايران في تلك الفترة خصوصا ما يعرف في تاريخ ايران احتجاجات ١٥ خرداد، هذه أثرت في طبيعة العمل الإسلامي، وفي طبيعة عمل المعارضة الإيرانية لذلك التجأوا إلى عدة دول، كان الشهيد شمران اول ما اتجه إلى مصر، وقد ذكرت في هذا الكتاب ان الشهيد شمران مع رفاقه الذين سافروا إلى مصر كانوا هم ابراهيم يزدي، بهرام راستي، برويز امين، ابو الفضل بازركان، رضا رئيسي وغيرهم، فكان جمال عبدالناصر بشخصه المعروف بمعارضته لسياسة الشاه والقريب من اسرائيل، ومن الولايات المتحدة الأمريكية، ان يكتسب هؤلاء المعارضين، وإن يعطي لهم معسكرا خاصا للتجمع وآل انطلاق من الأراضي المصرية، وتحديدا في عام ١٩٦٤ عقدت الحكومة المصرية برئاسة نائب رئيس الوزراء في حينها كمال رفعت اول جلسة مع الوفد الايراني بقيادة مصطفى شمران وقد سلم الوفد أهداف العمل العسكري المعارض للحكومة الإيرانية".

 

 

 

 




محتوى ذات صلة

بمناسبة يوم القدس العالمي

لبنان.. تنظيم ندوة افتراضية بعنوان «القدس في مواجهة حملات الأسرلة والتهويد»/ الإمام الخميني أراد أن تبقى القدس حاضرة في الوجدان
بمناسبة يوم القدس العالمي

لبنان.. تنظيم ندوة افتراضية بعنوان «القدس في مواجهة حملات الأسرلة والتهويد»/ الإمام الخميني أراد أن تبقى القدس حاضرة في الوجدان

بمناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني (قدس سره)، في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ندوة افتراضية بعنوان: القدس في مواجهة حملات الأسرلة والتهويد وذلك بمشاركة نخبة من الشخصيات الفكرية والعلمائية ...

|

سعدي الشيرازي واجب الحضور إسلامياً في مواجهة التترية المعاصرة المتمثلة بالوجه البشع للثقافة الامريكية- الصهيونية

سعدي الشيرازي واجب الحضور إسلامياً في مواجهة التترية المعاصرة المتمثلة بالوجه البشع للثقافة الامريكية- الصهيونية

وكالة القدس للانباء(قدسنا) اعلنت  المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان  عن إطلاق السلسلة الجديدة من "مجلة الدراسات الأدبية " وذلك خلال تنظيمها  أمسيةً أدبيةً بمناسبة يوم الشاعر الفارسي الكبير سعدي الشيرازي  بعنوان "في محفل الشيخ ...

|

تزامناً مع الاحتفالات بالذكرى السنوية الثانية والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية

بيروت تستضيف ندوة افتراضية بعنوان "إيران والتطور العلمي"
تزامناً مع الاحتفالات بالذكرى السنوية الثانية والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية

بيروت تستضيف ندوة افتراضية بعنوان "إيران والتطور العلمي"

في أجواء الذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في ايران، تقيم المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ندوة افتراضية بعنوان "إيران والتطور العلمي" بحضور شخصيات علمية وثقافية.

|

اطلاق المقطوعة الفنية الموسيقية الايرانية "بيروت ..ألمك هو ألمي"

اطلاق المقطوعة الفنية الموسيقية الايرانية "بيروت ..ألمك هو ألمي"

برعاية وحضور وزير الثقافة اللبناني الأستاذ عباس مرتضى، وفي جوٍّ من الألفة والصداقة ومع مراعاة البرتوكولات الصحيّة بسبب جائحة كورونا من خلال وضع الكِمامات، أطلقَتِ المستشاريةُ الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان بالتعاون مع مؤسسة رودكي الثقافية الفنية، ...

|

مؤتمر إفتراضي كبير بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل آية الله التسخيري

مؤتمر إفتراضي كبير بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل آية الله التسخيري

تنظم المستشارية الثقافية الايرانية لدى لبنان عصر يوم الأربعاء المقبل، مؤتمراً افتراضياً كبيراً بمناسبة مرور أربعينَ يوماً على رحيلِ رائد الوحدة والتقريب آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، وذلك بحضور الشخصيات و المرجعيات الدينية.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. القائد العام للجيش الإيراني: إيران اثبتت للعالم ان اي تهديد موجه ضدها سيواجه برد دقيق وماحق
  2. استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية بسبب الحرب على غزة
  3. باقري امام اجتماع مجموعة "بريكس": مفتاح الاستقرار واستتباب الهدوء في المنطقة يتمثل في وقف جرائم الكيان الصهيوني
  4. قائد حركة انصار الله: الأمريكي هو شريك للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني
  5. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح
  6. ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة إلى 141
  7. قيادي في حماس: عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية
  8. القوات المسلحة اليمنية : استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي
  9. بعد استقالة حاليفا.. "تأثير الدومينو" يلحق قيادات الجيش الصهيوني
  10. بيان إيراني باكستاني مشترك ضد الكيان الصهيوني
  11. خلال استقباله حشدا من العمال في انحاء البلاد.. قائد الثورة الإسلامية: جميع الشعوب تدعم فلسطين / الارهابيون الحقيقيون هم من يقصفون الشعب الاعزل في غزة
  12. قيادي في "حماس" : لدى الحركة نحو 30 أسيرا من الجنرالات وضباط الشاباك
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)