qodsna.ir qodsna.ir

ترحيل مندوب عمر شاكر
خوفا من توسع المقاطعة

احمد أخكر

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أحمد أخكر: غادر عمر شاكر، مدير مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في الاراضي الفلسطينية المحتلة، تل أبيب رسميًا، بعد قرار المحكمة الإسرائيلية العليا في تأييد طرده، بسبب دعمه لحركة المقاطعة لكيان الاحتلال، ورفضت استئنافه المُقدم ضد قرار الطرد.

 

وفي حوار لوسائل الاعلام بعد طرده، قال شاكر: إن إسرائيل تمارس هجوما ممنهجا ضد الناشطين في مجال حقوق الإنسان. إن اسرائيل تطلب من الجميع ان يلتزموا الصمت تجاه الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين. لذا فان رفضه لهذا الطلب الإسرائيلي هو السبب الرئيسي في طرده من الأراضي المحتلة.

إن الكيان الصهيوني وعبر الضغوط التي يمارسها اللوبي الصهيوني علي دوائر صنع القرارت السياسية والاعلامية في الدول المختلفة، قام بمواجهة المحاولات الهادفة لفضح مارساته، لذا نري العديد من الدول تلتزم الصمت تجاه الانتهاكات الصهيونية في الأراضي المحتلة.

 

وبسبب عجر المنظمات الدولية عن وئقف الجرائم الاسرائيلي، يشهد العالم صعود حركة شعبية مناهضة للاحتلال الاسرائيلي حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS). تسببت هذه الحركة بخسائر فادحة لـ "إسرائيل"، بعد حملات المقاطعة لمنتجاتها وفعالياتها وأنشطتها، ما دفع اسرائيل إجراءات فعلية لتقييد حرية حركة نشطاء الحركة.

 

إسرائيل وعلي وبحسب اعلان وزارة خارجيتها تقول إن شاكر كان من الداعمين لحركة المقاطعة لذا كان لابد لإسرائيل من طرده، لذا فانها تعتبر هذا الاجراء بأنه اجراء قانوني، لأن القانون الإسرائيلي يسمح للسلطات بحظر دخول الأجانب الذين يدعون لمقاطعة إسرائيل.

 

لاشك إن  طرد مندوب مفوضية حقوق الانسان في الاراضي المحتلة يأتي في ظل استمرار تنامي وانتشار حركة المقاطعة (BDS)، خاصة وان شاكر كان قد دعم هذه الحركة الدولية. وقد أعلنت وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، المكلفة بمحاربة حركة مقاطعة اسرائيل، للترحيب بإبعاد شاكر ووصفته بأنه مروج نشط للحركة.

لاشك ان طرد شاكر سيكون له نتائج سلبية علي العكس من ما يتوقعه الصهاينة؛ فشاكر وعند مغادرته الاراضي المحتلة قال: لن نصمت وسنخاطب أوروبا بشأن القمع الإسرائيلي.