محمود الزهار: للشهيد قاسم سليماني واخوانه السبق الأكبر في تثبيت وقوفنا علي حدود فلسطين

أفادت وكالة القدس للانباء(قدسنا) ان فعاليات الدورة العاشرة لملتقي "غزة رمز المقاومة"، انطلقت بعد ظهر اليوم(الاثنين) بالتزامن مع ذكرى انتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة عام 2009 .

وخلال كلمة عبر الفيديو في الملتقي، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. محمود الزهار، إن استشهاد قاسم سليماني ليس خسارة لإيران فحسب بل خسارة لبرنامج المقاومة مؤكدا ان للشهيد قاسم سليماني واخوانه السبق الأكبر في تثبيت وقوف المقاومة الفلسطينية علي حدود فلسطين.

وأضاف: ان غزة استطاعت ان تدحر قوات الكيان الصهيوني وبذلك اعطت الصهاينة درسا مؤلما حققت من خلاله مرحلة رمزية في غاية الدلالة والأهمية.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه ومن والاه

ابنائي وأحبابي المشاركين في هذا المؤتمر الدولي لنصرة المقاومة ونصرة التحرير ونصرة الشهداء ونصرة فلسطين كل فلسطين؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

في هذا اليوم نستذكر واحدا من ابرز الذين وقفوا إلي جانب المقاومة دعما بكل الوسائل. عرفنا دور ايران معنا، وكان للشهيد قاسم سليماني واخوانه السبق الأكبر في تثبيت وقوفنا علي حدود فلسطين حتي نستطيع بعد عام حتي تحقق الوعد. حملنا البندقية التي دعمتنا فيها القوي الكبري المكونة من ابناء الإسلام الذين دعوا لنا وتبرعوا لنا. والذين وقفوا وقفتنا حتي صلب عودنا واشتدت عزيمتنا أكثر بوجود سلاحنا في ايدينا، حتي استطعنا ان ندخل في معركة الانتخابات ونفوز فيها ونشكل الحكومة. الحقيقة ان ذلك تم بمساعدة هذا الشهيد(سليماني) واخوانه ورؤسائه وشعبه الذي وقف معنا دائما وابدا.

لقد استطاعت غزة بشبابها وشيوخها ان تعطي الكيان الصهيوني درسا مؤلما بعد ما اجلته عنها رغما عنه وبذلك حققت مرحلة رمزية في غاية الدلالة والأهمية. هذه المقاومة التي انتشرت في الضفة الغربية حتي استطعنا ان نرسخ لأخواننا ولكم ايها الشباب في هذا المؤتمر الكبير بأن القدس ليست كأي عاصمة! القدس جزء من ديننا، والقدس جزء من معركة "وعد الآخرة". القدس قبلة المسلمين(الأولي)، ونهاية للظالمين. انها مكان لاندحار الصهاينة العرب والصهاينة المسيحيين، واندحار الصهاينة اليهود ومن والاهم ومن أيدهم. القدس جزء من معركة "وعد الآخرة"، التي قا عنها الله تبارك وتعالي: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ.. والكلام موجه لإسرائيل ولكل اعوانهم. قال تعالي: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}

كان الشهيد سليماني جزءا من هذه المنظومة التي لم تتخلف يوما -وحتي آخر لحظة في حياته-، من دعم القضية الفلسطينية ودعم المقاومة وتصليب عودها وشد ازرها ودعوة الآخرين علي دعمها وأنا علي ذلك لمن الشاهدين. 

اقول لكم أيها الأحباب ان استشهاد قاسم سليماني ليس خسارة لإيران فحسب بل خسارة لبرنامج المقاومة الذي يرفض ان يأتي الغريب ليحتل ارضنا ويدنس مقدساتنا ويهتك اعراضنا وان يهجرنا من مواطننا.  نحن علي قناعة بأننا سنحقق معركة "وعد الآخرة". وعندها ستدخلون ايها الشباب المسجد الأقصي وستتذكرون هذه الآيات وستدعون للشهداء الذين قضوا من أجل هذه اللحظة المباركة التي سوف يتغير فيها هذا الكون. وقد اخبرنا الرسول صلي الله عليه وآله وسلم عن هذه اللحظة عندما قال: «إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها».

نحن علي موعد مع معركة "وعد الآخرة". لن ننسي دور الشهيد قاسم سليماني واخوانه واحبابه ودولته وشعبه الذي وقف معنا؛ سندعو له في المسجد الأقصي بإن الله تبارك وتعالي ان يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وان يسكنه فسيح جناته وان يجمنا به في الصالحين. 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته