أهداف إسرائيل من إختبار
صاروخها في ألاسكا

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أثار اختبار"اسرائيل" لصاروخ "أرو-3 " في ألاسكا الأمريكية ردود أفعال عديدة كما أثار العديد من التساؤلات حول الرسائل وأسباب اختبار هذا الصاروخ في ولاية أمريكية وبالتحديد في المرحلة الراهنة.

إلي جانب هذه الأسئلة، هناك عدة نقاط تتعلق بقيام "اسرائيل" بالاختبار الصاروخي في أمريكا وبالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية وشركة بوينغ، نلخصها في ما يلي:
 

إن تباهي القادة الصهاينة وتعبيرهم عن الفرحة البالغة بهذا الاختبار يؤكد مرة أخري أن إخفاق القبة الحديدية ومنظومة مقلاع داوود، خلافا لما تروج له وسائل الاعلام الإسرائيلية عن هذه المنظومات الدفاع الجوي الصاروخي. والنطقة الثانية هي انه في ما أعلنت بعض المصادرعن اختبار ايران لصاروخها الجديد، اختبرت "اسرائيل" صاروخ "أرو-3 " في ألاسكا الأمريكية وذلك بعد بعد ثلاثة أيام من اختبار ايران لصاروخها الجديد، مما يؤكد هلع الصهاينة واضطرابهم من التطور الصاروخي الإيراني.

أما أهم الأسئلة فيمكن تلخيصها كاتالي:

1)لماذا قامت إسرائيل باختبار صاروخها الجديد في امريكا؟

2)لماذا قامت باختبار صاروخها في أبعد نقطة في أمريكا أي في ولاية ألاسكا الأمريكية؟

3)لماذ تم اختبار هذا الصاروخ بشكل سري حيث منعت الرقابة الإسرائيلية وسائل الإعلام من نشر كافة التفاصيل المتعلقة باختبار هذا الصاروخ؟

4)ولماذا تم اختبار هذا الصاروخ في هذه المرحلة بالتحديد؟

 للإجابة عن الأسئلة المطروحة أعلاه يمكن فرض عدة احتمالات وهي:

1-إن اسرائيل أرادت ومن خلال اختبار صاروخها في ولاية امريكا، التأكيد علي أن امريكا واسرائيل حليفتان لديهما تعاون مشترك ويعملان علي  تعزيز هذا التعاون.

2-إن سبب اختيار ولاية الاسكا امريكية كمنطقة لاختبار الصاروخ هي مساحة الولاية باعتبارها منطقة تعادل إيران من حيث المساحة الجغرافية.

3-اما عن اختيار ابعد نقطة في امريكا لإختبار الصاروخ فأسباب ذلك تعود إلي نية إسرائيل لإجراء هذا الاختبار بعيدا عن وسائل الاعلام تحاشيا لنشر أي تفاصيل تتعلق بفشل هذه التجربة الصاروخية أو ما شابه ذلك.

أما عن دلالات توقيت إجراء هذه التجربة الصاروخية فيمكن القول:
 

إن إطلاق الولايات المتحدة وإسرائيل صاروخ "أرو 3" بعد أيام من نشر مزاعم أمريكية تؤكد بأن إيران اختبرت صاروخا بالستيا يصل مداه إلي 1000 كيلومتر. فاسرائيل أرادت أن ترسل رسائل إلي إيران لتقول بأنها قادرة علي مواجهة الصواريخ الإيرانية، إضافة إلي سعيها لرفع معنويات الصهاينة التي انهارت بعد خطاب القاه السيد نصر الله خلال عرض خريطة حول الاهداف الحيوية في الكيان الصهيوني التي تقع تحت مرمى صواريخ المقاومة.

فإذا صحت الأخباروالادعاءات القائلة بنجاح هذه التجربة الصاروخية الإسرائيلية، فيمكن اعتبار هذا اختبار خطوة في إطار الحرب الإعلامية التي تشنها إسرائيل للتأثير علي الجبهة الداخلية الإسرائيلية إضافة إلي محاولات اسرائيل للتحريض ضد ايران ومحور المقاومة وتشكل قوة رادعة لهذا المحور الذي يمتد من ايران والعراق ولبنان وسوريا واليمن حتي غزة والضفة الغربية.
 

وعلينا أن تساؤل الآن، لماذا تتخوف إسرائيل من الصواريخ الإيرانية في حين أنها تتمتع بحماية امريكية تامة؟ أو هل تتخلي امريكا حليفها الرئيسي(أي الكيان الصهيوني) في مواجهة إيران وحلفاؤها؟ وهل يتخوف نتنياهو من عدم وفاء ترامب بعهوده التي اطلقها ضد إيران؟

في إشارة إلي تزايد مخاوف قلق رئيس اللوزراء الإسرائيلي من إمكانية اجراء مفاوضات بين ايران وإدارة ترامب، صرح المحلل السياسي الإسرائيلي عاموس هرئيل، قائلا: إن هناك سيناريو خطير ومخيف ينتظر رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو احتمال توقيع الرئيس الأمريكيي علي اتفاق جديد مع إيران. وعلل هرئيل ذلك لعدم رغبة الرئيس الأمريكيي من الدخول في حرب ضد إيران واحتمال تكرار ترامب لتجربته مع كوريا الشمالية، هذا بالإضافة إلي تصريحاته العديدة التي أكد خلالها بأنه يريد اتفاق جديد مع طهران، الأمر الذي زاد من مخاوف نتنياهو.