الاربعاء 29 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir
لوقف مسيرات العودة

محلل "إسرائيلي": الاحتلال يخطط لحرب شاملة علي غزة صيفا

وجّه رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيليّ، أفيف كوخافي، تعليماته بالاستعداد لشن عمليّة عسكريّة واسعة في قطاع غزّة رجّح أن تكون الصيف المقبل، بحسب ما ذكر المحلل العسكري لموقع "واينت"، رون بن يشاي، مساء السبت.

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) وجّه رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيليّ، أفيف كوخافي، تعليماته بالاستعداد لشن عمليّة عسكريّة واسعة في قطاع غزّة رجّح أن تكون الصيف المقبل، بحسب ما ذكر المحلل العسكري لموقع "واينت"، رون بن يشاي، مساء السبت.

 

ووفقًا للموقع، فإنّه ابتداءً من الصّيف المقبل، فإن "التعامل سيتغيّر من حرب الاستنزاف في قطاع غزّة"، في إشارة إلى مسيرات العودة وإطلاق البالونات الحارقة تجاه البلدات الإسرائيليّة المحاذية للقطاع.

 

وقال بن يشاي إن ثلاث سنوات ونصف السّنة من الهدوء الذي حقّقه عدوان "الجرف الصامد" انقضت قبل عام تمامًا، "ومنذ ذلك الحين نجد أنفسنا متورّطين في حرب استنزاف غريبة بادرت إليها حماس، وألقت إسرائيل بنفسها، عن وعي، في موضع ردّ الفعل، لا نتيجة قرار إستراتيجي، إنما بسبب فشل أو استبعاد طرق التعامل مع القطاع التي ناقشها المجلس الأمني والوزاري المصغّر في الحكومة الإسرائيليّة (الكابينيت)".

 

ثلاث خيارات إسرائيليّة لقطاع غزّة

 

وكشف الموقع أن الكابينيت ناقش ثلاث خيارات للتعامل مع القطاع، هي: شنّ عدوان واسع؛ التوصل إلى تهدئة؛ ومسار اقتصادي بديل عن الحرب.

 

وبحسب بن يشاي، فقد ناقش الكابينيت شن عمليّة عسكريّة واسعة في قطاع غزّة، لكن العمليّة لم تنبئ بتحقيق تغيير أساسي نحو الأفضل (بالنسبة لإسرائيل)، إنما باستمرار الوضع القائم "بعد دفعنا أرواحًا وضررًا اقتصاديًا".

 

كما فشلت، خلال العام الأخير، بحسب بن يشاي، محاولات التوصّل لـ"تهدئة صغيرة" في قطاع غزّة، بوساطة مصريّة استنادًا إلى تفاهمات "الجرف الصامد"، بالإضافة إلى "مسار بديل، جريء، غير عسكري، أوصى به الجيش الإسرائيلي، والأجهزة الأمنيّة ومعهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب"، غير أن الكابينيت استبعد هذا الخيار.

 

وكان من المفترض أن يشمل هذا الخيار على مبادرة إسرائيليّة لمسار اقتصادي واسع لإعادة إعمار القطاع بمشاركة جهات عربيّة ودوليّة يوفّر للغزيين، "خلال مدّة قصيرة، فرصًا وجودة حياة لم يشهدوها منذ فترة طويلة".

 

وكشف الموقع أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، "رفض، وما زال يرفض، التعاون مع إسرائيل ومصر ومندوب الأمم المتحدة لتغيير الأوضاع في قطاع غزّة، لأنّه يريد إخضاع حماس لمطلباته، وإن لم تخضع حماس، فليحترق القطاع، بما فيه قيادات الفتح التي تعيش في غزة، ولا زالت المخلصة له"، بتعبير بن يشاي.

