الخميس 16 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir
"السّاسة يكذبون"..

تقدير إسرائيلي: حماس ردعتنا واحتلال غزة يكلفنا 500 قتيل

قال كاتب يميني إسرائيلي إن "الساسة الإسرائيليين يعرفون أنهم يكذبون على الجمهور الإسرائيلي في مسألة الإطاحة بحماس في غزة؛ لأن بيني غانتس وغابي أشكنازي وموشيه يعلون وعمير بيرتس وأفيغدور ليبرمان وبنيامين نتنياهو، كلهم يقدم وعودا بأنهم سيخضعون حماس، لكنهم يعلمون الحقيقة أن أحدا منهم لن يكون مستعدا لدفع الثمن المطلوب لذلك".

وكالة الدس للانباء(قدسنا) قال كاتب يميني إسرائيلي إن "الساسة الإسرائيليين يعرفون أنهم يكذبون على الجمهور الإسرائيلي في مسألة الإطاحة بحماس في غزة؛ لأن بيني غانتس وغابي أشكنازي وموشيه يعلون وعمير بيرتس وأفيغدور ليبرمان وبنيامين نتنياهو، كلهم يقدم وعودا بأنهم سيخضعون حماس، لكنهم يعلمون الحقيقة أن أحدا منهم لن يكون مستعدا لدفع الثمن المطلوب لذلك".

 

وأضاف آرييه إلداد في مقاله بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "الساسة الإسرائيليين يقدمون هذه الوعود من أجل بث مزيد من التفاؤل ليس أكثر في نفوس الإسرائيليين، وهذه سذاجة، لأنهم يعلمون أنهم يكذبون، ويعلمون في الوقت ذاته أن الجمهور يحب من يكذب عليهم، وهكذا دأب زعماء الائتلاف الحكومي والمعارضة في إسرائيل على ترديد هذه العبارة: في المرة القادمة امنحونا قوة، وسنقضي على حماس".

 

وأشار إلى أنني "ما زلت أذكر وعود إسحاق رابين حين هدد ياسر عرفات بعدم السماح للمسلحين بإطلاق القذائف على عسقلان، وكذلك أريئيل شارون حين وعد بتحسين الوضع الأمني لإسرائيل بعد الانسحاب من غزة، مع أنه علم أننا بعد الانسحاب منها ستتحول قاعدة أساسية للعمليات المسلحة، حتى أن زعماء اليسار الإسرائيلي ما زالوا حتى اليوم لا يعترفون بأن الانسحاب كان خطيئة تاريخية، فضلا عن كونه جريمة".

 

وأوضح أن "جزءا من الإسرائيليين يكابرون بأن انسحاب غزة ساعد في تحسين وضعنا الأمني، ويتجاهلون أن حماس تردع إسرائيل التي لا تبدي استعدادها لدفع ثمن القضاء عليها، مع أن نتنياهو حين تزعّم المعارضة في 2009 هدد بأنه في حال وصوله لرئاسة الحكومة سيدمر سلطة حماس في غزة".

 

وكذلك وعد ليبرمان بأنه إن تولى وزارة الحرب فسيمنح إسماعيل هنية 48 ساعة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وإلا سيموت!".

 

وأكد أنه "الغريب أن وسائل الإعلام والساسة الإسرائيليين يعاودون ويكررون هذه الأقوال والتصريحات، لكن الجمهور يواصل تصديق هؤلاء الذين يكذبون عليه، ولا يلقون بالا لأكاذيبهم، حتى أن غانتس يردد هذه الأيام عبارة أن "المعركة القادمة أمام غزة ستكون الأخيرة، وفي الجولة القادمة سنخضع حماس نهائيا، وإن اضطررنا فسنقتل كل قادتها، ونقوم بعملية برية كلما تطلب الأمر".

 

واستدرك الكاتب بأن "غانتس كان رئيس الأركان في حرب الجرف الصامد على غزة في 2014، ويعلم كيف أن الكابينت اتهمه آنذاك بأنه لم يحضر خططا لإعادة احتلال غزة، أو أحضرها واصطحب معها 500 تابوتا للجنود الإسرائيليين الذين سيقتلون ثمنا لهذه العملية في قلب القطاع، واليوم يحاول غانتس الظهور أمام الإسرائيليين كبطل خارق، رغم أنهم يعلمون بأنه يكذب، ليس لأن الجيش لا يستطيع إخضاع حماس، ولكن لأن زعماء إسرائيل وقادة المنظومة الأمنية ليسوا مستعدين لدفع الثمن المطلوب لهذه العملية".

