يوم الزي الفلسطيني ... أثواب بلون الكل الفلسطيني

أثوابهن المطرزة من كل فلسطين وحدت النساء المشاركات في يوم الزي الفلسطيني فلسطين من بحرها لنهرها، فكانت أثواب يافا والناصرة وبير السبع وغزة والخليل والجليل وبيت لحم وطوباس ونابلس وطولكرم وجنين، القديمة والجديدة، في تأكيد على عراقة هذا الزي وأصالته وأهميته للفلسطينيين.
وكالة القدس للانباء(قدسنا) بأثوابهن المطرزة من كل فلسطين وحدت النساء المشاركات في يوم الزي الفلسطيني فلسطين من بحرها لنهرها، فكانت أثواب يافا والناصرة وبير السبع وغزة والخليل والجليل وبيت لحم وطوباس ونابلس وطولكرم وجنين، القديمة والجديدة، في تأكيد على عراقة هذا الزي وأصالته وأهميته للفلسطينيين.
وضمن يوم الزي الفلسطيني، تشارك النسوة في فعاليات تمتد على مدار أسبوع وأكثر في مختلف المحافظات الفلسطينية، وتكون المركزية في سنوات في 25 من تموز من كل عام في مدينة رام الله بمسيرة تخرج فيها النسوة والرجال على حد سواء يلبسون زيهم التقليدي في مسيرة تجوب شوارع المدينة وتختم بفعاليات عرس فلسطيني تقليدي.
هذا العام كانت العروس "نداء" من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية ترتدي قوب الملكة التقليدي، بينما أرتدى العريس والعريس "محمد" من بلدة عنبتا في طولكرم "القمباز والحطة والعقال"، بجانب عائلاتهم بلباسهم التقليدي، إيمانا منهم بأهمية الحفاظ على هذا التقليد وعدم التخلي عنه، كما قالت والدة العريس ل "فلسطين اليوم".
ولبست والدة العريس (51 عاما) زي قرية عنبتا المكون من (الشيفية، الزمات، الخرقة، واللباس المطرز) وهو ثوب حماتها الذي كانت ترتديه في حياتها اليومية.
و قالت أن عدد بسيط من نسوة بلدتها عنبتا ( يبلغ عدد سكان البلدة 8 الاف نسمة) لا زلن يرتدين هذا الزي بشكل يومي، ولكنها اعتادت في السنوات الأخيرة على لبسه في المناسبات.
ورغم أن ثوب بلدة عنبتا لا يحتوي على التطريز الحرير مثل أثواب بئر السبع ويافا والخليل ورام الله، إلا أن "أم محمد" تعلمت التطريز وتقوم بتطريز أثواب تلبسها في حياتها العادية والمناسبات.
وخلال حفل الزفاف التقليدي الذي نظم ل"محمد" وعروسه" نداء" شاركت فرقة الزيتونة للتراث الشعبي بزفة العريس إلى جانب مشاركة فرقة "الزنار" بالغناء للعروس الأغاني التقليدية خلال فقرة الحناء.
و تقول عضو الهيئة الإدارية لجمعية الزي الفلسطيني "لانا حجازي" وصاحبة فكرة يوم الزي الفلسطيني ل" فلسطين اليوم" إن هذا اليوم هو مناسبة للتأكيد على هوية الفلسطينيين من خلال لباسهم ومقاومة السطو عليه.
وتابعت حجازي والتي كانت ترتدي ثوبا بدويا مطرزا من منطقتها "غزة" مع غطاء رأس مكلل بالليرات الفضية:" نحتفل اليوم جميعا بتراثنا ولباسنا، هناك مشاركة من كل فلسطين، والكل فخور بلباس منطقته".
وبحسب حجازي فإن أحد أهداف هذا اليوم هو الرد على محاولات سرقة الثوب من الاحتلال، وتابعت:" الاسرائيليون لم يكونوا شعبا واحدة وانما حاول خلق ثقافة موحدة لمجتمعه من خلال سرقة ثقافة الفلسطينيين ورموزهم وتراثهم، ونحن قررنا هذا اليوم بعد أن قامت عارضات ازياء اسرائيلية بارتداء ازياء فيها تطريز فلسطيني".
ولا تقتصر فعاليات يوم الزي الفلسطيني على اللباس التقليدي فقط، فكانت فرصة لتعرف المشاركين بالغناء المرافق للأعراس الفلسطينية في زفة العريس أو حناء العروس، أو حتى الحفلات الأعراس كالسامر البيرواي، والتي تكاد تختفي مع تقدم الحياة العصرية.
ولم تقتصر المشاركة على كبار السن، فكان اللافت مشاركة الفتيات "صغيرات السن" بلباس زي مناطقهن، ومعرفتهن بتفاصيله بالكامل.
مجد المصري فتاة تبلغ من العمر 17 عاما من منطقة طوباس، تقوم بمبادرة ذاتية منها منذ ثلاثة سنوات على ارتداء اللباس التقليدي لمنطقتها في كل المناسبات التي تظهر بها.
"المصري" كانت قد انتقلت للعيش في رام الله وسط الضفة قبل ثلاثة أعوام، وعندما تعرف نفسها على أنها من طوباس تلاحظ أن القليل من يعرف تفاصيل عن مدينتها، وهو ما دفعها إلى هذه المبادرة للتعريف على مدينتها من خلال لباسها.
ويتكون الزي الطوباسي من الدماية والزنود والشال الأخضر والخرقة البيضاء والزنار، وهو ما لم يكن متوفرا دائما لديها، مما دفعها إلى حياكة أثواب من جديد لارتدائها.
تقول المصري ل"فلسطين اليوم": نحن محاربون بهذا الزي وهناك محاولات دائمة لسرقته، وهو ما جعلنا أكثر تمسا به".
وتأمل المصري أن تشكل جمعية أو مؤسسة للحفاظ على الزي التقليدي الطوباسي، مؤكدة أن الطريقة للحفاظ على الزي الفلسطيني هو أعادة أحياءه وإلا يبقى مقتصرا على المعارض و المناسبات فقط.