qodsna.ir qodsna.ir

أسباب فرحة الفلسطينيين
بفوز المنتخب الجزائري

أحمد أخكر

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أحمد اخكر: توج المنتخب الجزائري بلقب بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم بفوزه في اللقاء النهائي على نظيره السنغالي بهدف وحيد والذي جرى على استاد القاهرة الدولي. فرحةٌ عارمة عمت ميادين وشوارع وأزقة ومقاهي وبيوت الفلسطينيين ابتهاجاً بتتويج المنتخب الجزائري بهذا اللقب.

 

تابعت الجماهير الفلسطينية العاشقة لمحاربي الصحراء اللقاء في كافة المناطق وشجعت المنتخب الجزائري منذ الانطلاقة حتى إطلاق حكم اللقاء صافرة النهاية كما تم نصب شاشات كبيرة في كل المحافظات الفلسطينية.

 

 السياسيون الفلسطينيون ايضا كان لهم نصيب من الفرح لفوز المنتخب الجزائري. وأشارت مصادر فلسطينية بأن رئيس السلطة محمود عباس، تابع المباراة النهائية لكأس الأمم الافريقية في مقر المقاطعة في رام الله، إلى جانب عدد من قيادات السلطة، وكانت تعج القاعة بالأعلام الجزائرية، وبدا على الرئيس وفريقه فرحهم الشديد بالفوز الجزائري. وفي قطاع غزة، تابع قادة من فصائل العمل الوطني والإسلامي المباراة في الساحات العامة "وشجعوا بكل حماس المنتخب الجزائري كلمسة وفاء وتقدير لشعب الجزائر العظيم، الذي لطالما وقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في كل المواقع والمحافل وفي كل المناسبات، والذي لطالما هتفت جماهيره باسم فلسطين في ملاعب الجزائر وأينما حل منتخبها ورحل، ولطالما رافق علمنا الفلسطيني علم الجزائر. فما هو سبب هذا الاهتمام الفلسطيني بالجزائر ومنتخبها الوطني؟

 

إن أول ما يمكن طرحه فيما يتعلق باسباب فرحة الفلسطينيين بفوز المنتخب الجزائري هو أن الشعب الجزائري وكافة الرياضيين في هذا البلد اعلنوا مرارا وتكرارا دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني، كما ادانوا المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية والمساس بحقوق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها رفع صورة ترامب وبجواره الملك سلمان في احدي الملاعب. إلي جانب ذلك، رفع الجزائريون الاعلام الفلسطينية بهذه البطولة عدة مرات وهتفوا بشعارات داعمة لفلسطين وشعبها. هذا بالإضافة إلي امتناع الرياضيين الجزائريين من مواجهة الرياضيين الصهاينة.

 

إن الجزائر التي حصلت علي استقلالها عن طريق ثورة شعبية ضد الاحتلال الفرنسي، تدك جيدا ماهو الم الاحتلال، لذلك نري الشعب الجزائري يتضامن مع الشعب الفلسطيني لأنه عاش نفسه التجربة التي عاشها الفلسطينيون. إن الجزائر الآن تمر في مرحلة سياسية حساسة وخطرة لكن برغم من ذلك أنها لم تتنازل عن مبدأ الدفاع عن فلسطين ما يؤكد عزيمة هذا الشعب وقدرته علي الثبات علي موقفه.

 

إن ما قام بها الجزائريون من دعم للشعب الفلسطيني وقضيته وبالتحديد الدعم الذي ظهر خلال الملاعب الرياضة، وفي المقابل تفاعل الشعب الفلسطيني مع هذا الدعم، يؤكد علي أن الملاعب الرياضية أصبحت ساحة مناسبة لرفض الاجراءات التي يقوم بها الخونة للمساس بالقضية الفلسطينية. لاشك أن الاعلان عن رفض التواطئ مع القوي الاستعمارية يشكل تحديا للمتواطئين مع الأعداء، وبالتالي سيساهم في إفشال المؤامرات التي تحاك ضد الأمة.