qodsna.ir qodsna.ir
خبيران في الشؤون السياسية:

هناك أياد خفية خارجية تخطط لمستقبل العراق بشكل يخدم اهدافها الاستراتيجية/ امريكا تريد إدخال العراق في فراغ سياسي كبير

قال والخبير في الشؤون السياسية، "جعفر قنادباشي"، إن هناك قوي خارجية وبالتعاون مع بعض الدول الاقليمية تريد السيطرة علي العراق بهدف الحفاظ علي اهدافها الاسترايجية في المنطقة كتوفير الطاقة عبر السيطرة علي مقدرات المنطقة.

أقامت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، صباح اليوم(الاربعاء) ندوة اعلامية تحت عنوان: التظاهرات في العراق؛ اللاعبون والسناريوهات" بحضور عدد من الخبراء والمحللين السياسيين.

 

وأفاد مراسل وكالة القدس للانباء(قدسنا) ان الندوة أقيمت في مقر جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في طهران، حيث القي كل من الخبير والمحلل السياسي، "حسين كنعاني مقدم"، والخبير في الشؤون السياسية، "جعفر قنادباشي".

 

وفي كلمته في الندوة، قال والخبير في الشؤون السياسية، "جعفر قنادباشي"، إن هناك قوي خارجية وبالتعاون مع بعض الدول الاقليمية تريد السيطرة علي العراق بهدف الحفاظ علي اهدافها الاسترايجية في المنطقة كتوفير الطاقة عبر السيطرة علي مقدرات المنطقة.

 

وتابع قناد باشي: العدو يشن حربا ناعمة يسعي من خلالها الترويج لمخططاته. فعلي سبيل المثال نري هناك كما غزيرا من المقالات والبحوث الاعلامية التي تتحدث عن انتهاء عصر النفط ودخول العالم في مرحلة اقتصادية جديدة لا مكان فيها للاقتصاد النفطي. ان الهدف من هذه الدعاية الاعلامية هو حرف الانظار عن المخططات الغربية في المنطقة والتي تهدف إلي السيطرة علي مصادر الطاقة والنفط علي رأسها.

 

 

وأضاف: نظرا لاهمية العراق كدولة مصدرة للنفط، ان التقارب الايراني العراقي يشكل خطرا علي مخططات العدو، فوحدة القوتين النفطيتين يجعل القوي الغربية امام تحديات صعبة.

 

وفي جانب آخر من كلمته، اشار إلي الارضيات التي استغلها العدو لزعزعة امن واستقرار المنطقة، مؤكدا ان العدو استغل التنوعي المذهبي والحزبي في العراق لتنفيذ مخططاته، لكنه ركز علي بث الفتنة بين ابناء الشيعة في العراق.

 

وحول الأحداث في العراق، قال قنادباشي، إن البعض كان يقول بان العدو ركب الموجة، وهذا يعني ان التظاهرات في العراق انطلقت بشكل مشروع لكن العدو قام بحرفها عن مسيرتها الاساسية. لكن الحقيقة هي ان جر الشعب العراقي إلي الشارع كان بداية مخخط العدو لتنفيذ مؤامراته في العراق، والدليل علي ذلك هو ان التظاهرات انطلقت من المناطق الشيعية دون المناطق السنية. هذا النموذج هو مخطط تشرشل فهو يؤمن بتنفيذ المخخطات لاسقاط الانظمة عبر توظيف الشعوب وجرهم إلي الشوارع. فما تشهده الآن بعض الدول كلبنان والعراق وقبلها مصر يدخل في هذا الاطار.


 

من جهته أشار حسين كنعاني مقدم إلي أهداف الأجندات الخارجية من دعم التظاهرات الشعبية في العراق، مؤكدا ان امريكا تريد إدخال العراق في فراغ سياسي كبير قد يؤدي إلى نتائج لاتحمد عقباها.

 

وأوضح كنعاني مقدم، أن سياسة الدول الغربية قائمة علي دعم واثارة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وتحويل دولها إلي دول تحكمها فصلها ومنظمات كما حدث في ليبيا ودول أخري.

 

وتابع: ان بداية مؤامرات هذه القوي تبدأ بتجزئة الدول والنهاية هي اسقاط النظام. وهذه هي استراتيجية ثابتة لايغيرها العدو.  فعلي سبيل المثال ان سياسة الضغوط القصوي التي تمارسها امريكا ضد ايران تنطلق من نظريات اجتماعية غربية، غايتها اسقاط النظام، وهذه السياسة هي عبارة عن استراتيجية لاتتغير حتي بالدخول في مفاوضات سياسية مع العدو.

 

وختم كنعاني بالقول: إن امريكا والقوي الحليفة لها لاتريد ان تري عراقا مستقلا وقويا لأسباب عدة منها أن استقرار العراق سعزز من قدرات محور المقاومة الذي يريد إزالة الكيان الصهيوني من الوجود.