 

القذيفتان والوفد المصري

 

وأكّد الموقع أن إطلاق القذيفتين على تل أبيب، الخميس ما قبل الماضي، جاء أثناء اجتماع "إيجابي" لأعضاء الوفد المصري مع قيادات حماس، غير أن إطلاق القذيفتين أوقف الاجتماع وسبب مغادرة أعضاء الوفد المصري لقطاع غزّة الذي لم يعودوا إليه حتى الآن.

 

وتركّزت مفاوضات الوفد المصري على تهدئة من ثلاث مراحل، أولها تسهيلات اقتصاديّة فورية لسكان القطاع، تشمل زيادة قطر لمنحتها، وزيادة كميّة الوقود التي تدخل لمحطة توليد الطاقة، وفتح معبر رفح بشكل دائم وزيادة مساحة الصيد قبالة شواطئ قطاع غزّة إلى عشرين ميلا، ومشاريع للعمل برعاية الأمم المتحدة وتمويل دولي، أما بخصوص "مسيرات العودة"، فنقل الموقع عن مصادره أنّ رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، "غير مستعد للتعهّد بوقف مسيرات العودة وإطلاق البالونات الحارقة، هو، على الأكثر، مستعدّ، إن أتمّت إسرائيل ومصر وقطر والأمم المتحدة تعهداتها، بتحفيف وتيرة مسيرات العودة".

 

أما في المرحلة الثانية من التهدئة، "فكانت إسرائيل على استعداد لمدّ خط توتّر لمدّ كهرباء بوتيرة دائمة لقطاع غزّة، على مدار اليوم... لكنّ عباس غير مستعد لدفع تكاليف خطّ الكهرباء والسنوار غير موافق على أن يكون ذلك في مقابل وقف إنتاج الصواريخ وحفر الأنفاق"، بحسب الموقع.

 

 في حين أن المرحلة الثالثة كان المقرر أن تشمل "بناء بنى تحتية واقتصاديّة واسعة، بما في ذلك ميناء بحري" في قطاع غزّة، في مقابل اختراق جدّي في ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة.

 

معاودة الخطط العسكريّة

 

اسرائيل تخطط لحرب شاملة علي غزة صيا لوق  حرب الاستنزا التي تسببها مسيرات العودة

 

 وكشف الموقع أن الاحتلال حدّث خططه لحرب كبيرة في قطاع غزّة، "بشكل يضمن له تحقيق أهداف إستراتيجيّة طموحة أكثر بدون دفع ثمن لا يمكن تحمّله"، وبحسب الموقع، سواءً فاز رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو أو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، بالانتخابات المقبلة، فإن الأجهزة الأمنيّة ستوصي بالتحرك سريعًا قدر الإمكان حسب الخطط العملياتية الجديدة بهدف إيقاف "حرب الاستنزاف ضدّنا من قطاع غزّة".

 

ويرجّح الجيش الإسرائيلي، وفق الموقع، أنه "عاجلا أو آجلا سيطرأ حدث ما سيؤدي إلى تصعيد في القطاع، سيضطر خلاله الجيش الإسرائيلي إلى خوض عملية برية عاجلة في القطاع لإيقاف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، بسرعة، على البلدات الإسرائيليّة".

 

وقال الموقع أن هنالك احتمال أن يقود "حدث كهذا" إلى مواجهة شماليّ البلاد، "لذلك، من المفضّل أن يحدث ذلك في توقيت مريح لإسرائيل، وبدل أن تنجرّ هي إلى حرب، عليها أن تبادر وتعمل بشكل حازم وسريع".

 

توقيت العدوان

 

وافترض الموقع ألا يتم اتخاذ قرار كهذا قبل تشكيل الحكومة المقبلة في إسرائيل، وقبل أن يعلن الرئيس الأميركي عن خطته لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم "صفقة القرن"، بالإضافة إلى تأجيل القرار إلى فترة ما بعد الأعياد اليهودية، ما يعني أن القرار سيكون مرجّحًا الصيف المقبل.

