qodsna.ir qodsna.ir

الضغوط الأمريكية لن
تجدي نفعا

حسين رويوران

أكد الخبير في الشؤون السياسية والاقليمية، حسين رويوران، أن العقوبات والضغوط الأمريكية الظالمة ضد الشعب الإيراني لن تجدي نفعا، مضيفا ان التقديرات تشير إلى تزايد توقعات منظمات اقتصادية بخصوص نمو الاقتصاد الإيراني خلال العام المقبل.

 

 وفي حديث لوكالة القدس للانباء(قدسنا) قال رويوران: إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعد ان فشلت في تحقيق أهدافها من خلال حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران، عادت لتكرر طرح التفاوض من مع إيران، لذا فان "طرح موضوع التفاوض مجدداً من قبل الأميركيين خدعة، لايمكن لإيران أن تستجيب لها.

 

 وشدد رويوران علي أن أي مفاوضات ستجري بين ايران وإدارة ترامب سيكون مصيرها كمصير اتفاق "خطة العمل المشتركة الشاملة" (الاتفاق النووي) الذي أبرم في عهد اوباما. فكما نقض ترامب هذا الاتفاق، من الممكن ان يقوم الرئيس الأمريكي المقبل بنقض أي اتفاض سيتم ابرامه في الفترة الراهنة. ويري رويوران بأن القول الفصل فيما يتعلق بالتفاوض مع امريكا هو ما أشار له قائد الثورة الإسلامية قبل أيام، وذلك عندما ربط سماحته التفاوض مع الإدارة الأميركية بجملة شروط، قائلاً إنّه إذا سحبت أميركا أقوالها وعادت إلى الاتفاق النووي الذي نقضته، يمكنها المشاركة ضمن مجموعة 1+5 للتفاوض.

 

 وفي جانب آخر من حديثه، أشار المحلل والخبير في الشؤون الاقليمية، إلي نتائج الدراسات الأجنبية الخاصة بالاقتصاد الإيراني، وقال: إن التقارير الاقتصادية تؤكد دخول الاقتصاد الإيراني مرحلة الاستقرار، كما تشير التقديرات إلى تزايد توقعات منظمات اقتصادية بخصوص نمو الاقتصاد الإيراني خلال العام المقبل، كل ذلك يعني أن الحظر الاميركي ضد ايران لن يجدي نفعا.

 

الجدير بالذكر، ان قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، أكد في الأيام الماضية، بان لا تفاوض مع اميركا في اي مستوى كان، لا في نيويورك ولا في غيرها، معتبرا سياسة الضغوط القصوى ضد الشعب الإيراني بانها ليس لها أي قيمة، مشيرا إلي أهداف الاميركيين من طرح موضوع التفاوض مع ايران مؤكدا انه على الجميع ان يعلم ويدرك ان هذه خدعة.

 

واشار قائد الثورة الاسلامية الى المواقف المتناقضة للمسؤولين الاميركية بخصوص التفاوض، مضيفا: انه في بعض الأحيان يقولون التفاوض دون شروط مسبقة، وفي احيان اخرى يقولون التفاوض بـ 12 شرطا، هذه التصريحات إما هي ناجمة عن سياساتهم المرتبكة وإما هي خدعة لارباك الطرف الآخر، وبطبيعة الحال فان الجمهورية الاسلامية ليست مرتبكة ، لأن طريقنا واضح ونعرف ماذا نفعل.

 

واعتبر سماحته ان هدف الاميركان من طرح قضية التفاوض ليس من اجل ايجاد حل عادل وانما من اجل فرض مطالبهم الوقحة، مضيفا: سابقا قلت إن هدف أميركا من التفاوض هو فرض مطالبها، لكنهم (الاميركان) أصبحوا أكثر وقاحة بحيث يقولون اليوم الحقيقة بأنفسهم.

 

كما اشار سماحته الى اعتراف الاميركيين وحلفائهم بفشل سياسة الضغط الاقصى لاخضاع ايران، مضيفا: ان هدفهم من التفاوض هو أن يثبتوا للجميع أن سياسة الضغط الاقصى قد نجحت، وأن مسؤولي الجمهورية الإسلامية رغم قولهم أننا لا نتفاوض، قد أجبروا على الحضور الى طاولة المفاوضات، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة للتعامل مع إيران هي الضغط الأقصى.

 

ومضى قائلا: إذا تمكن العدو من إثبات أن سياسة الضغط الاقصى هو اسلوب التعامل المؤثر مع ايران، فان الشعب الايراني لن يشعر بالراحة بعد الآن، لأن هذه السياسة هي وراء كل سياسات أميركا المتغطرسة، وعندئذ أي شيء يطلبه الاميركان بعنجهية من الجمهورية الاسلامية، إذا قلنا لهم "نعم"، فالامر كله ينتهي، ولكن إذا قلنا "لا" ، فسيبدأ الضغط الأقصى من جديد.

 

وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد قائد الثورة قائلا: إذا تراجعت اميركا عن مواقفها واعربت عن ندمها وعادت الى الاتفاق النووي الذي انتهكته ، فيمكنها وقتئذ المشاركة مع الدول الاعضاء في الاتفاق والتحدث مع ايران ، وفي غير تلك الحالة لن تعقد أية مفاوضات، على أي مستوى بين مسؤولي الجمهورية الإسلامية والأميركيين ، لا في نيويورك ولا في غيرها.