 

وأشار إلى أنه "منذ الانسحاب من غزة في 2005، خاض الجيش الإسرائيلي العديد من جولات التصعيد ضد حماس في غزة، وامتنع قادة إسرائيل عن إعادة احتلال القطاع، بل منحوا حماس مهلة لمدة اثني عشر عاما تحولت غزة خلالها قاعدة للعمل المسلح، تحفر أنفاقا ومخابئ طولها عشرات الكيلومترات، وتصنع القذائف الصاروخية، مع جيش مكون من عشرين ألف مسلح".

 

وأضاف أنه "رغم كل جهود حماس العسكرية، تواصل إسرائيل إمداد غزة بالمياه والكهرباء والطعام والدواء والحديد والأسمنت، بجانب ملايين الدولارات، وبين حين وآخر تخرج إسرائيل لتنفيذ عملية في غزة بغرض إعادة الهدوء للجبهة الجنوبية، ومنذ الانسحاب من القطاع قتل مئات الإسرائيليين من الجنود والمستوطنين وآلاف الغزاويين".

 

وختم بالقول إنه "في العملية البرية الجزئية خلال حرب الجرف الصامد أمام حماس في 2014 قتل 74 إسرائيليا، وفي حال أرادت الدولة من جديد القضاء على حماس، فسيكون لدينا قتلى كثر كثر أضعافا مضاعفة، ولأن قادة إسرائيل غير مستعدين لدفع هذا الثمن، فإن حماس تنجح في ردعنا".




محتوى ذات صلة

في اليوم الـ 200: صواريخ المقاومة الفلسطينية تضرب "سديروت".. واشتباكات ضارية مع الاحتلال في بيت حانون

في اليوم الـ 200: صواريخ المقاومة الفلسطينية تضرب "سديروت".. واشتباكات ضارية مع الاحتلال في بيت حانون

تواصل المقاومة الفلسطينية مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لقواته المتوغلة في قطاع غزّة، عبر الاشتباك وإطلاق الصواريخ نحو مستوطنات الغلاف، مع دخول ملحمة "طوفان الأقصى" يومها الـ200.

|

الخارجية الإيرانية: اكتشاف المقابر الجماعية في مستشفى ناصر بغزة أثار استغراب وحزن الرأي العام العالمي

الخارجية الإيرانية: اكتشاف المقابر الجماعية في مستشفى ناصر بغزة أثار استغراب وحزن الرأي العام العالمي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، إن نشر الأخبار المروعة عن مجزرة ودفن جماعي لمئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية لمستشفى ناصر في محيط هذا المستشفى بغزة، أثار الاستغراب وحزن الرأي العام العالمي.

|

هنية: لن نقع في فخّ توزيع الأدوار بين الأميركيين والإسرائيليين.. وإذا تقرر اجتياح رفح مستعدون للتصدي

هنية: لن نقع في فخّ توزيع الأدوار بين الأميركيين والإسرائيليين.. وإذا تقرر اجتياح رفح مستعدون للتصدي

أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنّ "موقف واشنطن بشأن اجتياح رفح مخادع"، وأنّ الفلسطينيين "لم يقعوا في فخ تبادل الوظائف بين الأميركيين والإسرائيليين".

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح
  2. ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة إلى 141
  3. قيادي في حماس: عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية
  4. القوات المسلحة اليمنية : استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي
  5. بعد استقالة حاليفا.. "تأثير الدومينو" يلحق قيادات الجيش الصهيوني
  6. بيان إيراني باكستاني مشترك ضد الكيان الصهيوني
  7. خلال استقباله حشدا من العمال في انحاء البلاد.. قائد الثورة الإسلامية: جميع الشعوب تدعم فلسطين / الارهابيون الحقيقيون هم من يقصفون الشعب الاعزل في غزة
  8. قيادي في "حماس" : لدى الحركة نحو 30 أسيرا من الجنرالات وضباط الشاباك
  9. تصاعد الهجرة العكسية في الكيان الصهيوني بعد عملية طوفان الأقصى
  10. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الكليات الأميركية وسط إضرابات جماعية وعشرات الاعتقالات
  11. أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدو الصهيوني
  12. خلال زيارته لجامعة كراتشي.. رئيس الجمهورية: الكيان الصهيوني مني بالفشل الذريع في غزة رغم جرائمه غير المسبوقة
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)