السعودية أمام لحظات
حاسمة وظروف صعبة

وكالة القدس للانباء(قدسنا) احمد روح الله زاد: قال موقع “ميدل ايست آي” البريطاني إن ولي العهد السعودية محمد بن سلمان اعتقل 20 أميرا على الأقل من العائلة المالكة. وأكد الموقع أنه تأكدت له أسماء أربعة أمراء على الأقل وهم شقيق الملك سلمان، الأمير أحمد بن عبد العزيز، ونجله نايف بن أحمد بن عبد العزيز رئيس جهاز المخابرات والأمن للقوات البرية، والأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق إلى جانب أخيه نواف. وذكر الموقع نقلا عن مصادر لم يسمها أن بن سلمان وبعد عمليات الاعتقال أمر الأمراء بإظهار ولائهم له، وأن بعضهم عبر عن ذلك عبر “تويتر”.

من جهتها صرحت خمسة مصادر بأنه تم احتجاز الأمير أحمد والأمير محمد بن نايف في العملية الأخيرة. وقال مصدران، أحدهما من المنطقة، إن احتجاز الأمير محمد بن نايف وأخيه غير الشقيق نواف تم أثناء وجودهما في مخيم خاص بالصحراء أمس الجمعة. وقال مصدران إن الأمير أحمد أُخذ من منزله. وقال المصدر الإقليمي إن ولي العهد الأمير محمد “اتهمهم بإجراء اتصالات مع قوى أجنبية، منها الأمريكيون وغيرهم، لتنفيذ انقلاب”.

ويري مراقبون ان هذه الاعتقالات الواسعة قد تكون مقدمة لأحداث كبيرة حاسمة وصعبة في السعودية.

-ولم تتضح بعد خلفية قرار الاعتقال، لكن مصادر إعلامية رجحت أن الخلفية قد تكون الوضع الصحي للملك سلمان (84 عامًا)، وأن المملكة مقبلة على مرحلة حساسة.

-شقيق الملك أحمد بن عبد العزيز، شخصية مؤثرة وذات تأثير يخافها ابن سلمان. وهذا ما أكده مصادر مطلعة حيث قالت مصادر إن أفرادا من الأسرة المالكة يسعون لتغيير ترتيب ولاية العرش ويعتبرون الأمير أحمد، شقيق الملك سلمان الأصغر وشقيقه الوحيد الباقي على قيد الحياة، خيارا ممكنا يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.

-كان محمد بن نايف وليًا للعهد بعد الملك سلمان حتى العام 2017، عندما جرى تقديم محمد بن سلمان عليه بأوامر ملكية. ومنذ ذلك الوقت وضع تحت الإقامة الجبرية. يقول مراقبون ان ابن سلمان وعبر احتجاز كل من ولي العهد السابق محمد بن نايف وشقيق الملك أحمد بن عبد العزيز، أراد القضاء علي المنافسين المحتملين بعد وفاة والده. وقبل الاعتقالات، تحدث مصادر سعودية عن محاولة اغتيال لمحمد بن سلمان ارادت تنفيذها شخصيات معارضة للولي العهد.

-لقد قام محمد بن سلمان بخطوات واجراءات واسعة للحصول علي شعبية لكن بعض خطواته لاسيما اعتقاله افراد من الأسرة المالكة ازعج العديد وأثر علي شعبيته، ما جعل السعودية تمر في مرحلة حساسة وصعبة. اصبحت السعودية علي وشك حدوث تغييرات كبيرة سوف تحدث فور اعلان وفاة الملك سلمان بن عبدالعزيز. ان الاجراءات المتهورة التي قام بها ابن سلمان قد تدخل السعودية في حمامات دماء لن ينجو منها ولي العهد.