qodsna.ir qodsna.ir
حركة الجهاد جزء من محور المقاومة يعمل علي مواجهة الاستكبار

مندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران: الثورة الإسلامية هي قاعدة المشروع الإسلامي لمواجهة المشروع الاستعماري

أشار مندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران، ناصر ابوشريف، إلي تأثير الثورة الإسلامية علي حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين وقال: إن قيم الثورة الإسلامية الإيرانية لاتختص بمذهب خاص من المذاهب الإسلامية لذا فهي قائدة وقاعدة المشروع الإسلامي لمواجهة المشروع الاستعماري، واستطاعت أن تؤثر بشكل مباشر علي مسيرة الكفاح ضد الصهاينة.

بالتزامن مع الذكري الـ32 لإنطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أقامت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني مؤتمرا صحفيا تحت عنوان" حركات المقاومة الإسلامية والمعادلات الاقليمية الجديدة"، بحضور مندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران، ناصر ابوشريف.

 

 وفي بداية كلمته في المؤتمر، أشار مندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران، ناصر ابوشريف، إلي تأثير الثورة الإسلامية علي حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين وقال: إن قيم الثورة الإسلامية الإيرانية لاتختص بمذهب خاص من المذاهب الإسلامية لذا فهي قائدة وقاعدة المشروع الإسلامي لمواجهة المشروع الاستعماري، واستطاعت أن تؤثر بشكل مباشر علي مسيرة الكفاح ضد الصهاينة.

 


وأضاف ابوشريف: أن من ميزات حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هو سعيها للوحدة، فالحركة لاتؤمن بالمذاب بل تؤمن بالأخوة الإسلامية، أما في الحياة الفردية فالمذهب بالنسبة لها هو الخط السياسي لكل فرد فمن يدعم قضية القدس هو معها وفي هذا المجال لا فرق بين أي مذهب من المذاهب الإسلامية.


وتابع ابوشريف: أننا كحركة مقاومة نؤمن بأن من ينتصر علي المشروع الصهيوني والاستكباري هم{ عبادا لنا أولي بأس شديد} ، فلا يمكن لأي جهة ان تنتصر إلا من خلال الانحياز إلي الإسلام والقضايا الإسلامية وعلي رأسها القضية الفلسطينية وقضية القدس بوصفها أهم القضايا الإسلامية.
 

ونوه ابوشريف إلي أن الحركة كانت ولازالت تؤمن بن المقاومة والمواجهة بكافة أنواعها وعلي رأسها الكفاح المسلح؛ هي السبيل الوحيد لمواجهة غطرسة العدو المحتل.

 

ثم أشار أبوشريف إلي ابرز العمليات التي خاضتها حركة الجهاد الإسلامي ضد العدو الصهيوني منذ بداية الانطلاقة الجهادية إلي يومنا هذا، مؤكدا ان حركة الجهاد قامت بتنفيذ عمليات مؤلمة للعدو أولها معركة الشجاعية البطولية في السادس من تشرين الأول من العام 1987، والتي كانت الشرارة التي فجرت الانتفاضة الأولى.

 

واستطرد قائلا إن من الميزات الأخري لحركة الجهاد الإسلامي هو انها نمت من خلال عمل ذاتي بني علي اخلاص من قبل المؤسسين للحركة، وهذا يعني ان تشكيل حركة الجهاد هو عبارة عن مشروع ذاتي لم يمول من قبل جهات خاصة. فعلي سبيل المثال كان الشهيد، الدكتور فتحي الشقاقي يخصص قسما كبيرا من راتبه الشهري لتوفير بعض امكانيات الحركة للمارسة نشاطها في كافة المستويات.

 

 

وأضاف مندوب حركة الجهاد لدي طهران قائلا: إن حركة الجهاد الإسلامي تؤمن بالتعاون والعمل المشترك مع كافة الفصائل الفلسطينية، لذا فهي تتمتع بعلاقات طيبة مع كافة الحركات الفلسطينية كحركتي فتح وحماس. فقد تلقت حركة الجهاد بالامس رسائل تهنئة من كافة الفصائل الفلسطينية وحتي من حركة فتح ، وهذا يؤكد حقيقة هامة وهي ان الحركة تسعي لخلق مشروع فلسطيني موحد لمواجهة المحتل الصهيوني، كما انها لا تسعي إلي تحقيق مصلحة ذاتية إضافة إلي أنها لم تدخل في صراع ضد اي طرف فلسطيني ولا عربي وكل عملها يهدف لمواجهة المشروع الصهيوني وتحرير الأراضي الفلسطينية ولاغير.


وختاماً وجه ابوشريف التحية إلي كل من يدعم فلسطين وقضيتها وعلي رأسهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدا ان ايران هي الدولة الوحيدة التي قدمت كافة أنواع الدعم للشعب الفلسطيني وقضيته، وانها وبرغم الضغوط التي تمارس ضدها مستمرة بدعمها إلي يومنا هذا.
 

من جهته، ألقي مدير عام وكالة القدس للانباء(قدسنا) مساعد أمين عام جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مهدي شكيبائي، كلمة في المؤتمر أشار فيها إلي البطولات التي سطرتها حركة الجهاد سواء في العمليات ضد الصهاينة المحتلين أو في التصدي لعدوان العدو الإسرائيلي ضد غزة.


 

وفي بداية كلمته بارك شكيبائي ذكري الانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الاسلامي فى فلسطين، موجها التحية لقادة الحركة وجناح العسكري لها سرايا القدس سرايا، وايضا لكل من يدعم المقاومة الإسلامية في فلسطين وخارجها.
 

وفي جانب من كلمته أشار شكيبائي إلي العلاقة الطيبة بين ايران وحركات المقاومة الفلسطينية وقال: إن علاقة الجمهورية الإسلامية بحركات المقاومة علاقة استراتيجة لفتت انتباه الأعداء ودفعتهم لحياكة المؤامرات من أجل النيل من هذه العلاقة وضربها.
 

وعن العناصر والركائز الأساسية التي ينطلق منها الدعم الإيراني لحركات المقاومة قال شكيبائي: إن الركائز الأساسية التي يتكون منها الخطاب الإيراني في دعم الحركات الفلسطينية هي الإسلام ومواجهة الصهيونية والمشروع الصهيوني ومقاومة كل ما يشكل خطر علي العالم الإسلامي وعلي رأسه الخطر الذي يشكله الكيان الصهيوني.

 

وختم شكيبائي بالقول: إن الثورة الإسلامية انتصرت في زمن فشلت فه كافة الخطابات القومية التي نادت بتحرير فلسطينية، تلك الخطابات التي حرمت الشعب الفلسطيني من الطاقات الإسلامية التي يمكن من خلالها بناء مشروع شامل لمواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري.