qodsna.ir qodsna.ir

الرئيس روحاني: حركة عدم الانحياز قادرة على بناء قطب جديد في عالم المستقبل متعدد الاقطاب

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان حركة عدم الانحياز قادرة على بناء قطب جديد في عالم المستقبل متعدد الاقطاب بما تتضمنه من ارض واسعة ونفوس كبيرة واصواتها في المحافل الدولية.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان حركة عدم الانحياز قادرة على بناء قطب جديد في عالم المستقبل متعدد الاقطاب بما تتضمنه من ارض واسعة ونفوس كبيرة واصواتها في المحافل الدولية.

 

وفي كلمته اليوم الجمعة خلال مؤتمر حركة عدم الانحياز في العاصمة الاذربيجانية باكو، قال الرئيس روحاني، انه ومع انهيار نظام القطبية الثنائية سعت اميركا بشعار النظام العالمي الجديد لفرض نظام الهيمنة واحادي القطب على العالم اعتمادا على قدراتها العسكرية والاقتصادية والاعلامية وفي المقابل ركزت حركة عدم الانحياز جهودها المشتركة لمواجهة نهج التفرد في النظام الدولي.

 

واضاف، ان الادوات التي استخدمتها اميركا لتحقيق النظام احادي القطب قد تحولت الى النقيض منها ، ففي مجال الاقتصاد وفرت تنمية التجارة الحرة في العالم الارضية عمليا لنمو الدول النامية وظهور قوى اقتصادية وتكنولوجية جديدة في العالم بحيث اصبح نهج اميركا يواجه تجديات جادة في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا.

 

وتابع الرئيس روحاني، انه وفي المجال العسكري قامت اميركا باشعال حروب كبرى ومدمرة في مختلف مناطق العالم خاصة في منطقة غرب اسيا ادت الى مصرع مئات الالاف وفرضت تريليونات الدولارات من الخسائر على شعوب المنطقة، هذه الحروب التي اشعلت نيران التفرقة والتطرف والارهاب في المنطقة والعالم ؛ نيران سيطال لهيبها شعوب العالم عشرات الاعوام القادمة.

 

واضاف، انه ورغم ذلك فان عجز المعتدين في تحقيق اهدافهم في الدول الواقعة تحت الاحتلال قد ادى الى كسر هيمنة اميركا السياسية والعسكرية على الصعيد الدولي وزاد ثقة الدول المستقلة بنفسها لمتابعة حقوقها ومصالحها.

 

ولفت الرئيس روحاني الى ازدياد استياء الشعب الاميركي ازاء سياسات حكامه التي ادت خلال العقود الاخيرة الى مصرع الاف الشبان الاميركيين وانفاق تريليونات الدولارات من المصادر العامة في حروب عبثية واهدار مئات الاف الفرص وتفشي عدم المساواة والفقر اثر موجة عولمة الاقتصاد واضاف، ان انخفاض الثقة الشديد (من قبل الشعب الاميركي) بالنظام السياسي والاحزاب والنخب الحاكمة في بلدهم ادى بالتالي الى ظهور عدد في الساحة السياسية الاميركية ستكون سياساتهم بداية النهاية لنهج اميركا المتفرد ونظام القطبية الحادية.