الاحد 26 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

حركة حماس: علاقاتنا بإيران تاريخية وسندافع عنها بأي ثمن

افتتح بهذه العبارة نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة الدكتور "خليل الحية" المحور المتعلق بالعلاقة مع إيران من خلال لقاء إعلامي خاص أجراه مع نخبة من الصحفيين في القطاع بعد جولة خارجية له استمرت شهرين.

 

افتتح بهذه العبارة نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة الدكتور "خليل الحية" المحور المتعلق بالعلاقة مع إيران من خلال لقاء إعلامي خاص أجراه مع نخبة من الصحفيين في القطاع بعد جولة خارجية له استمرت شهرين.

 

وكالة وكالة القدس للانباء(قدسنا) نقلاً عن قناة "العالم"، الدكتور الحية عندما فتح مع الصحفيين أبواب النقاش في العلاقات الإيرانية الحمساوية أرسل إشارات هامة حول قوة العلاقة بين الطرفين، بل كان واضحا حتى يغلق كل محاولات التخمين والتفسير حول ما شاب تلك العلاقة في بدايات الأزمة السورية.

 

فصرح أن حينها حدث خلاف سياسي دام لعامين ولكن خلالها تواصل الدعم الإيراني للمقاومة، وأن الشهيد الفريق قاسم سليماني يرجع له الفضل في وضع نهاية لتلك التوترات وتحديدا عام 2016 حينما اجتمع بقيادة حركة حماس، ومن بعدها عادت العلاقات أكثر قوة من ذي قبل.

 

وهذا ما يفسر ذهاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للمشاركة في عزاء الشهيد سليماني انطلاقا من الواجب الوطني والأخلاقي.

 

وقد أكد للصحفيين أن قيادة الحركة لم تتردد في الذهاب رغم "الفيتو" من بعض العرب على الزيارة لطهران.

 

ولكن حسب وصفه "إن لم نذهب لنعزي في الشهيد سليماني فمتى تذهب حماس لإيران ؟

 

وأشار إلى أن حماس سبق وزارت إيران في وقت أصعب من هذا ولم تخشى الحسابات السياسية في الإقليم، حينما كانت إيران في أوج توتر الأجواء بينها وبين السعودية والولايات المتحدة، وتحديدا حينما أسقطت إيران الطائرة الأميركية وضربت البارجة، وهذا التواجد الحمساوي في إيران في حينها يعني اصطفافا لجانب الجمهورية الإسلامية.

 

وكانت الرسالة السياسية حينها أعمق وأكبر من تواجدها إبان عزاء الشهيد سليماني.

 

وبالتالي بالنسبة لحركة حماس فإن الأمر محسوم في علاقتها مع طهران وهي مستعدة لدفع الثمن، فحركة حماس باتت جزءا من نهج إيران وحزب الله في مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني.

 

أما الملف الثاني الذي قرأنا فيه احتمال حدوث تغيُّرٍ في الأفق القريب، إما باتجاه مواجهة شاملة مع الاحتلال أو باتجاه تطبيق فعلي لملف التفاهمات، فقد استرقتُ عبارة من الدكتور خليل الحية حينما قال "إن 2020 لن تكون كما سبقها ولن نسمح للاحتلال بالمماطلة أكثر في تطبيق التفاهمات."

 

وربما يفسر هذا لنا سبب العودة في الأسبوع الأخير إلى إطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات "الإسرائيلية" في غلاف غزة. وقد فهمنا ذلك من عبارة الدكتور حينما قال "نحن جاهزون لأكثر من البالونات الحارقة بسبب تنصل الاحتلال من الاتفاقيات."

