ساندرز يرفض المشاركة في مؤتمر "إيباك" ويتهمها بإعطاء منبرا للتعصب ضد الفلسطينيين
أعلن السيناتور بيرني ساندرز، انه لن يحضر مؤتمر منظمة اللوبي الإسرائيلي "إيباك" الأسبوع المقبل كون أن منظمة اللوبي ألإسرائيلي، التي تستقطب كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، يوفر منصة للمتحدثين "للتقليل من شأن الفلسطينيين".
وكالة القدس للانباء(قدسنا) أعلن السيناتور بيرني ساندرز، المرشح لسباق الرئاسة عن الحزب الديمقراطي الذي أصبح المرشح المحتمل لمواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بعد فوزه في ثلاث ولايات متتالية، أيوا ونيوهامبشاير ونيفادا إنه لن يحضر مؤتمر منظمة اللوبي الإسرائيلي "إيباك" الأسبوع المقبل كون أن منظمة اللوبي ألإسرائيلي، التي تستقطب كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، يوفر منصة للمتحدثين "للتقليل من شأن الفلسطينيين".
وكتب ساندرز الأحد، 23 شباط 2020 في تغريدة على شبكة تويتر "للشعب الإسرائيلي الحق في العيش بسلام وأمن. وكذلك الشعب الفلسطيني".
وأضاف "ما زلت قلقا بشأن المنصة التي توفرها إيباك لقادة يعبرون عن التعصب ويعارضون الحقوق الأساسية للفلسطينيين. لهذا السبب لن أشارك في مؤتمرهم".
وينعقد مؤتمر "إيباك" هذا العام الأسبوع المقبل 1-3 آذار 2020، أي وسط انعقاد الانتخابات الإسرائيلية الثالثة في أقل من عام.
وتابع ساندرز "كرئيس، سأدعم حقوق كل من الإسرائيليين والفلسطينيين وسأفعل كل ما هو ممكن لإحلال السلام والأمن في المنطقة".
بدورها ردت منظمة "إيباك" القوية التي تتعرض لانتقادات كبيرة من قبل المرشحين التقدميين في الحزب الديمقراطي لتأييدها لقوى اليمين والاستيطان الإسرائيلي على ساندرز في تصريح صحفي بالقول إن "السناتور ساندرز لم يحضر مؤتمرنا قط، وهذا واضح من خلال تعليقه الشائن".
وأضاف بيان "إيباك" شديد اللهجة "في الواقع، يتحدث العديد من زملائه الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب والقادة الديمقراطيين من على منصتنا لأكثر من 18 ألف أمريكي من خلفيات متنوعة على نطاق واسع – ديمقراطيون، وجمهوريون، ويهود، ومسيحيون، وأميركيون من أصول أفريقية، وأميركيون من أصول لاتينية، وأعضاء في المجتمع المدني – الذين يشاركون في المؤتمر لإعلان دعمهم للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
ويقول بيان المنظمة "من خلال الانخراط في مثل هذا الهجوم البغيض على هذا الحدث السياسي الذي يمثل الجهات الرئيسية والغير حزبي، فإن السناتور ساندرز يهين زملاءه والملايين من الأميركيين الذين يؤيدون إسرائيل. هذا معيب حقا".
يذكر أن منظمة "إيباك" ومموليها خصصوا ملايين الدولارات لهزيمة المرشح اليهودي الديمقراطي التقدمي ساندرز في مواجهة ترامب الخريف المقبل.
ويأتي إعلان ساندرز عن نيته عدم حضوره مؤتمر إيباك بعد انتصاره الكاسح في الانتخابات التمهيدية في ولاية نيفادا السبت الماضي، 22 شباط 2020 مما جعله المرشح الأبرز والأوفر حظا بين قائمة مزدحمة من المرشحين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لاختيار مرشح للحزب للانتخابات الرئاسية.
يجدر بالذكر أن ساندرز هو المرشح الديمقراطي الثاني لانتخابات الرئاسة 2020 الذي يعلن عدم مشاركته في المؤتمر حيث أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري السناتورة إليزابيت وارن من ولاية ماساتوشستس أنها لن تحضر المؤتمر.
ولم يلتزم أي مرشح ديمقراطي آخر حتى الآن بالتحدث في المؤتمر.
وتقليديا، في عام الانتخابات الرئاسية، تدعو أيباك جميع المرشحين الرئيسيين من كلا الحزبين للتحدث أمام الآلاف من الحاضرين في المؤتمر.
في عام 2016، تحدث كل المرشحين الجمهوريين الذين صمدوا حتى تلك المرحلة في الانتخابات التمهيدية للحزب، بمن فيهم دونالد ترامب، في حين أن هيلاري كلينتون ألقت خطابا عبر حلقت ساتالايت مفتوحة (في عام 2016)، إلا أن ساندرز الذي كان يخوض المعركة الانتخابية في ذلك العام لم يفعل ذلك، وبدلا من ذلك، اختار التحدث عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في مدينة سالت ليك سيتي في ولاية يوتا، مركزا على ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق الفلسطينيين لحقوقهم الإنسانية في دولتهم المستقلة.
ومارست منظمات تقدمية في الأشهر القليلة الماضية مثل منظمة "موف أون- MoveOn، ومنظمة إنديفزبل -Indivisible، و"حزب العائلات العاملة"، ومنظمة "إن لم يكن الآن -IfNotNo، اليهودية ألأميركية ضغوطا على المرشحين الديمقراطيين للامتناع عن المشاركة في مؤتمر "إيباك"، اطلقوا حملة عبر الإنترنت مع هاشتاغ# قاطع المؤتمر (SkipAipak#)
بدورها اثنت منظمة "إن لم يكن الآن If NotNow على قرار ساندرز وقالت في بيان إن "اكتساح بيرني ساندرز في أول ثلاث ولايات مبكرة يظهر بصورة لا لبس فيها دعم الأميركيين العاديين يؤيدون رؤيته الجريئة والإنسانية لأميركا، وإعلانه اليوم عن عدم مشاركته في إيباك يتناسب مع تلك الرؤية التقدمية".
يذكر أن ساندرز هو المرشح الأكثر جرأة وصراحة في دعمه لحقوق الفلسطينيين ويدعو لانتهاج نهج منصف تجاه الفلسطينيين وطالما طالب باقتطاع جزء من الأموال الكبيرة التي تهديها الولايات المتحدة لإسرائيل لإعمار غزة ومساعدة أهلها المحاصرين على العيش الكريم. كما دعا باستمرار وبصراحة إلى النظر في قطع المساعدات الأميركية لإسرائيل للضغط عليها لكبح مشاريعها الاستيطانية، والدخول في محادثات سلام مع الفلسطينيين.
وصرح ساندرز في شهر تشرين الأول الماضي قائلا "سوف أستخدم التأثير المتمثل في مبلغ 3.8 مليار دولار" من المساعدات الأميركية لإسرائيل للضغط على إسرائيل مضيفا أنه "مبلغ كبير من المال، ولا يمكننا منحه للحكومة الإسرائيلية دون قيود، أو لأي حكومة على الإطلاق. لدينا الحق في المطالبة باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية"
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS