qodsna.ir qodsna.ir

اسباب قيام اسرائيل
بهجمات ضد المقاومة؟

محمد جواد روحي

وكالة القدس للانباء(قدسنا) محمد جواد روحي: ازدادت في الأيام الأخيرة الخطوات العسكرية الإسرائيلية بصورة توحي بأن الكاين الصهيوني يريد توجيه رسائل من خلال استهدافه لعدة نقاط تابعة للمقاومة؛ فجيش الاحتلال استهدف نقاط للمقاومة في غزة، كما استهدف مواقع عسكرية في سوريا. من جهة ثانية تقوم طائرات الاستطلاع الاسرائيلية باختراق الأجواء اللبنانية. ومؤخرا قام طيران الاحتلال الاسرائيلي –بغطاء امريكي كامل- باستهداف مواقع عسكرية في الأراضي العراقية.

 

ومؤخرا نشرت وسائل اعلام امريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف هويتهم، أن “الغارات الجوية على قواعد الحشد الشعبي في العراق، نفذتها القوات الإسرائيلية"، وهو ما لم تنفه تل ابيب لحد الآن.

 

 والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال يتعلق بأهداف إسرائيل العسكرية والاستراتيجية من هذه الخطوات. فما هي أهداف اسرائيل من تلك الخطوات وما الذي تريد تحقيقه بالضبط؟

 

للإجابة علي هذا السؤال لابد من التذكير بنقطة هامة وهي ان نتنياهو يواجه ازمات داخليلة عديدة منها تتعلق بتورطه وزوجته بقضايا فساد. ومؤخرا لجأ حزب "الليكود" الحاكم في اسرائيل إلى تنظيم مهرجان شعبي وسط تل أبيب، يؤكد على دعم نتنياهو في مواجهة ما أسماه "محاولة انقلاب" يدبّرها اليسار الإسرائيلي بالتعاون مع وسائل إعلام. وعليه يمكن القول إن نتنياهو ومن خلال الحديث عن خطوات اسرائيل في المنطقة يريد اظهار نفسه كقائد ناجح يمكنه ضمان امن اسرائيل وامنها، وبذلك يريد تصدير أزاماته الداخلية إلي الخارج، إلي جانب إطالة عمر حكومته التي تواجه تحركات أشبه بالانقلاب يقودها قادة الأحزاب الأخري.

 

ثم ان الجيش الإسرائيلي عاجز عن خوض معركة جديدة في المنطقة. إن هذا الجيش ومنذ فشل في مواجهة حزب الله اللبناني في عدوان 206 ضد لبنان؛ فشل في كافة الحروب والمعارك التي خاضها بهدف تحقيق اهداف عسكرية معلنة. لذا فان قادة الاحتلال الاسرائيلي قد اعلنوا عدة مرات بأن جنوب لبنان وحزب الله اصبح أكبر تحدي يواجه الكيان الصهيوني، لأن الحزب قادر علي اطلاق مئات الصواريخ نحو اسرائيل في غضون دقائق قليلة. من جهة ثانية، تواجه اسرائيل تحديا آخر يهددها من جانب الأراضي السورية. إن الجيش السوري ورغم انشغاله بالمعارك التي يخوضها ضد التنظيمات الارهابية، الا انه اثبت قدرته في الرد علي الاعتداءات الاسرائيلية، فضربات هذا الجيش ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية في الأشهر الأخير هي خير دليل علي ذلك.

 

 -يري العديد من الخبراء بأن محاولات نتنياهو تدخل في إطار دعايته الانتخابية. واظهرت استطلاعات الرأي الإسرائيلية تؤكد علي عدم فوز نتنياهو في تلك الانتخابات . وتهشدت الأحزاب الاسرائيلية تحالفات(منها حزب ليبرمان وغانتس) بهدف التخلص من نتنياهو، ما يعقد الأوضاع ويزيدها تعقيدا بالنسبة لحزب الليكود.

 

- يري البعض بان  نتنياهو ومن خلال الحديث عن خطوات اسرائيل في المنطقة يريد اظهار نفسه كقائد ناجح يمكنه ضمان امن اسرائيل وامنها، وبذلك يريد تصدير أزاماته الداخلية إلي الخارج، إلي جانب إطالة عمر حكومته التي تواجه تحركات أشبه بالانقلاب يقودها قادة الأحزاب الأخري.

 

 وسائل اعلام اسرائيلية نقلت عن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح إلى أن إسرائيل تعمل في العراق ضد إيران، حيث انه قال: أنا لا أُعطي حصانة لإيران في أي مكان. في حين لم يثبت لحد الآن كون اسرائيل هي التي قامت بقصف قواعد الحشد الشعبي ام لا، ولايستبعد الخبراء بأن امريكا هي التي قامت بتنفيذ تلك الهجمات.

 

-يسعي نتنياهو حاليا إلي تهدئة الأوضاع في غزة حتي اجراء الانتخابات الاسرائيلية، وبذلك يكون قد استطاع مواجهة الانتقادات الموجه له. ودائما ما تنقل وسائل اعلام اسرائيلية الهجمات التي تشن ضد نتنياهو من قبل القادة الصهاينة وعلي رأسهم الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" حيث يؤكد بأن نتنياهو فشل في القضاء على سلطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

  

-ويري مراقبون بأن نتنياهو سيفشل في الانتخابات القادمة برغم من كافة الخطوات التي يقوم باتخاذها، ذلك لأن اليمن واليسار الإسرائيلي متفقون علي عجز نتنياهو علي مواجهة التحديات، ففوز نتنياهو واستمراره في منصب رئاسة الحكومة مرهون بانضمام  ليبرمن إلي حكومته، بينما يصر ليبرمن علي ضرورة التخلص من نتنياهو.