qodsna.ir qodsna.ir

المأزق السياسي في
إسرائيل

سعيد بشارات

وكالة القدس للانباء(قدسنا) كتب: سعيد بشارات: اليوم اعلنت القائمة العربية المشتركة ، بقيادة أيمن عودة، اصطفافها الى جانب رئيس الأركان السابق بيني جانتس، في ظل نفيه المطلق لأي التزام تجاههم، وبتصريح من تحت الطاولة لأحمد طيبي بأن جانتس سيدرس تخفيف قانون هدم البيوت العربية في الداخل،  المشتركة - هناك من يقول- أنها اوصت بجانتس بدفع من محمود عباس في رام الله، مبررين التوصية بجانتس بأنهم يكرهون نتنياهو ويجب ان لا يعود الى منصبه.

 

عملياً العرب لم يضيفوا شيئا الى المشهد السياسي في إسرائيل ، بل زادوه تعقيداً ، حتى من اوصوا لأجله، حاول التنصل منهم، وبذلك هم بدل اصلاح الطبخة، افسدوها، وربما سيكونون سببا في رميها جانباً والعودة الى انتخابات.

 

اليوم كل الأطراف تتحدث عن حكومة وحدة، الرئيس ريفلين، نتنياهو ، جانتس، ليبرمان، لكن كل واحد من هؤلاء يريد الوحدة على مقاسه، فنتنياهو من المستبعد التنازل عن ان يكون هو الرئيس للوزراء أولاً، و جانتس الذي يريد من نتنياهو ان يشكل الحكومة اولاً يريد ان يكون هو رئيس الوزراء اولاً كونه هو الأعلى في الاصوات ومقاعد الكتلة.

 

ليبرمان الذي يعتبر العرب (أعداء) يفضل الإبتعاد حالياً عن جانتس، وعمير بيرتس، لا يلبي الطلب المرغوب، والحريديم اليوم هم جزء من الحائط الذي بناه نتنياهو امام اي تقدم في مفاوضات تشكيل الحكومة، ولو اقنعهم جانتس ، فكيف ستحل مشكلتهم مع لبيد.

 

كل ما يقال اليوم هو عبارة عن شعارات، والأزمة تزداد استفحالاً في إسرائيل، والأمور ربما تبتعد أكثر عن الحل، والكل يشد من طرفه، والكل يرسم للآخر درباً الى الهاوية كي يبقى هو.

 

في إسرائيل عوام الإفتراق والتفرق كبيرة ومتوغلة وأصيلة، لكن رغم ذلك، هناك عندهم سيناريوهات للحل ، لكن لا أحد مستعد للحل على حسابه.

 

بالمقابل ، نحن الفلسطينيون لدينا كل عوامل الوحدة والتماسك لأنها اصيلة عندنا، لكن رغم ذلك لا يوجد عندنا ولا سيناريو للحل.

 

فهل سيكون دخول إسرائيل النفق السياسي المعتم ، سبب لخروجنا من نفق سعى نتنياهو وليبرمان لإبقائنا فيه متفرقين مشتتين منقسمين.


| رمز الموضوع: 334062