qodsna.ir qodsna.ir

روحاني: إسرائيل والسعودية والمتطرفون الأميركيون وراء انهيار الاتفاق النووي

اعتبر الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لم تكن لتنهار لولا الضغوط الإسرائيلية، والسعودية والمتشددين في الولايات المتحدة الأميركية.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) اعتبر الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، اليوم الأربعاء، أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لم تكن لتنهار لولا الضغوط الإسرائيلية، والسعودية والمتشددين في الولايات المتحدة الأميركية.

 

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال في مراسم افتتاح العام الدراسي الجديد في الجامعات ومراكز التعليم العالي في البلاد اقيمت بجامعة طهران اليوم الاربعاء: بعد مرور 41 عاماً على الثورة الاسلامية، ورغم ما عانيناه من حرب ومشاكل اقتصادية وضغوط انجزت جامعاتنا مهمتها في مختلف التخصصات والفروع مضيفا: لسنا متاخرين مقارنة بباقي دول العالم والمجتمعات المتقدمة واتخذنا خطوات جيدة في مجال العلوم.

 

وأكد رئيس الجمهورية ان التطور الذي حققه ايران في مختلف مجالات العلوم والمعارف يبعث على الفخر، مشيرا الى النجاحات التي حققها العلماء الايرانيون في مختلف المجالات العلمية وتألقهم حتى في البلدان الاخرى، لافتا الى ان طبيبا ايرانيا متخصصا مقيما في المانيا ويدير احد المراكز الطبية، اجرى عملية جراحية لاحد اقربائه في احد مستشفيات طهران، معللا ذلك بان مستوى المراكز الطبية في ايران افضل حتى من اوروبا.

 

واضاف روحاني: ينبغي أن تصبح جامعاتنا قائمة على المهارات وألا تكون قائمة على العلوم، وبالطبع فان العلوم هي أساس العديد من المهارات وأساس التقدم ، ولكن يجب ألا تكتفي بالعلوم فقط ، قائلا: يجب أن يتلقى الطلاب الى جانب العلوم، تعلم المهارات واحتياجات المجتمع للدخول الى معترك الحياة وتحمل عبء المسؤولية والعمل والإدارة.

 

واشار روحاني إلى سرعة تطور العلوم مقارنة بالماضي، مضيفا: يجب أن يكون تطور جامعاتنا متطابقا مع تطور العلوم وتزايد سرعة التغيرات العلمية.

 

وفي جانب اخر من كلمته اكد الرئيس روحاني إن مصير ومستقبل البلاد ستحددهما الانتخابات ورغم كل أوجه القصور والاشكاليات، فإن أفضل طريقة لإصلاح المجتمع هي المشاركة في الانتخابات.

 

واشار الرئيس روحاني الى قرب موعد اجراء انتخابات مجلس الشورى الاسلامي في نهاية هذا العام الايراني ( ينتهي في 20 مارس 2020) وقال: ان الجامعات الايرانية والاكاديميين واساتذه الجامعات والطلاب في الحوزات العلمية لعبوا باستمرار دورا  مهما في اجراء الانتخابات لحد الان كما لعبوا دورا هاما في انتصار الثورة الاسلامية.

 

وتطرق الرئيس روحاني  الى المفاوضات النووية قائلا: ان نتمكن من التفاوض مع القوى العظمى الست في العالم وان تكون مستعدة لالغاء ستة قرارات تحت الفصل السابع، يفهم رجال القانون والسياسة ما فعلناه ولم يكن الأمر سهلا، ومن ثم اعترفت القوى العالمية إن نشاطات ايران النووية ليست مخالفة للقانون وأن لها الحق في ممارسة الانشطة النووية.

 

واضاف: لا يوجد في قرارات الأمم المتحدة انه يحق لاي بلد ممارسة النشاط النووي، والبلد الوحيد الذي ذكر هو ايران  في القرار 2231 ، وبعد ذلك تم إبرام الاتفاق النووي وبالتالي قال أحد زعماء العالم في زيارة الى نيويورك: نحن مندهشون لرؤية الكثير من الشركات في ايران يصطفون في طابور الاستثمار.

 

ونوه روحاني الى ان ايران احتلت المركز الاول في النمو الاقتصادي في العام 2016 بعد توقيع الاتفاق النووي العام 2015، مشيرا الى ان حكومته استطاعت في ولايتها الاولى ان تخفض معدل التضخم وكسر الركود الاقتصادي.

 

واوضح قائلا: عندما بلغ معدل التضخم رقما احاديا والنمو الاقتصادي 12.5 % في العام 2016 ، أدهشنا العالم.

 

واردف رئيس الجمهورية قائلا: بعد سنوات عديدة ، اصبح  التضخم احادي الرقم 3 سنوات متتالية، وتمكنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي في انتاج البنزين والديزل والقمح.

 

كما نوه رئيس الجمهورية إلى أن الاتفاق النووري انهار بسبب الضغوط الإسرائيلية، والسعودية والمتشددون في الولايات المتحدة حيث أجبروا البت الأبيض على الانسحاب من الاتفاق في الوقت الذي كان في إيران نقاش محتدم حول ما إذا كان الاتفاق جيدًا.

 

حول الاتفاق النووي قال الرئيس الايراني: ان الاتفاق النووي انهار على رؤوس البعض (في داخل البلاد) كإنهيار الجبل، لافتا : لا يعرف قيمة انجازات الاتفاق النووي وسحب الامم المتحدة ستة من قراراتها الا المحامون والسياسيون.

 

واضاف: لقد أذهل العالم بتدفق الشركات العالمية الكبرى إلى إيران بعد الاتفاق النووي وحققنا أكبر نمو اقتصادي في العالم.