qodsna.ir qodsna.ir

روحاني : على امريكا التخلي عن نزعتها الاحادية وتنسى بانها زعيمة العالم

اكد رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني، انه "ينبغي على امريكا بان تتخلى عن نزعتها الاحادية وتنسى بانها زعيمة العالم وان تولي احتراما للشعوب والحكومات القانونية، لنستطيع تجاوز المشاكل الراهنة".

وكالة القدس للانباء(قدسنا) اكد رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني، انه "ينبغي على امريكا بان تتخلى عن نزعتها الاحادية وتنسى بانها زعيمة العالم وان تولي احتراما للشعوب والحكومات القانونية، لنستطيع تجاوز المشاكل الراهنة".

 

تصريحات روحاني هذه، جاءت خلال مؤتمره الصحفي العام اليوم الاحد بمشاركة المراسلين المحليين والاجانب، وردا على سؤال صحفي امريكي قوله "ان القادة في واشنطن يصرحون بتغيير النظام في ايران، هل تعتقدون في المقابل بضرورة تغيير النظام الامريكي وان يتم اختيار رئيس الجمهورية القادم من حزب محدد؟".

 

واضاف الرئيس روحاني : ليس مهما بالنسبة الينا اي حزب يحكم امريكا، وانما الجانب الهام هو ان يعمل المسؤولون في امريكا والبيت الابيض على تغيير نهجهم ويعمدوا على اختيار ما يصب في مصلحة الشعب الامريكي وشعوب المنطقة؛ بل الاهم هو ان ينتهج الشخص الذي يدخل البيت الابيض مسارا صحيحا.

 

واردف القول : لا يفرق لدينا اي حزب يحكم في امريكا بل مصالحنا الوطنية هم المهمة بالنسبة الينا.

 

واشار الى ان هناك فريقين في امريكا؛ الاول يعتقد بضرورة الضغط على ايران واخضاعها لمطالبهم، والفريق الاخر يرى بان ايران اقوى من ذلك وبما يلزم التفاوض معها؛ مردفا ان الادارة الامريكية السابقة فضلت التفاهم والجلوس الى طاولة المفاوضات مع ايران.

 

وتابع : لقد كانت مفاوضات عسيرة لكننا توصلنا الى اتفاق، ولو انه دخل حيز التنفيذ تماما بواسطة الاطراف الاخرى لكانت ظروف افضل تحكم المنطقة والعالم اليوم.

 

واستطرد رئيس الجمهورية : لكن في مرحلة التنفيذ جاء على سدة الحكم فريق كان يزعم بان السبيل يكمن في فرض الاملاءات على ايران وليس الجلوس معها لمناقشة بعض القضايا والتوصل الى رؤى مشتركة؛ اذن عمد هؤلاء تأثرا بضغوط الصهاينة وبعض الدول الرجعية وايضا مآربهم التي كانوا يسعون ورائها، الى فرض اشد انواع الحظر زاعمين بان "ايران ستخضع امام هذه الضغوط في غضون 3 او 4 اشهر لكونها عاجزة عن الصمود"، عند ذلك يقدمون رزمتهم لارغام البلاد على قبلوها.

 

الرئيس الايراني شدد في هذا الخصوص : اليوم حيث مضي 20 شهرا على سياسة الضغوط القصوى تحسنت ظروفنا ولاسيما خلال الاشهر الستة الاخيرة، مما يؤكد فشل هذه السياسة؛ مضيفا ان ظروفنا في الداخل قائمة على الوحدة والانسجام فيما بيننا؛ وهؤلاء (الاعداء) سعوا الى وضع الشعب في ظروف تقنعه بانه "لا يستطيع العيش دون التفاوض والاتفاق مع امريكا"؛ ومشددا على ان الجيمع في البلاد يرفض هذه الرؤية تماما.

 

وتابع روحاني، "ان موقف ايران لطالما كان ثابتا وهو قائم على عودة امريكا الى الاتفاق النووي وان تلغي الحظر ليتاح لها امكانية التفاوض في اطار مجموعة 5+1".

 

وردا على سؤال مراسل قناة الجزيرة الاخبارية حول تفعيل "آلية الزناد" من جانب الاطراف الاوروبية للاتفاق النووي وامكانية احالة الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي من عدمها خلال الاسابيع القادمة؟، اكد رئيس الجمهورية، بان ذلك لن يحدث لان النقاش قائم على التعهدات المتبادلة بين ايران والطرف الاخر في اطار الاتفاق النووي.

واضاف، ان الطرف الاخر جراء انسحاب امريكا من الاتفاق النووي وايضا اثر تقاعسه لم يستطع تنفيذ التزاماته؛ ونحن بدورنا اضطررنا على خفض التزاماتنا في طار 5 خطوات؛ موضحا : في الواقع نحن اليوم لا نتقيّد في سياق نشاطاتنا النووية بتعهدات الاتفاق النووي بل نواصل برامجنا وفق اطر الوكالة الدولية للطاقة الذرية

 

وقال روحاني : ان الترويكا الاوروبية (المانيا وبريطانيا وفرنسا) لجأت بناء على المادة 36 من الاتفاق النووي الى آلية الزناد، لكننا برهننا لهؤلاء بان هذه العملية لا تتناغم وهذه المادة؛ مردفا : انني اوضحت بالتفصيل للسيد بوريل خلال زيارته الاخيرة لطهران الاسباب القانونية التي لا تسمح باستخدام هذه المادة.

 

واردف : باعتقادي هو ايضا كان موافقا على هذا الاستدلال او على الاقل لم يبد اي معارضة بشانه؛ وقد اوضحت له بان المادة 36 تشير بوضوح الى ضرورة تنفيذ (التعهدات) من جانب المجموعة 5+1، وبما يلزم عليكم اولا اعادة امريكا الى الاتفاق النووي وبالتالي اعادة هيكلة السداسية الدولية، لنرى بعد ذلك ما ينبغي القيام به؛ مضيفا انه لم يكن لديه (السيد بوريل) اي رد على ذلك.

 

وصرح رئيس الجمهورية : لقد اوضحت للسيد بوريل ايضا بان اللجوء الى المادة 36 لا يخدم ايا من الاطراف، كما اكدت في رسالة صريحة بعثتها الى القادة في اوروبا بشان تداعيات هذا الامر؛ وعليه فإنني لا اعتقد بان هؤلاء سيلجأون الى ذلك، كما ان السيد بوريل اعلن خلال اللقاء معي تعليق هذه العملية الى اجل غير معلوم

 

وفي الختام، قال الرئيس الايراني : انني اتمنى على الاوروبيين بان يتوصلوا الى حلّ نستطيع من خلاله التفاهم وان يعود هؤلاء الى التزاماتهم المنصوصة في الاتفاق النووي لنعود بدورنا الى كامل تعهداتنا في هذا الخصوص.