qodsna.ir qodsna.ir

الاحتلال يلغي استدعاء طفل العيسوية

 

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) ألغت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، استدعاء الطفل المقدسي محمد ربيع عليان (3 سنوات) من بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة للتحقيق معه في أحد مراكزها، بسبب الضغط الشعبي، واكتفت بالتحقيق مع والده ربيع.

 

وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن شرطة الاحتلال اضطرت إلى إلغاء استدعاء الطفل عليان للتحقيق معه مركزٍ شرطة "شارع صلاح الدين" بالقدس، وحققت مع والده، ومن ثم أخلت سبيله مع التهديد باعتقاله طفله محمد في حال كرر "إلقاء الحجارة".

 

وقال والد الطفل عليان أثناء التحقيق: إن "ابني 4 سنوات ما فهم شو إلى صار، وما بعرف شو يعني جيش، وكأنه المطلوب رقم 1 بالدولة"، لافتًا إلى أن المحقق هدده بأخذ ابنه منه مرة أخرى، وحذره من اللعب بالشارع والمشاركة في إلقاء الحجارة.

 

وأضاف أن" ابنه كان يلعب بالشارع أمس برفقة أطفال آخرين، جميعهم ركضوا تزامنًا مع اقتحام قوات الاحتلال للشارع المتواجدين فيه وركض هو معهم، فاتهم بإلقاء الحجارة، ولاحقته تلك القوات محاولة اعتقاله ثم سلمت عائلته استدعاء تحقيق للوالد والطفل، واتصلت هاتفيًا للتأكيد على بلاغ التحقيق".

 

بدوره، أوضح المحامي محمد محمود أن المحقق يدعي أن الطفل محمد ألقى الحجارة أمس، وعليه تم استدعاء الوالد، وطلبنا الصور أو الفيديو حول ادعاء الشرطة، لكن المحقق رفض.

 

وأضاف أن شرطة الاحتلال هددت والد الطفل محمد بتحويل طفله إلى "الشؤون الاجتماعية" في بلدية الاحتلال إذا كرر ضرب الحجارة.

 

وأِشار إلى أنه قانونيًا لا توجد مسؤولية على الطفل محمد، وبالتالي نحن ننكر قضية إلقائه الحجارة على قوات الاحتلال كما يدعون، لافتًا إلى أنه لم يقدم أي دليل حيال ذلك.

 

وأكد أن استدعاء الأب وملاحقة الطفل محمد يأتي ضمن الهجمة الإسرائيلية المستمرة على العيسوية، حيث الاعتقالات اليومية في البلدة، والتي طالت أكثر من 120 مقدسيًا خلال الأيام الأخيرة.

 

وبدت على الطفل محمد ربيع حالة من الخوف والبكاء، وتمسك بأفراد عائلته تزامنًا مع التواجد أمام مركز شرطة شارع صلاح الدين، بعد استدعائه مع والده للتحقيق، بحجة "إلقاء محمد الحجارة باتجاه مركبة للقوات الإسرائيلية".

 

ومنذ ساعات الصباح، رافق عشرات المقدسيين الطفل محمد إلى مركزٍ شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال بالمنطقة.

 

وتتهم قوات الاحتلال الطفل بإلقاء حجارة باتجاه مركبة لها خلال اقتحامها البلدة ظهر اليوم"، ولاحقت القوات الطفل خلال تواجد عائلته في المكان وطالبتها الشرطة بإحضاره يوم الثلاثاء للتحقيق في مركز الشرطة، وسلمتها الاستدعاء.

 

وكانت لجنة المتابعة في البلدة أهابت بالمواطنين المقدسيين المشاركة في مرافقة الطفل عليان الى مركز التحقيق أمام وسائل الاعلام المختلفة لتعرية الاحتلال وفضحه لملاحقته أطفال المدينة القاصرين.

 

وتتعرض بلدة العيسوية منذ أكثر من 40 يومًا لانتهاكات واعتداءات إسرائيلية متواصلة يتخللها مداهمات واعتقالات، وعمليات تنكيل بالشبان في شوارع البلدة، بالإضافة إلى نصب الحواجز العسكرية، وتوزيع أوامر الهدم على السكان، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي يفرضها على المقدسيين.