qodsna.ir qodsna.ir

لماذا اتهمت إيران بالوقوف
وراء هجمات أرامكو

مهدي جهان تيغي

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أكدت جماعة انصار الله مسؤوليتها عن الهجوم على منشأتي شركة أرامكو السعودية شرقي المملكة، قائلة إنها نُفذت بطائرات مسيرة(وعددها عشرة) تعمل بمحركات عادية ونفاثة، وأضاف الحوثيون أنهم قد يستهدفون منشآت الشركة مرة أخرى.

 

وتعليقا علي هذه الهجمات كتب رئيس تحرير موقع جهان نيوز، مهدي جهان تيغي، مقالا تطرق فيه إلي تداعيات الهجوم على منشأتي نفط بالسعودية وتأثيره علي مستقبل المنطقة، كما تطرق إلي الأحداث والأسباب التي دفعت بعض الجهات وعلي رأسها امريكا اتهام ايران بالضلوع وراء هذا الهجوم.

 

وكتب جهان تيغي:  منذ سنوات عدة ووسائل الاعلام الغربية تتحدث دور منشآت أرامكو في الاقتصاد العالمي، المنشآت التي اصبحت الآن في مرمي سلاح محور المقاومة.

 

واضاف: مهما يكن فالصدمة مضاعفة في اسرائيل بعد نجاح جماعة انصار الله في استهداف نقاط في محافظة بقيق، حيث انها تمكنت  من استهدفت معملين لشركة أرامكو في بقيق أدت إلى وقف كمية من إمدادات الزيت الخام. وتحدث الصهاينة عن امتلاك انصار الله تكنولوجيا متطورة قادرة علي استهداف مناطق سعودية مختلفة. وتذكرنا تصريحات الصهاينة بتغطية وكالة الأنباء الرسمية الروسية التي علقت علي اسقاط أهم طائرات التجسس لدى سلاح الجو والبحرية الأمريكية؛ أي طائرة "بلاك هاوك" حيث كتبت: إيران تمتلك صارويخ خرافية!

 

وتسائل رئيس تحرير موقع جهان نيوز عن دور ايران في تلك الهجمات وقال: الحقيقة هي ان دور إيران هو أكبر من مزاعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حيث وجه إصبع الاتهام إلى إيران على أنها كانت وراء هجمات على معملين لتكرير النفط في السعودية. في الحقيقة ان ايران كانت ولازالت ملهمة للشعوب والحكرات المقاومة في المنطقة. إن ايران وبعد اسقاط طائرة بلاك هاوك فرضت معادلة عسكرطة جديدة بالإضافة إلي انها أثرت بشكل مباشر علي العمليات التي نفذتها حركات المقاومة بعد حادث إسقاط الطائرة الأمريكية. فبعد اسقاط إيران لهذه الطائرة قام حزب الله اللبناني باستهداف آلية عسكرية إسرائيلية على طريق افيفيم، والآن قامت حركة انصار الله  قامت بتنفيذ هجمات على منشأتي نفط بالسعودية. فإذا اراد وزير الخارجية الأمريكي ان يتحدث عن دور إيران في تلك الهجمات فانه لن يحتاج إلي أدلة ووثائق لإثبات ذلك، بل عليه ان يعترف بدور إيران في التأثير علي شعوب المنطقة، فالنموذج الإيراني في مواجهة قوي الاستكبار اصبح مثالا يحتذي به.