في تصريح له قبيل مغادرة البلاد باتجاه انقرة؛
الرئيس روحاني يصف تواجد امريكا في سوريا غير شرعي وقائم على التدخل
اكد رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني ان تواجد امريكا في سوريا غير شرعي وينبع من النزعة التدخلية لهذا البلد؛ وقال : ان امريكا وبدل ان تحاكم نفسها وتقرّ بان تواجدها في المنطقة مثير للمشاكل، تعهد بين حين واخر الى اتهام الدول والشعب اليمني المناضل.
وكالة القدس للانباء(قدسنا) اكد رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني ان تواجد امريكا في سوريا غير شرعي وينبع من النزعة التدخلية لهذا البلد؛ وقال : ان امريكا وبدل ان تحاكم نفسها وتقرّ بان تواجدها في المنطقة مثير للمشاكل، تعهد بين حين واخر الى اتهام الدول والشعب اليمني المناضل.
تصريحات الرئيس روحاني هذه جاءت مساء امس الاحد قبيل مغادرته مطار "مهراباد" الدولي في طهران متوجها الى انقرة، للمشاركة في القمة الثلاثية الخامسة مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان حول مفاوضات استانا لتسوية الازمة السورية.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان قضية الامن في المنطقة تهم كافة البلدان الثلاثة الاقليمية؛ مردفا : ان ما يهمنا في هذا الخصوص هو معاناة الشعب السوري على مدى الاشهر التسعة الماضية جراء المشاكل الناجمة عن تواجد الجماعات الارهابية وحماتها.
واعرب روحاني في الوقت نفسه عن ارتياحه، من ان "مفاوضات استانا التي تقودها الدول الراعية الثلاث لوقف اطلاق النار في سوريا، شهدت تقدما مناسبا على مدى العامين ونصف العام الاخيرين، وان معظم الاراضي والشعب في سوريا ينعم بالسيادة تحت راية بلاده ورعاية الحكومة السورية".
كما اشار الى تواجد الارهابيين في قسم من الاراضي السورية، ولاسيما منطقة ادلب؛ مؤكدا ضرورة التصدي لهم ومواصلة الحرب ضد هؤلاء الارهابيين في تلك المنطقة.
كما تطرق رئيس الجمهورية الى المشاكل التي تواجه الحكومة السورية في منطقة الفرات الشرقية؛ مصرحا ان تواجد الامريكيين في هذا البلد غير شرعي وقائم على نزعته التدخلية وهو يدأب دوما على ابقاء الفوضى قائمة في قسم من الاراضي السورية.
الرئيس روحاني، اشار ايضا الى تدخل الكيان الصهيوني ودعمه الارهابيين وهجماته العدوانية على الشعب والبنى التحتية في سوريا؛ مؤكدا ان ذلك يشكل جانبا من هاجس المنطقة والدول الثلاث.
وحول القضايا المطروحة على جدول اعمال القمة الثلاثية في انقرة، قال انه "فضلا عن موضوع مكافحة الارهاب، سيتم مناقشة قضايا هامة مثل التخدل الاجنبي ومستقبل سوريا وعودة اللاجئين واعادة اعمار سوريا، واصلاح الدستور، والانتخابات في 2021".
وشدد رئيس الجمهورية، بقوله : ان ما يحدث اليوم في المنطقة، واقلق العديد من دول العالم، هو نتيجة لمخططات امريكا السقيمة ومؤامراتها ضد هذه المنطقة.
وتابع : ان هؤلاء يدعمون السعودية والامارات ويقدمون اليهما المعلومات والسلاح، كما يتم ادارة قسم من العمليات العسكرية من جانب الامريكيين انفسهم، مما تسبب في مقتل العديد من الابرياء في اليمن؛ ان الفوضى تعمّ المنطقة اليوم.
واكد رئيس الجمهورية ان ترسيخ الامن الحقيقي في هذه المنطقة رهن بوقف العدوان الامريكي والتدخلات الاستفزازية من جانب الكيان الصهيوني؛ وفي غير ذلك فإن الفوضى ستبقى مستحوذة علىها.
كما تطلع روحاني الى اتخاذ خطوات فاعلة عبر القمة الثلاثية التي تنعقد لدورتها الخامسة على مدى العامين ونصف العام الاخيرين، وان يتوصل البلدان الثلاثة الى اتفاق يصب في مصلة الشعب السوري ومستقبل هذا البلد.
وفي جانب اخر من تصريحاته، قال الرئيس الايراني : نحن اكدنا على الدوام ضرورة العلاقات مع دول الجوار، وان العلاقات الوثيقة القائمة على اسس المودة كانت ولاتزال مهمة بالنسبة لنا.
وتابع : ان سوريا وتركيا كلاهما بلدان ذو اهمية بالنسبة الينا وتجمعنا علاقات الصداقة والمودة مع هذين البلدين وسائر الدول باستثناء واحدة او اثنتين منها.
واردف : نحن نعقتد بضرورة حلّ المشاكل الاقليمية عبر الحوار؛ كما ينبغي تسوية القضية في اليمن بواسطة المفاوضات اليمنية – اليمنية، وضرورة وقف عمليات القصف بحق الشعب اليمني.
وحول زيارته الحالية لتركيا، صرح الرئيس روحاني : سأجري خلال هذه الزيارة مباحات ثنائية مع رئيس جمهورية روسيا فلاديمير بوتين حول العلاقات مع سوريا، فضلا عن المباحثات الثنائية مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشان العلاقات الثنائية مع تركيا؛ متطلعا الى تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث، وايضا رفع مستوى العلاقات وتوطيدها مع دول الجوار كافة.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS