لماذا دخلت المانيا لعبة اميركا والكيان الصهيوني ؟

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أعلنت الداخلية الألمانية يوم الاربعاء الماضي، حظر حزب الله اللبناني وصنفته منظمة إرهابية، ونفذت عدة مداهمات ضد مشتبه بكونهم أعضاء في الحزب بمناطق متفرقة من البلاد.

إن هذه الخطوة الالمانية جاءت في ظروف تعمل فيها الولايات المتحدة الأميركية علي افشال حكومة حسان دياب. المحاولات الأميركية ضد لبنان، في الحقيقة هي عبارة عن مخطط صهيوني مدعوم من قبل الأنظمة الاقليمية والحكومات الاوروبية.
 

السيد حسان دياب المدعوم من قبل حزب الله والرئيس اللبناني وكذلك الأحزاب السنية المعارضة لسعد الحريري؛ قام بتشكيل حكومة لم يسبق لها مثيل في لبنان.

الحقيقة ان الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان هي نتيجة مباشرة لتصرفات الأحزاب والشخصيات التابعة للقوي الغربية والأنظمة العربية.

إن الحكومة اللبنانية الجديدة التي وضعت المأزق المالي والاقتصادي أولوية لها؛ هي دولة ذات افق سياسي محدد وواضح. ان توجهات هذه الحكومة الهادفة لتحسين الوضع الاقتصادي في لبنان اربكت حسابات اميركا والكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية. ان هذه الجهات تعي جيدا بأن نجاح هذه الحكومة سوف يقضي علي آمالها بشكل كامل. من جهة ثانية، ان استقلال لبنان وتسحن ظروفه الاقتصادية يساهم في تعزيز قدرات محور المقاومة، وهذا ما لايريده الأعداء بتاتا.

إن الحكومة اللبنانية تواجه تحديات خارجية وداخلية؛ فالداخية تتمثل في الأحزاب المعارضة(كحزب سعد الحريري).
 

يري مراقبون، ان اقدام حسان دياب علي خطوة اقالة حاكم البنك المركزي رياض سلامة تعد خطوة في الاتجاه الصحيح. لاعتبار سلامة المسؤول عن استفحال الازمة المالية، والتي ادت إلى خسائر فادحة للمصرف في الاشهر الأخيرة تقدر بعشرات مليارات الدولارات، فجعلت المصرف المركزي غير قادر على اداء مهمته الاساسية.
 

إن بعض الأطراف كأمريكا هددت حكومة حسان دياب بأنها لو اقدمت علي إقالة حاكم البنك المركزي سوف تواجه خطوات عقابية من قبل الادارة الاميركية ردا علي القرار.

ان سبب ذلك يعود إلي ما كشف عنهه مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، في مقابلة لقناة العربية حيث قال: إن وزارة الخزانة الأميركية عملت "بشكل جيد ولسنوات مع الحاكم في قضايا العقوبات على المصارف والمؤسسات المالية وإقفال حسابات تابعة لحزب الله".
 

ان خطوات دياب هي خطوات ايجابية ما جعل الرئيس اللبناني السابق اميل لحود، يؤكد علي انه اذا قرر حسان دياب الصمود والنجاح فانه يستطيع لانه رجل صالح، مضيفا: ان حسان دياب يستطيع التغيير خاصة في الوقت الحالي لان الشعب اصبح يعي كل شيء.
 

وختاما يمكن القول إن الخطوة الالمانية جاءت في ظروف تعمل فيها الولايات المتحدة الأميركية علي افشال حكومة حسان دياب. المحاولات الأميركية ضد لبنان، في الحقيقة هي عبارة عن مخطط صهيوني مدعوم من قبل الأنظمة الاقليمية والحكومات الاوروبية. لكن مهما يكن، ان حزب الله سيظل جزئا لايتجزأ من مكونات الشعب اللبناني وان شعبيته تزداد يوما بعد يوم، فالمؤامرات التي تحكاك ضد لبنان من قبل المحور الغربي العربي العربي ستبوء بالفشل.