أهداف الجبهة العبرية العربية الغربية من إثارة الفوضي في المنطقة

كوشكي: دلالات التوقيت لانطلاق الاحتجاجات المتزامنة في لبنان والعراق تؤكد وجود تخطيطات مسبقة لهذه الاحتجاجات

 

ابيانه: سياسات الجبهة العبرية العربية الغربية تأتي في إطار تنفيذ الحلم الصهيونى، إسرائيل الكبرى، أو إسرائيل من النيل إلى الفرات

 

 

أقامت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني بالتعاون مع وكالة القدس للانباء(قدسنا) ندوة اعلامية تحت عنوان"أهداف الجبهة العبرية العربية الغربية من إثارة الفوضي في دول محور المقاومة" لبحث أسباب اندلاع الاحتجاجات في العراق ولبنان ومعرفة الأيادي الخفية التي تقف وراءها.

 

وخلال كلمته في هذه الندوة، قال الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، محمد صادق كوشكي، إن دلالات التوقيت لانطلاق الاحتجاجات المتزامنة في لبنان والعراق تؤكد وجود تخطيطات مسبقة لهذه الاحتجاجات وهذه التخطيطات جاءت من قبل جهات معروفة تريد اضعاف محور المقاومة.
 

 

وأضاف كوشكي: بعد ان تولي عادل عبدالمهدي منصب رئاسة الوزرا في العراق، شهد هذا البلد هدوءا نسبيا في كافة المجالات لاسيما الاقتصاد. فقد عملت الحكومة العراقية علي تحسين الوضع المعيشي للشعب العراقي وبالفعل استطاعت ان تحقق انجازات في هذا المجال، علي سبيل المثال استطاعت الحكومة مواجهة ازمة انقطاع التيار الكهربائي التي كانت ازمة دائمة تعاني منها غالبية المناطق العراقية.  

 

إضافة إلي ذلك ان الأحداث والمجريات السياسية كانت تسير بشكل لايخدم مصالح العدو، لأن الحكومة ركزت علي تلبية مطالب الشعب ما يؤدي إلي استقرار الأمن في العراق، وهذا ما لايريده الأعداء. وفي لبنان ايضا سارت الأحداث بشكل أثار قلق الأعداء خاصة السعودية، خاصة بعد ان تم اختيار سعد الحريري رئيسا للوزراء، ما اعتبرته الأوساط السعودية فشلا سياسيا.

 

وأوضح كوشكي قائلا: إن ما حدث في العراق ولبنان علي الساحتين السياسة والاقتصادية دفع الأعداء للتخطيط مجددا وهذه المرة ركزوا علي جر العراقيين واللبنانيين إلي الشارع، فبعد ان انطلقت الاحتجاجات قاموا بركوب موجة هذه الاحتجاجات لتحقيق أهدافهم.

من جهته، قال السفير الإيراني الأسبق لدي أستراليا والمكسيك "محمدحسن قديري ابيانه"، إن الاستكبار العالمي يتابع استراتيجية خاصة لتحقيق مشاريع كبري في المنطقة، لذا فما شهدته لبنان والعراق في الأشهر الأخيرة يدخل في اطار هذه الاستراتيجية الاستعمارية.


 

واضاف ابيانه: ان الأعداء وعلي رأسهم امريكا فشلوا في تنفيذ مخططاتهم في المنطقة برغم دفع الأموال الطائلة. علي سبيل المثال إذا اردنا معرفة مدي فشل السياسات الأمريكية في المنطقة تكفينا الاشارة إلي الزيارات السرية للمسؤولين الأمريكيين للعراق، فهذه الزيارات السرية القصيرة دلالة علي فشل سياساتهم.

واستطرق البيانة بالقول، إن سياسات الجبهة العبرية العربية الغربية تأتي في إطار تنفيذ الحلم الصهيونى، إسرائيل الكبرى، أو إسرائيل من النيل إلى الفرات.
 

وفي ختام كلمته، اشار قديري ابيانه إلي الهجرة المعاكسة لليهود إلي وفدوا إلي اسرائيل في السنوات الماضية وقال: إن الصهاينة قاموا بدعم المنظمات التكفيرية كتنظيم داعش لاضعاف محور المقاومة في المنطقة، لكن هذه الاستراتيجية فشلت وجاءت بنتائج عكسية؛ فمحور المقاومة تعاظمت قوته وفي المقابل فقدت اسرائيل قوة الردع الأمر الذي دفع الصهاينة إلي الهروب من الأراضي المحتلة.