qodsna.ir qodsna.ir

معارضة إسرائيل في
أمريكا انتحار سياسي

فؤاد ايزدي

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أعلنت وسائل اعلام أميركية قبل اشهر، أن "بيرني ساندرز" عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية فيرمونت الساعي لترشيح الحزب الديمقراطي له للرئاسة الأمريكية، وعد باقتطاع جزء من المساعدات العسكرية لإسرائيل، وتحويلها لغزة.

 

وقال ساندرز خلال المؤتمر السنوي الذي عقدته منظمة "جي ستريت" الأمريكية(الداعمة لحل الدولتين)، إنه في حال أصبح رئيسا للولايات المتحدة، فإنه "لن يساعد من لا يحترم حقوق الإنسان والديمقراطية"، في إشارة إلى إسرائيل وسياساتها تجاه الفلسطينيين.

 

وأضاف: "ينبغي توصيل رسالة لإسرائيل، مفادها: لو كانت تريد مساعدات عسكرية، فعليها أن تغير سياساتها تجاه غزة"، وتابع: "ينبغي أن يذهب جزء من الـ3.8 مليار دولار وهي قيمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل،  لصالح المساعدات الإنسانية لمواطني غزة"، معتبرا أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو يقود حكومة عنصرية".

 

وحول هذا الموضوع أجرت وكالة القدس للانباء(قدسنا) حوارا مع الخبير في الشؤون السياسية، "فؤاد ايزدي"، الذي اعتبر تصريحات ساندرز مناورة سياسية لا تمثل الموقف الرسمي الذي يتنمي إليه.

وقال ايزدي: إن تصريحات "بيرني ساندرز" المناهضة لإسرائيل هي مجرد أقوال لايمكنها أن تترجم إلي افعال، وسبب ذلك هو ان من يعارض الكيان الصهيوني في أمريكا يكون قد أقدم علي انتحار سياسي(بسبب سيطرة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وانعكاسه على السياسة الأمريكية الخارجية).

 

وأضاف: يمكن القول إن ساندرز وفي إطار حملته الانتخابية قام بتوجيه انتقادات لبعض السياسات الإسرائيلية وليس لوجود كيان عنصري أقيم علي أساس قتل وإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني.

 

وختم ايزدي بالقول: إن ساندرز لم يكن يوما معارضا للكيان الصهيوني كدولة محتلة، لذا لايمكن التعويل علي تصريحاته التي أعلن خلالها انه سوف يوقف الدعم المالي للكيان الصهيوني في حال اختير رئيسا للولايات المتحدة.

 

الجدير بالذكر ان إسرائيل تتمتع بعلاقات متينة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، إذ تعتبر المساعدات الأمريكية المقدمة لإسرائيل هي الفاعل الرئيسي في تقويتها وبنائها عسكريًا منذ أن أُسست في عام1948، كما أنها مصدر التمويل الأساسي للجيش الإسرائيلي.  هذا لاإضافة إلي نفوذ اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وانعكاسه على السياسة الأمريكية الخارجية.