qodsna.ir qodsna.ir
خلال مؤتمر صحفي اقيم تحت عنوان «ورشة البحرين؛ الأهداف والتداعيات»

ابوشريف: ورشة البحرين بداية لصفقة اجبارية للفلسطينيين/ فردوسي بور: ورشة البحرين هي جزء من صفقة القرن التي دخلت حيز التنفيذ منذ اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل

أقامت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤترا صحفيا تحت عنوان«ورشة البحرين؛ الأهداف والتداعيات»، بحضور عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، وذلك في مقر الجمعية في العاصمة الإيرانية.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أقامت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤترا صحفيا تحت عنوان«ورشة البحرين؛ الأهداف والتداعيات»، بحضور عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، وذلك في مقر الجمعية في العاصمة الإيرانية.

 

والقي كل من مندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران، ناصر ابوشريف، و السفير الجمهورية الإسلامية السابق لدي الأردن، مجتبي فردوسي بور، كلمات في هذه المؤتمر قبل الاجابة علي اسئلة الصحفيين.

وخلال كلمته في المتمر، اعتبر ناصر ابوشريف ورشة البحرين بأنها بداية لصفقة اجبارية للفلسطينيين عكفت الادارة الأمريكية علي صياغتها بهدف تصفية القضية الفلسطينية وخدمة للمشاريع الصهيونية في المنطقة.

اشاف ابوشريف: ان ورشة البحرين هي عبارة عن خطة مارشال جديدة يقول بتنفيذها مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر. فكونشر يدعي بأن هذه الخطة تهدف لتحسين ظروف الفلسطينيين دون حقوق سياسية.

 

واتابع: ان خطة كوشنر ترفض ان تكون المبادرة العربية اساس لصفقة القرن، فهو يريد ان تكون هذه الصفقة ان تنفذ بحسبب ما تقرره اسرائيل، فالسلام مقابل الاقتصاد، لذلك اجماع فلسطيني لرفضها.

 

وأشار إلي أن ورشة البحرين هي مقدمة لصفقة اجبارية للفلسطيين، وقال: إن صفقة القرن وبعد الاعلان عن خطة كوشنر الاقتصادية اصبحت واضحة المعالم، فحسب هذه الخطة لاوجود لقضية اللاجئين ولاقامة دولة فلسطينية والقدس ولا الضفة، وفقط يكون هناك ما تسمي بفلسطين الجديدة وهي عبارة عن حكم ذاتي فلسطيني.

 

وأوضح: السؤال الأساسي الآن هو ماذا يحدث لو رفض الفلسطينيون هذه الخطة؟ لو تم رفض هذه الخطة من قبل المقاومة في غزة فسوف تؤيد امريكا أي حرب ضد الفلسطينيين، لأنه بحسب امريكا ان هذه الخطة ملزمة للجميع ويجب علي الجميع الالتزام بها.  

 

وأشار إلي اهداف ورشة البحرين وانعقاداها في الوقت الراهن صرح ابوشريف: ان الهدف الأساسي هو الاعلان عن بداية التطبيع مع الكيان الصهيوني. صحيح ان هناك علاقات سرية تجمع بعض الانظمة العربية كالسعودية والامارات والبحرين مع اسرائيل، لكنهم ارادوا الآن الاعلان عن هذه العلاقات بشكل تقبله الشعوب، لكن مهما يكن فان تلك المحاولات فشلت ذلك لأن جميع الدول العربية والاسلامية شهدت رفضا لهذه المؤامرة كما لاحظنا ان العديد من رجال الاعمال قاطعوا هذه الورشة.

 

وفي جانب آخر من كلمته، أشار ابوشريف إلي الاسباب التي أدت إلي اختيار البحرين لانعقاد هذه الورشة وقال: إن البحرين ليس لديها أي قدرة علي اتخاذ القرار فهي تابعة لأمريكا، وأكبر دليل علي ذلك ان امريكا هي التي وجهت دعوة للمشاركين وليس النظام البحريني.

اما السفير الجمهورية الإسلامية السابق لدي الأردن، مجتبي فردوسي بور، رأي بأن ورشة البحرين هي جزء من صفقة القرن التي دخلت حيز التنفيذ منذ نقل السفارة الأمريكية إلي مدينة القدس المحتلة واعتبار هذه المدينة عاصمة لاسرائيل من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.



 

وأشار إلي اهداف تأسيس اسرائيل في منطقة الشرق الأوسط وايضا السياسات والمشاريع التي تم تنفيذها في هذه المنطقة خدمة للكيان الصهيوني وامنه منها انشاء المنظمات التكفيرية في سوريا والعراق و محاولة تقسيم هذه الدول إلي دويلات ونشر الفوضي فيها.

واعتبر ورشة البحرين بأنها بداية غلطة ارتكبتها بعض الأنظمة العربية كما ارتكب قبل ذلك غلطة خدمت اسرائيل وهي التخلي عن المقاومة مقابل السلام، منها مبادرة السلام العربية هي مبادرة أطلقت عام 2002 من قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين.
فوفقا لصفقة القرن أن امريكا تريد أن تجعل المعادلة الاقتصاد مقابل السلام وليس الأرض مقابل السلام، فلا وجود لحقوق الشعب الفلسطيني.

وفي جانب من كلمته، أكد السفير السابق للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأردن، أن ورشة البحرين قد فشلت وقد ظهر ذلك من خلال مستوي المشاركة الأمر الذي اغضب كوشنر خاصة غياب الممولين العرب لخطته الاقتصادية.

واشار فردوسي بور  إلي الدعم الذي قدمته ايران للقضية الفلسطينية وقال: إن ايران وبدعمها للمقاوة استطاعت ان تضع حدا للانتصارات التي كانت تحققها اسرائيل في حروبها ضد الجيوش العربية. إضافة إلي ذلك، استطاعت المقاومة ان ترغم الصهاينة إلي ترك الأراضي الفلسطينية والعودة إلي بلادنهم التي جاؤوا منها، فالاحصائيات تشير إلي زيادة نسبة الهجرة المعاكسة إلي خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة وسبب ذلك هو قدرة المقاومة علي استهداف العمق الإسرائيلي.