qodsna.ir qodsna.ir
في رسالة إلي الامم المتحدة

طهران تحذر من محاولات اثارة الفرقة والفتنة من خارج المنطقة

حذر سفير وممثل ايران الدائم لدي منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي من محاولات اثارة الفرقة والفتنة من خارج المنطقة، معتبرا السبيل الوحيد لحل مشاكل منطقة الخليج الفارسي هو الحوار بين دول المنطقة.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) حذر سفير وممثل ايران الدائم لدي منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي من محاولات اثارة الفرقة والفتنة من خارج المنطقة، معتبرا السبيل الوحيد لحل مشاكل منطقة الخليج الفارسي هو الحوار بين دول المنطقة.

 

وفي رسالة وجهها للامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن قال تخت روانجي، انه يوجه هذه الرسالة في ضوء الاوضاع الامنية المحفوفة بالمخاطر في منطقة الخليج الفارسي واضاف ان هناك مؤشرات تفيد بان اوساطا خاصة من خارج هذه المنطقة تحاول تحقيق مصالحها اللامشروعة عن طريق بث الاكاذيب وتقديم معلومات مزيفة واخبار مظلله وعبر الاعتماد علي دعم حلفائهم في الشرق الاوسط وكذلك ارسال قوات بحرية الي المنطقة.

 

واضاف تخت روانجي، ان هدفهم هو تصعيد الفرقة بين دول منطقة الخليج الفارسي وزعزعة الثقة فيما بينهم اكثر فاكثر وتصعيد التوتر الامني في هذه المنطقة المضطربة مسبقا ، وان لم يتم احتواء هذا الوضع فمن المحتمل ان تخرج عن السيطرة عاجلا ام اجلا وتقود الي ازمة غير ضرورة اخري في هذه المنطقة .

 

وتابع، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد حذرت مرارا من النوايا المثيرة للفتنة لمثل هذه المحافل والتداعيات الواسعة لماربهم علي الصعيدين الاقليمي والدولي.

 

واكد ان ايران كانت ومازالت ترفض دوما النزاع والحرب وهي لن تختار ابدا الحرب كخيار او استراتيجية لتحقيق اهداف سياستها الخارجية وقال انه ورغم ذلك ينبغي الاعلان صراحة انه لو فرضت الحرب علينا فان ايران ستستفيد من حقها المشروع في الدفاع عن النفس وستذود بحزم عن شعبها ومصالحها .

 

وافاد بانه ونظرا الي الوضع المضطرب للمنطقة والذي ينبئ عن غياب الافق الواضح فانه ليس بامكان المجتمع الدولي ولاسيما الامم المتحدة ولا ينبغي ان تتجاهل التعاطي بشكل جذري مع هذا الوضع.

 

واضاف، ان لم تحل هذه القضايا بصورة كاملة فان نطاق اي صدام محتمل سيتجاوز المنطقة سريعا وستكون له تداعيات جدية وواسعة علي الامن والسلام الدولي.

 

واكد ضرورة اتخاذ التوجهات التي تصب في مصلحة الجميع علي اساس قاعدة 'الجميع رابح' عن طريق المشاركة الفاعلة واضاف، انه بناء علي ذلك فانه من منظار الجمهورية الاسلامية الايرانية يمكن حل وتسوية القضايا الامنية المعقدة الراهنة في المنطقة فقط عبر التعاطي البناء والحوار بين دول منطقة الخليج الفارسي.

 

واوضح بان مثل هذا الحوار الاقليمي يجب ان يكون مبنيا علي اساس الاحترام المتبادل وكذلك المبادئ العامة المعترف بها والاهداف المشتركة خاصة احترام السيادة ووحدة الاراضي والاستقلال السياسي لجميع الدول وعدم انتهاك الحدود الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخري وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم التهديد او استخدام القوة والارتقاء بالسلام والاستقرار والتقدم والرخاء في المنطقة.

 

واشار الي مقترح وزير الخارجية بتاسيس منتدي للحوار الجماعي في منطقة الخليج الفارسي ، معتبرا ذلك اجراء كان من المفروض ان يتم قبل هذا الوقت.

 

واضاف، ان عملية الحوار الاقليمي يمكنها عبر ترسيخ التعاون ان تؤدي الي الاتفاق حول نطاق واسع من القضايا منها اجراءات لتعزيز الثقة والامن ومكافحة الارهاب والتطرف والعنف وضمان حرية الملاحة البحرية والتدفق الحر للطاقة، هذه العملية يمكنها حتي ان تشمل ايجاد ترتيبات رسمية في مجال عدم العدوان وكذلك التعاون الامني.