الدعم الذي قدمه الشهيد سليماني غير موازين القوي لصالح محور المقاومة/ سيأتي اليوم الذي سيعلن فيه نبأ زوال اسرائيل/ جهود الشهيد سليماني حطمت اسطورة الجيش الذي لايقهر/ ثمن اغتيال القئد سليماني هو خروج الأمريكان من المنطقة

انطلقت بعد ظهر اليوم (الاثنين) الدورة العاشرة لملتقي "غزة رمز المقاومة"، في العاصمة الإيرانية، بحضور كبار الشخصيات السياسية والعسكرية، وممثلي حركات المقاومة الاسلامية في طهران، وسفراء الدول الاسلامية.
 

وأفادت وكالة القدس للانباء(قدسنا) ان الملتقي اقيم في قاعة انديشة بالعاصمة طهران بالتزامن مع ذكرى انتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة عام 2009 م، حيث حضره ممثلون عن العديد من الدول الإسلامية.

ومن المحاور الرئيسية التي ناقشها المؤتمر هو دور الشهيد الفريق قاسم سليماني في تعزيز قدرات جبهة المقاومة وإفشال مخططات الأعداء ومؤامراتهم في المنطقة.

وخلال كلمة عبر الفيديو في الملتقي، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. محمود الزهار، إن استشهاد قاسم سليماني ليس خسارة لإيران فحسب بل خسارة لبرنامج المقاومة مؤكدا ان للشهيد قاسم سليماني واخوانه السبق الأكبر في تثبيت وقوف المقاومة الفلسطينية علي حدود فلسطين.

وأضاف: ان غزة استطاعت ان تدحر قوات الكيان الصهيوني وبذلك اعطت الصهاينة درسا مؤلما حققت من خلاله مرحلة رمزية في غاية الدلالة والأهمية.
 

من جهته القي عضو مجلس امناء جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، حجت الاسلام رحيميان كلمه اشاد فيها بدور الشهيد قاسم سليماني في تعزيز قدرات المقاومه لاسيما مقاومه الشعب الفلسطيني وقال: بفضل الدعم الذي قدمه الشهيد قاسم سليماني للمقاومه تغيرت موازين القوي لصالح محور المقاومه حيث اصبحت اليوم اسراييل في موضع الضعف والدفاع بعدما كانت تمتلك القدرة علي تحقيق النصر علي الجيوش العربية خلال ايام بل وخلال ساعات كما قال بعض القاده العسكريين العرب.
 

من جانبه أكد رئس المنظمة الثقافية في بلدية طهران، حجت الاسلام ميثم امرودي، اننا سنشهد اليوم الذي ستزول فيه اسرائيل، فالعديد من الأنظمة والطغاة الذين لم يكن لأحد ان يتصور سقوطهم قد سقطوا وانهارت انظمتهم. 

وأشار حجت الاسلام امرودي إلي الانتصارات التي حققتها جبهة المقاومة بفضل وجود بعض الشخصيات كالشهيد قاسم سليماني وقال: ان هناك دوافع الاهية ساهمت في تحقيق الانتصارات ضد جبهة الاستكبار.
 

وعن دور الفريق الشهيد قاسم سليماني قال امرودي: إن الشهيد سليماني دافع طوال حياته عن الامة الاسلامية ودفع عنها خطر الارهاب، وهو اليوم وبعد استشهاد وحد صفوف الأمة الإسلامية في مواجهة المشاريع الغربية.
 

بدوره اشاد حجت الاسلام اختري بالدور البارز للشهيد قاسم سليماني وتأثيره علي تعزيز قدرات المقاومة الإسلامية مؤكدا ان الشهيد سليماني ومنذ بداية توليه منصب قياده فيلق القدس اهتم بالمقاومة وعمل بشكل واسع لتعزيز قدراتها والنتيجه اصبحت ان المقاومه اليوم قادره علي ردع اي عدوان.

