الخارجية الإيرانية: لل ما يقوم به الامريكيون في المنطقة هو لخدمة مصالحهم اللامشروعة

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي، اليوم الاثنين، ان المشاورات مستمرة بشأن عقد قمة بين رؤساء ايران وروسيا وتركيا حول سوريا.

وأفادت وكالة القدس للانباء(قدسنا) بأن سيد عباس موسوي قال اليوم خلال مؤتمر صحفي، ن العالم بدأ حالة التهيؤ منذ انتشار فيروس كورونا في الصين، وبعد تحوله الى وباء اُتخذت حالة الطوارئ كما هو الحال في أي أزمة اخرى وبرزت الحاجة الى تعاطف وتعاون جميع الدول، بحيث لم يعد بامكان اي دولة أن تدعي انها تقف لوحدها أو تزعم انها بعيدة عن الخطر.

واضاف، ان ايران نهضت بكل مؤسساتها بمافيها وزارة الخارجية للتعامل مع هذا الوضع على جميع الاصعدة الصحية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية ومازالت ناشطة في كل هذه المجالات.

وتابع، ان الدول الصديقة قدمت لنا مساعدات كثيرة وأن بعض الدول الاخرى اعلنت استعدادها للمساعدة ، كما ان ايران من جانبها ستقدم المساعدات الى الدول الاخرى لأن القضية باتت عالمية ولابد من حلها وانهائها.

وبشأن مزاعم وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو بالاستعداد لتقديم مساعدات الى ايران ، أكد موسوي أن طهران تشكك بنوايا الامريكيين ، لان نواياهم لو كانت صادقة لما استخدموا موضوع المساعدات دعاية اعلامية، وسخروها لأهدافهم الدعائية ، مضيفا اننا نرصد ونتابع مواقف الامريكيين ونعرف كم عملوا ضد ايران ومازالوا يحاولون زرع الاحباط والضعف لدى الشعب الإيراني.

القمة الإيرانية الروسية التركية لم تؤكد بعد

وفي معرض رده على سؤال مراسل وكالة تسنيم حول تاريخ عقد القمة بين رؤساء ايران وروسيا وتركيا بشأن سوريا، قال موسوي، لا تزال المشاورات مستمرة بشأن هذه القمة التي كان من المقرر ان تعقد في ايران.

وأضاف، عقب تطورات ادلب توجهت الانظار نحو اتجاهات اخرى، ونحن نجري مشاورات حيث سنعلن عن تاريخ القمة بعد التنسيق بين الدول الثلاث. نعتقد ان اهم حل لسوريا هو الحل السياسي ونعتقد ايضا ان ليس هناك اهم من مسار أستانة. الدول الثلاث حققوا اتفاقات مهمة عبر هذا المسار. اذا عدنا الى هذا المسار يمكننا الحصول على نتائج جيدة ترضي الطرفين.

وتابع، لم يتم تأكيد موعد القمة بعد ونحن نتشاور لوضع اللمسات الأخيرة على موعد القمة في طهران في أقرب وقت ممكن. نأمل أن يحدد تاريخ القمة لنعلنها قريباً.

جميع سبل السلام في افغانستان لابد ان تتحقق عن طريق الاجماع الافغاني

وتعليقا على الاتفاق الاخير بين طالبان وامريكا ومستقبل الحوار بين ايران وهذه الحركة ، قال موسوي أن ما تؤكد عليه طهران هو ان جميع سبل السلام في افغانستان لابد ان تتحقق عن طريق الاجماع الافغاني وبمشاركة جميع الاطراف الافغانية وفي ظل رعاية الحكومة المركزية.

واضاف، ان الحكومة الايرانية كانت لها اتصالات مع حركة طالبان وبعلم الحكومة الافغانية .

واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى أن ايران لاترى في الاجراء الامريكي الاخير احتراما لسيادة افغانستان ، بل كل ما يقوم به الامريكيون هو لخدمة مصالحهم اللامشروعة ، وبالتالي فاننا بانتظار اتفاق شامل مع كل افغانستان.