qodsna.ir qodsna.ir

الرد الإيراني علي
القرصنة البريطانية

أحمد روح الله زاد

ردت إيران على «القرصنة» البريطانية فيما يتعلق باحتجاز ناقلة نفط إيرانية، وذلك عبر احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، ما أدخل مجريات الأحداث في المنطقة والعالم في مرحلة جديدة.

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أحمد روح الله زاد: أعلن الحرس الثوري الإيراني احتجاز ناقلة نفط بريطاني، مساء يوم امس(الجمعة). وقال الحرس الثوري إنّ القوات البحرية التابعة له وبطلب من "سلطة الموانئ والبحار في محافظة هرمزغان" احتجزت الناقلة بسبب "عدم احترامها للقانون البحري الدولي".

 

وأوضح أنّ السفينة ستينا إمبيرو "اقتيدت بعد السيطرة عليها إلى الساحل حيث تمّ تسليمها إلى السلطة من أجل بدء الإجراءات القانونية والتحقيق".

 

وقال مصدر عسكري إيراني إن الناقلة البريطانية التي احتجزها الحرس الثوري الجمعة أغلقت جهاز التتبع وتجاهلت تحذيرات من الحرس الثوري.

 

من جانبه اكد رئيس مؤسسة الموانئ في ايران السيد مراد عفيفي بور ان ناقلة النفط البريطانية جرى احتجازها لمخالفتها قوانين الملاحة. واوضح عفيفي بور ان الناقلة دخلت ممرا لزوارق الصيادين ورفضت الانصياع للتوجيهات من ادارة المواني الايرانية.

 

يذكر أن هذه الناقلة البريطانية هي الثانية التي احتجازها خلال 24 ساعة من قبل قوات الحرس الثوري. وأعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس أنه احتجز ناقلة نفط "أجنبية" كانت تقوم، بـ"تهريب المحروقات".

 

الجدير بالذكر انه وبعد احتجاز ناقلة النفط البريطانية، تم الإفراج عن ناقلة ثانية بعد تحذيرها. وفي التفاصيل أعلنت مصادر في الحرس الثوري إن قوات حرس الثورة ان إحدى الناقلتين "ستينا إمبيرو" كانت ترفع علم بريطانيا، وتعود ملكيتها لشركة ستينا بولك السويدية، في حين أن الناقلة الثانية "مسدار" التي أفرج عنها تديرها شركة بريطانية وتحمل علم ليبيريا.

 

ويأتي احتجاز الناقلة البريطانية بعد أسبوعين من احتجاز القوات البحرية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" قبالة جبل طارق. ويري العديد من المحللين بأن إيران ققرت عدم التهاون واللتساهل مع كل خطوة تمس بمصالحها وأمنها القومي، لذلك قامت ايران في الأيام الأخيرة باتخاذ خطوات تحد من حركة الأعداء ومحاولاتهم للمساس بأمن ايران ومصالحها.

 

إن ما قامت به ايران خلال الساعات الماضية كان يحمل في طياته رسائل هامة مفادها أن ممارسة الضغوط القصوى على إيران لن تحقق أي نتائج وعلي العكس من ذلك أن استراتيجية ايران وبسبب الظروف التي تمرها بها المنطقة بدأت تتحول من حالة الدفاع إلي حالة الهجوم.

 

 ومهما يكن فان ايران ردت إيران على «القرصنة» البريطانية فيما يتعلق باحتجاز ناقلة نفط إيرانية، وذلك عبر احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، ما أدخل مجريات الأحداث في المنطقة والعالم في مرحلة جديدة. وما يمكن ذكره في هذا المجال هو ينبغي علي بريطانيا قراءة التاريخ جيدا لتري كيف ردت إيران علي أي خطوة كانت تهدف إلي زعزعة أمنها واستقرارها وهددت مصالحها. كما عليها أن تعلم جيدا بأن ارسال السفن العسكرية للمنطقة والتحريض ضد ايران بهدف إخضاع ايران لن يؤدي إلي نتائج، والسبب واحد لا أكثر؛ السبب هو أن موازين القوي في المنطقة قد تغيرت لصالح إيران.