واضاف اختري: انه نتيجه لجهود الشهيد سليماني تحطمت اسطورة الجيش الذي لايقهر الذي كان الجميع ولاسيما الضعفاء في الدول الإسلامية والعربية يؤكدون علي أن اسرائيل لايمكن ان تهزم، مطالبين بالاعتراف بها. 
 

وفي الختام اشار الي كلمه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مراسم تشييع الشهيد سليماني وقال: لماذا اكد السيد هنية ثلاثة مرات علي ان الشهيد سليماني هو شهيد القدس؟ الجواب واضح. لان الشهيد سليماني وظف كل طاقاته للدفاع عن القدس وفلسطين. وبالفعل نجح في ذلك فالمقاومة اليوم اصبحت قوة موثرة في المعادلات الاقليمة.

بدوره أشار  رئيس مركز الدراسات والأبحاث في المجمع العالمي للصحوة الإسلامية"حسين أكبري "، إلي تاثير الثورة الإسلامية علي مقاومة الشعب الفلسطيني واستمرار نضاله وقال: إن انتصار الثوره الاسلاميه في ايران اعاد الامل للفلسطينيين وذلك بعدما كانوا قد وصلوا الي مرحلة الياس والاحباط لان اسرائيل كانت تنتصر في كل المعارك، اما اليوم ونتيجة للدعم الذي قدمته ايران لمحور المقاومه اصبحت اسرائيل في موضع صعف، فالمقاومة هي صاحبة اليد العليا في كل المجالات.

وفي جانب من كلمته دعا اكبري إلي نبذ الخلافات بين الدول الاسلامية وارساء دعائم الوحدة بين الدول الاسلاميه لمواجهة اسرائيل، مضيفا  مع الاسف الشديد ان بعض الدول تريد التطبيع مع اسرائيل الأمر الذي جعل رئيس الوزراء الاسرائيلي يتباهي بذلك.
 

واشار أكبري الي اغتيال الشهيد سليماني في العراق وقال: ان امريكا وباغتيالها القائد سليماني جنت علي نفسها و ارتكب حماقة كبيرة لأن ثمن هذه الرجيمة النكراء سيكون خروج القوات الأمريكية من المنطقة.

وفي الختام أكد أكبري علي ضرورة العمل علي اخراج القوات الأمريكية من المنطقة لأن ذلك يساهم في زوال اسرائيل من الوجود، وزوال اسرائيل يعني نهاية هيمنة امريكا، مضيفا ان عزة المسلمين وكرامتهم تعود بعد اخراج القوات الامريكيه من المنطقة وباذن سيحصل ذلك عن قريب.

 في ختام الملتقي كانت الكلمة لمندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران، ناصر ابوشريف حيث اكد ان غزة اتمت الحجة علي الجميع، لذا لايمكن لأحد أن يقول اننا لايمكننا مواجهة الغرب، لأن غزة وبرغم صغرها وقلة معداتها استطاعت ان تحقق نصرا كبيرا علي العدو الصهيوني.

 وعن دور الشهيد الفريق قاسم سليماني في تعزيز قدرات المقاومة قال ابوشريف: إن الشهيد سليماني كان يؤمن بأن القضية الفلسطينية هي قضية العالم الإسلامي ومن هذا المنطلق عمل علي دعم هذه القضية بحيث اصبح أكبر داعمي المقاومة في المنطقة.

ونوه ابوشريف إلي صفقة القرن الأمريكية مؤكدا ان الأعداء يريدون ان الهدف من ايجاد الصراعات والجبهات المزيفة وطرح بعض المبادرات كصفقة القرن هو نسيان القضية الفلسطينية، لكننا نؤكد علي ان كافة هذه الجهود ستفشل كما فشلت المؤامرات والمخططات السابقة.

 وتابع: ان القرآن الكريم أكد أن الصهاينة كما دخلوا هذه الأرض سوف يخرجون منها مهزومين، لذا فان صفقة القرن نهايتها الفشل، فالقرن المقبل هو قرن غزة المسلمين وعلو مكانتهم.