الجمعه 17 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir
عقب إصابة 4 أسرى

هل تتعمد "إسرائيل" نقل فيروس كورونا للأسرى الفلسطينيين؟

بات 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و700 يعانون من أمراض مختلفة، مهددون بالإصابة بفيروس "كورونا" المستجد الذي انتشر بشكل سريع في العالم، بعد تناقل أحاديث رسمية حول تسجيل عدد من الإصابات بين الأسرى في أحد السجون.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) بات 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و700 يعانون من أمراض مختلفة، مهددون بالإصابة بفيروس "كورونا" المستجد الذي انتشر بشكل سريع في العالم، بعد تناقل أحاديث رسمية حول تسجيل عدد من الإصابات بين الأسرى في أحد السجون.

 

ويبدو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت نقل الفيروس لأحد الأسرى من خلال وضعه خلال التحقيق مع أحد ضباط جهاز المخابرات المصابين بالفيروس، ثم إعادته للاختلاط مع الأسرى الأصحاء.

 

وأمام تفشي الفيروس في الأراضي المحتلة ومدن الضفة الغربية، لم تستجيب سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمطالبة رئيس حكومة رام الله محمد اشتية، بالإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين؛ حفاظا على أرواحهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

ماذا يحدث؟

 

وشكل نقل الأخبار حول إصابة 4 أسرى فلسطينيين بالفيروس حالة من الغضب الرسمي والشعبي لدى الفلسطينيين، وهو ما دفع سلطات الاحتلال الإسراع بالتأكيد أن الأسرى غير مصابين ولكن تم وضعهم في الحجر الصحي ضمن الإجراءات الاحترازية.

 

وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في "إسرائيل" إلى أربعمائة وثلاثة وثلاثين، في حين وصفت وزارة الصحة حالة ستة منهم بالخطيرة، واثني عشر بمتوسطة، والآخرين بطفيفة، وتعافى أحد عشر مريضاً.

 

قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، يؤكد أنه وفقاً لمعلومات موثقة حصلت عليها مؤسسته، فتم تسجيل 4 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد بين الأسرى في سجن مجدو، وذلك بعد خضوع أسير للتحقيق من قبل ضابط مصاب بالفيروس.

 

وبعد التحقيق من قبل الضابط المصاب، يبين فارس أن مصلحة السجون الإسرائيلية أعادت الأسير إلى السجن مع الأسرى، وهنا تم إصابته بالفيروس بعد انتقال العدوى له من قبل ضابط المخابرات الإسرائيلية المصاب.

 

وحول النفي الإسرائيلي حول عدم إصابة أي من الأسرى بالفيروس، يقول فارس: "معلوماتنا موثوقة ونتمنى أن يكون ذلك غير صحيحاً، ولكن سلطات الاحتلال مطالبة بالإفراج عن الأسرى المرضى، والأطفال، أصحاب الاعتقال الإداري".

 

ولا تلتزم سلطات الاحتلال داخل السجون بنصائح منظمة الصحة العالمية لتجنب تفشي الفيروس، كما يؤكد مدير نادي الأسير، إذ يتواجد الأسرى في غرف صغيرة، ولا يبعدون عن بعضهم لمسافات بعيدة، كذلك يستخدمون أواني مكررة بالطعام.

 

ومن أجل المحافظة على سلامة الأسرى، يجب على سلطات الاحتلال زيادة مواد التنظيف والتعقيم داخل السجون، إضافة ضرورة تشكيل لجنة من منظمة الصحة العالمية للتحقق من سلامة الإجراءات، وفقاً لفارس.

 

وفي حالة تفشى فيروس كورونا المستجد داخل السجون، يوضح فارس، أن سلطات الاحتلال لن تعطي أي اهتمام كبير لمحاربته، حيث سيكون ذلك في ذيل أولوياتها ووقتها

 

إجراء احترازي

 

الناطقة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سهير زقوت، تؤكد أن 4 أسرى فلسطينيين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، تم وضعهم في الحجر الصحي وذلك ضمن إجراء احترازي.

 

ووفقاً لحديث زقوت، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتواصل بشكل مباشر مع السلطات الإسرائيلية، بهدف توفير الرعاية الصحية للأسرى والحفاظ على حياتهم.

 

 

 

وتتابع المنظمة الدولية، وفق زقوت عن قرب أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث ما زالت زيارات مندوبي اللجنة الدولية لأماكن الاحتجاز منظمة.

 

وحول زيارات أهالي الأسرى، تبين زقوت أنها معلقة للأسبوع الثاني على التوالي كجزء من إجراءات سلطات الاحتجاز الوقائية في ظل انتشار فايروس كورونا، ولكن اللجنة الدولية تسعى لإيجاد وسائل اتصال بديلة؛ تضمن استمرار التواصل العائلية.

 

تهديدات فلسطينية

 

فلسطينياً، سارعت كتائب القسام الجناح العسكري المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعلى لسان الناطق باسمها أبو عبيدة، إلى إطلاق تهديداً لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بأن "حياة وسلامة الأسرى هي خط أحمر".

