qodsna.ir qodsna.ir

دوافع إسرائيل للحضور
في مضيق هرمز

حسين رويوران

بعد فشل إدارة ترامب في سياسة ممارسة انواع الضغوط ضد الجمهورية الإسلامية؛ كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن خطط لإنشاء قوة خاصة بحماية السفن التجارية في الخليج الفارسي، ومضيق هرمز.

 

وبعد الاعلان عن تشكيل القوة؛ أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل تشارك في المهمة البحرية بقيادة الولايات المتحدة لتوفير أمن الملاحة في مضيق هرمز.

 

وحول هذا الموضوع، أجرت وكالة القدس للانباء(قدسنا) حوارا مع الكاتب والخبير في الشؤون الإقليمية، حسين رويوران، واستفسرته عن تبعات الحضور الإسرائيلي في مضيق هرمز وايضا دوافع الصهاينة من المشاركة في ائتلاف امريكا في مياه الخليج الفارسي.

 

حسين رويوران يري بأن تشكيل قوة بحرية امريكية في المنطقة جاء رداً علي مقترح إيران لشتكيل ائتلاف اقليمي لدعم أمن المنطقة واستقرارها.

 

واضاف رويوران: ان امريكا لحد الآن قد دعت أكثر من 60 دولة للمشاركة في حماية الأمن البحري لكنها لم تتمكن من جذب الكثير من الدول، وبدا حلفاء واشنطن متوجسين من جرهم إلى نزاع مفتوح في المنطقة.

 

 

وتابع رويوران: من بين كافة الدول التي دعتها امريكا للانضمام إلي ائتلافها، كانت بريطانيا هي الوحيدة التي أعلنت على لسان وزير خارجيتها دومينيك راب أنها ستنضم إلى الولايات المتحدة.

 

واعتبر الخبير في الشؤون الإقليمية هذه الخطوة الأمريكية بأنها خطوة استفزازية تهدف إلي إدخال المنطقة في مواجهة مفتوحة، مضيفا انه لو اقدمت امريكا علي تشكيل هذه القوة بالفعل فان ذلك سيؤثر بشكل سلبي علي امن المنطقة واستقرراها.

 

إسرائيل لا تتجرأ أن تتواجد في مياه الخليج الفارسي بمشاركة سفنها الحربية، لأنها تعلم جيداً بأن إيران سترد بقوة وستستهدف سفنها، خاصة وان طهران لاتعترف بإسرائيل وتعتبرها كياناً غير شرعياً.

 

 وردا علي سؤال حول أهداف تشكيل هذه القوة بقيادة امريكا قال رويوران: إن امن الملاحة في الخليج الفارسي لايواجه أي مخاطر، وعلي العكس من ذلك، أن وجود الأجانب في المنطقة هو الذي يهدد امن الملاحة.

 

وعن أهداف اسرائيل ودوافعها من المشاركة في ائتلاف امريكا البحري، قال رويوران: إن اسرائيل تريد الاعلان عن تطبيع علاقاتها مع الدول العربية، كما انها تريد توسيع دائرة هذه العلاقات، لذا فانها تري المشاركة في هذا الائتلاف فرصة تقربها من الدول العربية اكثر من قبل، خاصة وان ذلك يمكن الصهاينة من اقامة علاقات علي المستوي العسكري والأمني مع الدول العربية.