qodsna.ir qodsna.ir

أسطورة أرض بلا
شعب لشعب بلا أرض

احمد رضا روح الله زاد

 

 وكالة القدس للأنباء(قدسنا) احمد رضا روح الله زاد:

 

من الأساطير التي قامت عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي هي أسطورة وتسعي القوي الغربية لتحويها إلي واقع هي أسطورة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". إن هذه الأسطورة يمكن معالجتها عبر تفسير الأساطير الأخري التي يطرحها الصهاينة لإثبات أحقيتهم في فلسطين وأهمها: أسطورة الشعب المختار وأسطورة الأرض الموعودة.

 

إن هذه الادعاءات الدينية والتأريخية تطرح لتبرير إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين.

 

إن فلسطين لم تكن(في كل الفترات التاريخية) ابدا خالية من السكان الأصليين وهم ابناء الشعب الفلسطيني. الأدلة التي يستند عليها الصهاينة في إطلاق احكامهم مأخوذة من التعاليم التوراتية والتلمودية المحرفة؛ أي التعاليم التي تنفي ارتباط الفلسطينيين بأرضهم.

 

بحسب التوراة، بنو اسرائيل دخلوا فلسطين في فترة زمنية محددة وسكنوا فيها. وحسب روايات التوراة أيضا فإن هذه الفترة قستمت إلي عهد القضاة والملوك. النقطة الهامة والجدير بالجذر في هذا المجال هي ان المفكرين اليهود لم يجيبوا علي الأسئلة المرتبطة بأرض الميعاد  وهل اعتبار هذه الأرض ارض الميعاد يرتبط بتلك الفترة أم بعدها؟ وهل ضيع اليهود الفرصة التي منحت لهم؟

 

في الحقيقة ان اليهود خالفوا شريعة الله وقاموا بتحريفها ما أدي إلي انتشار الفساد بينهم.

اليهود أسقطوا جميع أحكام التوراة التي هي ما عدا بعض الأحكام العشرة المذكورة في الباب العشرين من سفر الخروج وحللوا المحرمات، وهذه المحرمات أكثرت الفساد في الأرض. وعليه وبحسب ما ورد في التوراة أخرج اليهود من فلسطين بعد ان ضيعوا الفرصة عبر مخالفة شريعة الله.

 

يستند اليهود إلى التوراة في أدلتهم حول أحقيتهم في فلسطين، والحقيقة أن التوراة نفسها تحمل أدلة تثبت الرواية الفلسطينية.

 

لاشك انه لايمكن نفي علاقة اليهودية بفلسطين ولا أحد يستطيع نفي هذه العلاقة، لكن هذه العلاقة لايمكنها أن تكون دلالة علي أحقية الصهاينة في فلسطين. إن أرض فلسطين للفلسطينيين فقط، فما يطرحه الصهاينة تحت عنوان" أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" ماهو إلا أسطورة ليس لها حقيقة. في الحقيقة ان ما وردت في التوراة حول اخراج اليهود من فلسطين كانت بمقتضى المشيئة الإلهية.. وعليه يعد احتلال فلسطين وسكانها خطوة مغايرة ومضادة للمشيئة الإلهية.