 

كما حمل أبو عبيدة في تغريدة له عبر قناته على التليجرام سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة وصحة الأسرى الأبطال في السجون.

 

وطالب أبو عبيدة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن الأسر كونه عاجز عن حمايتهم وتوفير سبل الحياة الكريمة التي تقيهم من الأوبئة والأمراض، وخاصة كبار السن والمرضى والأطفال والنساء والأسرى الإداريين.

 

وعن استعداد المقاومة الفلسطينية لوصول الفيروس، أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام بأن قيادة المقاومة في الغرفة المشتركة في حالة انعقاد دائم لتقدير الموقف والتشاور حول الإجراءات المناسبة حيال التطورات الخطيرة التي تمس صحة الأسرى في سجون الاحتلال.

 

إلى جانب أبو عبيدة، حمّل موسى دودين، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في ظل تفشي فيروس كورونا في دولة الاحتلال.

 

دودين، أكد خلال بيان له، أن ظروف الاعتقال في السجون، لا تسمح بالوقاية من المرض ومحاصرته ومنعه من الانتشار، وهو ما يستدعي تحركاً دولياً لإنقاذ حياة الأسرى.

 

ودعا منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي؛ لمتابعة أوضاع الأسرى في السجون، وتوفير المعلومات بشفافية عن أوضاع الأسرى وظروفهم الصحية، وعدم السماح لحكومة الاحتلال بالتعتيم على ما يدور داخل السجون.

 

الفصائل الفلسطينية، بدورها، دعت منظمتا الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على "إسرائيل" لاتخاذ إجراءات تقي المعتقلين داخل سجونها من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، سبق وأطلقت تحذيراً بأن السجون الإسرائيلية بيئة خصبة ومكاناً مثالياً لانتشار الأمراض والأوبئة، بسبب قلة التهوية والمساحة الصغيرة للغرف والأقسام، الذي بدوره لا يتناسب مع الاكتظاظ الكبير للأسرى داخل السجون.

 

 ولم تنفذ إدارة السجون الإسرائيلية ، إجراءات وقائية بشكل ملحوظ، إضافة إلى أن السجون الإسرائيلية "تعاني من نقص في مواد التنظيف، والأدوية والمضادات الحيوية، والمعقمات".




محتوى ذات صلة

في ظل الحكومة الجديدة

تصريحات بن غفير تجاه الأسرى قد تتحول إلى خطة دولة
في ظل الحكومة الجديدة

تصريحات بن غفير تجاه الأسرى قد تتحول إلى خطة دولة

قلق كبير يسود أوساط الأسرى وذويهم بعد تداول وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات عضو الكنيست المتطرف "إيتمار بن غفير" حول خطته الجديدة لإدارة "مصلحة السجون" التابعة لوزارة "الأمن الداخلي" الذي يطالب بتسلمها في الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة.

|

استشهاد أسير فلسطيني بسبب الإهمال الطبي

استشهاد أسير فلسطيني بسبب الإهمال الطبي

استشهد الأسير موسى هارون أبو محاميد (40 عاما) من بلدة بيت تعمر شرق بيت لحم، في مستشفى "اساف هورفيه"، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال (الإسرائيلي) بحق الأسرى المرضى، بحسب ما أعلن نادي الأسير، اليوم السبت.

|

الاحتلال يُفجر منزلي أسيرين في قراوة بني حسان بسلفيت

الاحتلال يُفجر منزلي أسيرين في قراوة بني حسان بسلفيت

وكالة القدس للانباء(قدسنا) فجرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الثلاثاء، منزلي الأسيرين يوسف عاصي ويحيى مرعي في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت بالضفة المحتلة.   وأفاد شهود عيان، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت البلدة وحاصرت ...

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. القائد العام للجيش الإيراني: إيران اثبتت للعالم ان اي تهديد موجه ضدها سيواجه برد دقيق وماحق
  2. استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية بسبب الحرب على غزة
  3. باقري امام اجتماع مجموعة "بريكس": مفتاح الاستقرار واستتباب الهدوء في المنطقة يتمثل في وقف جرائم الكيان الصهيوني
  4. قائد حركة انصار الله: الأمريكي هو شريك للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني
  5. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح
  6. ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة إلى 141
  7. قيادي في حماس: عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية
  8. القوات المسلحة اليمنية : استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي
  9. بعد استقالة حاليفا.. "تأثير الدومينو" يلحق قيادات الجيش الصهيوني
  10. بيان إيراني باكستاني مشترك ضد الكيان الصهيوني
  11. خلال استقباله حشدا من العمال في انحاء البلاد.. قائد الثورة الإسلامية: جميع الشعوب تدعم فلسطين / الارهابيون الحقيقيون هم من يقصفون الشعب الاعزل في غزة
  12. قيادي في "حماس" : لدى الحركة نحو 30 أسيرا من الجنرالات وضباط الشاباك
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)