qodsna.ir qodsna.ir

أسباب عدم اعتراف
إيران بالكيان الصهيوني

احمد رضا روح الله زاد

وكالة القدس للانباء(قدسنا) احمد رضا روح الله زاد- يقول البعض: لقد تم قبول دولة إسرائيل في عضوية الأمم المتحدة بصفتها العضو ال59 في المنظمة الدولية، وبتبع ذلك اعترفت بها بعض الحكومات والدول، وبذلك اصبحت حقيقة لابد من تقبلها. وانطلاقا من هذا، يوجه هؤلاء اسئلة حوئل اسباب عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني من قبل الجمهورية الإسلامية بالرغم من الاعتراف الدولي بدولة الاحتلال الإسرائيلي، ولماذا تعمل إيران لإزالة الكيان المحتل؟

 

في الاجابة علي هذا السؤال لابد من الإشارة إلي عد نقاط وهي:

 

اولا: الاعتراف باسرائيل جاء بعد اصدار قرار تقسيم فلسطين؛  القرار الذي انتهكته اسرائيل عدة مرات حيث قامت بقتل الفلسطينيين وتشريدهم ثم السيطرة علي اراضيهم. وعليه تعد اسرائيل قوة معادية محتلة. ما يؤكد كون اسرائيل قوة محتلة هو القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدوي حيث تجاوزت الـ60 قرار.

 

ثانيا: اسرائيل حقيقة عالمية مصطنعة لايمكن فرضها بالقوة وارغام الآخرين علي تقبلها.

 

ثالثا: الحقائق تنقسم إلي عدة أقسام؛ بالمجتمعات الإنسانية تتعامل معها وفقا للتأثر بهذه الحقائق.

 

 

1-ثمة حقائق كلها خير وبركة للمجتمعات، لذا يعمل ابناء البشر علي الحفاظ عليها وتوسعها لتعم العالم.

 

2-قسم من الحقائق خليط من المضرات والخيرات والكفة تميل للخيرات. في هذه الحالة يعمل ابناء البشر علي توظيف كافة الطاقات للحصول علي المصالح المستخلصة من هذه الحقائق مع دفع مخاطرها.

 

3-قسم آخر من الحقائق ايضا مزيج بين الضرر والمصلحة؛ لكن الكفة تميل للضرر. المجتمعات البشرية تسعي للابتعاد عن هذه الحقائق ومتجاهلة خيرها الزهيد.

 

4-النوع الرابع لهذه الحقائق هي عبارة عن ظواهر لاتحمل للمجتمعات البشرية إلا الأضرار. انها خطيرة للغاية؛ فكما يعمل ابناء البشر علي مواجهة الأمراض والفيروسات كسارس وكورونا ومرض السرطان و..الخ، تعمل المجتمعات البشرية علي اجتثاث هذه الحقائق الخطرة.

 

 

إن اسرائيل أصبحت حقيقة لكنها حقيقة مزيفة. اسرائيل صنيعة القوي الاستعمارية الغاية منها نهب ثروات المنطقة وضمان مصالح هذه القوي الغربية عبر نشر الفوضي وزعزعة امن المنطقة واستقرارها

 

 

وختاما نقول: بناء علي الأهداف التي دفعت القوي الاستعمارية لإنشاء الكيان الصهيوني، وكذلك وفقا للسياسات العدوانية التي انتهجها اسرائيل خلال العقود السبعة الماضية؛ يمكن ادخال اسرائيل ضمن التعريف الرابع للحقائق الآنفة الذكر، فالعمل علي مواجهة هذه الحقيقة المزيفة هو اجراء يستند إلي العقلانية و بُعْد نظر.