 

أما ما تريده حركة حماس فهي كما وصفت هدوء مقابل أربعة مطالب وهي :

 

 ١- تجديد المنحة القطرية

 

 ٢- توفير دعم لبرامج توفر فرص عمل للشباب

 

 ٣- فتح باب الصناعة والزراعة، وهذا يعني إزالة الحظرالصهيوني عن المواد التي يمنع الاحتلال إدخالها عبر المعبر

 

 ٤- فتح ممر مائي مباشر ما بين غزة والعالم الخارجي، وأن يكون ذلك إما عبر بورسعيد في مصر أو عبر ميناء أسدود في الأرض المحتلة، بحيث يكون معبر تجاري حر دون فرض ضرائب حتى لا يبقى قطاع غزة تحت رحمة السلطة التي تأخذ أموال المقاصة ولا تعطيها لغزة.

 

وقد ختم كل التفاصيل السابقة بالقول إن هذا لا تسعى إليه الحركة في إطار مخطط انفصالي ما بين الضفة وغزة وإن حماس لا تطرح نفسها بديلا عن أحد، ولكن من حق غزة أن تعيش.

 

ولكن حتى اللحظة وحسبما قرأنا في حديث القيادي في حماس خليل الحية فإن الرد على تلك المطالب الأربعة من قبل الكيان الصهيوني لا تزال موافقة شفهية، ولكن على أرض الواقع فإن الميدان يعكس النوايا الحقيقة.

 

فالاحتلال زاد من حصاره لغزة وبدأ المواطنون يشعرون بانعكاس ذلك على حياتهم المعيشية، وقد بدا ذلك التضييق واضحاً بعد إعلان توقف مسيرات العودة وكسر الحصار بشكلها السابق.

 

وربما هذا ما دفع القيادي في حماس خليل الحية لينهي حديثه بعبارة تفسر كل ما هو غامض وتضع النقاط على حروف الوقت حينما قال "إذا استمر الاحتلال في تنصله من التفاهمات سنعود ليس فقط للإرباك الليلي بل سنعود للإرباك الصاروخي".




محتوى ذات صلة

قيادي في حماس:

عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية
قيادي في حماس:

عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خليل الحية، اليوم الأربعاء، أن طوفان الأقصى أعاد روح القضية الفلسطينية من جديد، وقطع الطريق على العدو من تهجير شعبنا الفلسطيني.

|

الشيخ نعيم قاسم: اسرائيل لا يوقفها الا السلاح و المقاومة

الشيخ نعيم قاسم: اسرائيل لا يوقفها الا السلاح و المقاومة

لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنَّ "المقاومة النبيلة العزيزة في لبنان التي حررت الأرض مرات ومرات - حررت الأرض في مواجهة "إسرائيل" وحررت الأرض بمواجهة التكفيريين - وشكلت حالة ردع، هي التي تساعد على أن يكون لبنان قويًا وعزيزًا".

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34683 شهيدا و78018 إصابة منذ 7 اكتوبر
  2. منظمة الصحة العالمية تحذر من شن هجوم عسكري على مدينة رفح
  3. الجهاد الإسلامي: لم يتبق أمامنا سوى ساعات حاسمة لنرى مدى جدية الاحتلال
  4. عواصم عالمية تشهد تظاهرات حاشدة تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  5. امير عبد اللهيان خلال لقائه الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: رصد جرائم و اجراء تحقيقات دولية لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني أمر في غاية الاهمية
  6. الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً / سنقدم كل ما يمكننا لأي مقاوم ضد الكيان الصهيوني دون تردد
  7. مصادر قيادية في المقاومة الفلسطينية: المفاوضات تواجه عقبةً كبيرة لرفض الاحتلال الالتزام بوقف إطلاق النار
  8. إيران والعراق يبحثان آليات تشكيل لجان مشتركة لمكافحة الأخبار الكاذبة
  9. وفد اعلامي إيراني يلتقي رئيس شبكة الإعلام العراقي ويبحث معه التعاون المشترك
  10. اجتماع عراقي - إيراني في ملف التعاون الثنائي بمجال الإعلام
  11. الأمم المتحدة: الدمار في غزة غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية
  12. طوفان مليوني متجدد في صنعاء نصرة لغزة تحت شعار "وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار"
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)