qodsna.ir qodsna.ir

خطة ضم غورالأردن؛
الأهداف والتداعيات

احمد روح الله زاد

وكالة القدس للانباء(قدسنا) احمد روح الله زاد: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه ينوي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن في الضفة الغربية، إذا أعيد انتخابه في 17 أيلول/سبتمبر الجاري. وأضاف نتنياهو، مخاطبا الناخبين، وقال "إذا تلقيت منكم تفويضا واضحا للقيام بذلك، أعلن اليوم نيتي إقرار سيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت".

 

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده الاسبوع الماضي، إن هذه فرصة تاريخية لفرض سيادة إسرائيل مستوطنات الضفة الغربية، وسيعمل ذلك بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة للدولة العبرية والاعتراف بسيادة تل أبيب على الجولان السوري المحتل.

 

وفيما يتعلق بدلالات هذا الإعلان والأهداف والرسائل التي يطمح لها نتنياهو يريد ايصالها يمكن تسجيل عدة ملاحظات نلخصها فيما يلي:

 

 -إن هذه الإعلان يهدف إلي جذب أصوات اليمين الإسرائيلي المتطرف لتفويضه من خلال الإعلان عن ضم أجزاء من الضفة الغربية في خطوة أحادية مخالفة للقانون الدولي. وكان نتنياهو قد لجأ إلي نفس الخطوة في الإنتخابات التي اجريت قبل اربعة اشهر، حيث استعان نتنياهو بترامب لكنه وبرغم تحركات الرئيس الأمريكي لم يتمكن من تشكيل الحكومة.

 

 

-إعلان نتنياهو عزمه ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة فور فوزه في الانتخابات العامة سيزيد من عزم وصرامة حركات المقاومة في مواصلة المقاومة وتصعيدها لمواجهة الاحتلال ومخططاته. كما لايستعبد اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ردا علي خطوات الصهاينة وسياساتهم التوسعية.

 

- إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عزمه فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، يجعل السلطة الفلسطينية حكومة بلا ارض، لذا فان إعلان نتنياهو يعتبر رسالة لمحمود عباس، إضافة إلي انه يعتبر إعلان انتهاء اتفاق اوسلو. وهذا ما اشار له محمود عباس بقول إن الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ستنتهي حال فرضت سيادتها على أي جزء من الأراضي الفلسطينية.

 

-إعلان نتنياهو إن لضم غور الأردن من شأنه هدم جميع الجدران التي بنتها إسرائيل لتفريق الفلسطينيين عن بعضهم بعضا، فهذا القرار يدفع السطلة الفلسطينية لمراجعة قراراتها في التعامل مع اسرائيل، وبالتالي إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية رداً على إجراءات الاحتلال.

 

إضافة إلي ذلك، واجه تعهد نتنياهو بضم غور الأردن وبحر الميت فور انتخابه ادانات عربية واسعة، ما يعني أن وفاء نتنياهو بوعوده سيؤثر علي مسيرة تطبيع العلاقات بين اسرائيل وبعض الأنظمة العربية.

 

وختاما يمكن القول إن خطة نتنياهو هي عبارة عن وعد قدمه لناخبيه في مواجهة منافسيه في الانتخابات المقبلة، لكن في حال أقدمت إسرائيل علي هذه الخطوة فان ذلك ستكون له نتائج غير محمودة لإسرائيل، فمن شأن هذه الخطوة أن تعود بنتائج سلبية ستجعل إسرائيل أمام تحديدات عديدة وخطيرة.