qodsna.ir qodsna.ir

وقف الاتفاقيات مع
إسرائيل وتسليح الضفة!

أحمد روح الله زاد

 وكالة القدس للانباء(قدسنا) أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، وتشكيل لجنة لتنفيذ القرار عملا بما صدر عن المجلس المركزي الفلسطيني. وجاء القرار بعد بضعة أيام من هدم إسرائيل مباني سكنية فلسطينية في بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة.

 

وقال عباس في كلمة نقلها التلفزيون في ختام اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في رام الله إن قرار وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع تل أبيب يعزى إلى "إصرار دولة الاحتلال على التنكر لكل الاتفاقيات المتوقعة، وما يترتب عليها من التزامات".

 

وأوضح أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين وتهدم بيوتهم وتصادر أراضيهم، إضافة إلى إغلاق الطرق بمئات الحواجز وبناء الجدران، وقرصنة الأموال الفلسطينية واعتداءات المستوطنين على ممتلكات الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

 

ولاقي قرار رئيس السلطة استحسانًا من مختلف القوى الفلسطينية والقيادات السياسة، كما انها دعت إلي تنفيذه فورا.

بما ان البعض يشكك في قرار عباس ويعتبره استعراضا وليس خطوة جادة، لكن قادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتح طالبوا باطلاق يد المقاومة الشعبية للرد علي المارسات الإسرائيلية، ما شكل نقطة فاصلة في تاريخ نشاط هذه القيادات؛ فهذه المرة الأولي يطالب فيها القادة الذي ينتمون إلي السلطة وتيار التسوية بتفعيل المقاومة ضد الصهاينة.

 

ويري بعض الخبراء أن استمرار الأوضاع في الضفة الغربية إلي جانب تنفيذ السطلة قراراتها فيما يرتبط بوقف الاتفاقيات مع إسرائيل، قد يدخل المنطقة وفلسطين وقضيتها في مرحلة جديدة، خاصة وان السلطة ومنذ توقيع علي اتفاق اوسلو احدثت شرخا في صفوف الشعب الفلسطيني الأمر الذي غيب فرصا كبيرة علي الشعب الفلسطيني، كما شكل فرصة مناسبة لإسرائيل للتمادي بسياساتها. إن السطلة الفلسطينية وبعد وقعت علي الاتفاقيات مع اسرائيل، تعاونت بشكل واسع مع اسرائيل لاسيما فيما يتعلق بالتنسيق الأمني الذي ساعد علي احباط العديد من العمليات الفدائية التي كانت خططت لها فصائل فلسطينية مقاومة تنشط في الضفة. لكن الآن وبعد إعلان عباس عن قرار وقف الاتفاقيات مع اسرائيل يمكننا ان نتصور واقعا جديدا ستشهده الضفة الغربية وذلك بعد ان تصبح الفرصة مناسبة لتفعيل المقاومة في الضفة الغربية.

 

فلو خرجت السطلة من الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني واوقفت تنسيقها الأمني مع اسرائيل، فسوف تكون الظروف سيئة بشكل كبير بالنسبة للصهاينة، وهذا ما يثير قلق القادة العسكريين والسياسيين في دولة الإحتلال، خاصة وان موازين القوي قد تغير لصالح المقاومة، حيث استطاع محور المقاومة ان يثبت عدم فاعلية المفاوضات ومحاولات التسوية، حيث اثر علي التيارات التي كانت تميل إلي تسوية الصراع مع العدو عبر الدخول في مفاوضات سياسية.

إلي ذلك، ربما يمكننا ان نعيد اسباب قلق الصهاينة من زيارة وفد حماس برئاسة العاروري إلي طهران، إلي صعود دور المقاومة وتأثيرها وقدرتها علي تغيير المعادلة.