 

أما الأحداث التي من المقرّر أن تؤدّي إلى تصعيد، فهي: تصعيد خطير على حدود قطاع غزّة بمبادرة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، غياب محمود عباس عن السلطة واشتعال معركة وراثته، أو اندلاع موجة إرهاب في الضفة الغربية أو انتفاضة من قبل الغزيين ضد حركة حماس".

 




محتوى ذات صلة

خلال استقباله جمعاً من مسؤولي شؤون الحج

قائد الثورة الاسلامية: حج هذا العام هو حج البراءة وما يحدث في غزة اليوم سيخلد في التاريخ
خلال استقباله جمعاً من مسؤولي شؤون الحج

قائد الثورة الاسلامية: حج هذا العام هو حج البراءة وما يحدث في غزة اليوم سيخلد في التاريخ

اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، صباح اليوم الإثنين، لدى استقباله جمعا من المسؤولين والمعنيين بشؤون الحج في ايران وحشدا من حجاج بيت الله الحرام ، ان حج هذا العام هو حج البراءة .

|

مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال وإصابة عشرة على الأقل بقصف لـ"القسام" على كرم أبو سالم

مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال وإصابة عشرة على الأقل بقصف لـ"القسام" على كرم أبو سالم

أعلنت وسائل إعلام المقاومة الفلسطينية، أن ثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا وأصيب عشرة على الأقل بعضهم في حال الخطر، في قصف صاروخي، ظهر اليوم الأحد، لكتائب الشهيد عز الدين القسام على قوات الاحتلال المتمركزة في موقع كرم أبو سالم.

|

خلال كلمته في الاجتماع الخامس عشر لمنظمة التعاون الإسلامي

وزير الخارجية الإيراني: قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الاحتلال يساهم في وقف الإبادة في غزة
خلال كلمته في الاجتماع الخامس عشر لمنظمة التعاون الإسلامي

وزير الخارجية الإيراني: قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الاحتلال يساهم في وقف الإبادة في غزة

قال وزير الخارجية الإيراني" حسين امير عبداللهيان" أن تاريخ سيسجل أسلوب ونوعية الدور الذي لعبته الحكومات الإسلامية في التعامل مع حرب غزة واعتبر قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والحظر العملي في مجال الأسلحة والتجارة أداة مهمة في وقف الإبادة الإسرائيلية في غزة وجرائمها ...

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. حمدان: الكرة باتت في ملعب إسرائيل والإدارة الأميركية / العملية العسكرية في رفح لن تكون نزهة لجيش الاحتلال
  2. ايران تدعو الى تشكيل تحالف عالمي من النخب الجامعية للمساعدة في احقاق حقوق الشعب الفلسطيني
  3. هنية والنّخالة يستعرضان الإجراءات المطلوبة لضمان تنفيذ اتّفاق وقف إطلاق النار
  4. الخارجية الإيرانية: الهجوم الصهيوني على رفح يكشف الطبيعة الوحشية لكيان مارق لا يلتزم بالاعراف الدولية
  5. الصحة بغزة: آلاف الضحايا ما يزالون تحت الركام
  6. تفاصيل النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  7. المقاومة الاسلامية في العراق تستهدف قاعدتي "يوهنتن" و"ياردن" في الأراضي المحتلة
  8. ايران ترحب بموافقة حماس على المقترح السياسي لإنهاء الحرب على غزة
  9. تظاهرات داعمة لفلسطين بجامعتي أكسفورد وكامبريدج البريطانيتين
  10. وزير الخارجية الإيراني: هنية أبلغنا برد حماس على مقترح قطري مصري لوقف اطلاق النار في غزة
  11. الحيّة: المقترح الذي قدمه الوسطاء للحركة يتضمن 3 مراحل
  12. وزير الثقافة الايراني: نسعى لعزل الكيان الصهيوني بالكامل عن الفعاليات الفنية والثقافية العالمية
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)