اميركا اقدمت على انتحار سياسي وعسكري باغتيالها القائد سليماني

قال الكاتب والمحلل الأميركي "ستيفن ليندمان"، إن للكيان الصهيوني دور كبير في صنع القرار الأمريكي خاصة السياسة الخارجية، مؤكدا أن ترامب رجل احمق بكل ما تحمله الكلمة من دلالات لأنه يتخذ سياسات تخريبية غايتها تأجيج الصراع والفوضى.

وفي تصريح خاص لوكالة القدس للانباء(قدسنا) قال أشار ستيفن ليندمان إلي قيام ترامب باتخاذ قرار اغتيار قائد ​فيلق القدس​ في الحرس الثوري الايراني​، اللواء قاسم سليماني، وقال: إن قيام ترامب باغتيال قائد فيلق القدس كانت خطوة غبية اتخذت من قبل شخص احمق، فهذه الخطوة التي اتخذت بدعم من حفاء ترامب المتطرفين؛ هي من الخطوات التي تؤجج الصراعات وتنشر الفوضي في المنطقة.
 

وتابع: ان سياسة امريكا هي سياسة فاشلة، فواشنطن فشلت في الحرب ضد طالبان، كما فشلت في حربها ضد اليمن، وكذلك لم تستطع ان تحقق نجاحات من خلال مؤامراتها في سوريا.

وتساءل الكاتب والمحلل الأميركي، عن حجم الفشل الذي سوف تتكبده القوات الأميركية في حال قامت باتخاذ قرار خوض حرب واسعة ضد ايران، موضحا أن ايران لديها طاقات وامكانيات تفوق الدول التي دخلتها امريكا وفشلت في تحقيق اهدافها هناك.

وعن تداعيات اغتيال قائد فيلق القدس وتأثيره علي مستقبل الادارة الأميركية قال ليندمان: إن ترامب جني علي نفسه عبر قيامه بهذه الخطوة، فقيام الأميركان باغتيال قاسم سليماني هو بمثابة انتحار سياسي وعسكري لواشنطن. إضافة إلي ذلك، إذا قررت امريكا الدخول في حرب شاملة مع طهران، سوف تتكبد خسائر كبيرة علي مستوي الأرواح والمعدات.
 

وفي جانب من كلمته، أشار ليندمن إلي عدم اطلاع الشعب الأميركي علي ما تقوم به الادارة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط مبينا أن الأميركيين ضحية وسائلا الاعمين فالغالبية العظميس ليس لديها معلومات عن سياسات امريكا التخريبية في المنطقة، وفي المقابل يوجد عدد قليل من النخب والشخصيات السياسية ممن لديهم علم ومعرفة تامة بما تقومه به بلادهم في البدلان الأخري، لذا نري البعض منهم قد اعلن معارضته لسياسات ترامب وقراراته تجاه المنطقة.

وختم ليندمان تصريحاته بالقول: إن مؤامرات امريكا واستراتيجيتها في عدد من دول المنطقة كالعراق وسوريا واليمن قد فشلت، وها هي اليوم علي مشارف هزيمة أخري سوف تتكبدها من دولة قوية تمتلك طاقات وامكانيات كبيرة وهي إيران.