qodsna.ir qodsna.ir

نائب رئيس أركان الاحتلال سابِقًا: لا يُمكِننا مُواجهة إيران بدون مُساعدةٍ أمريكيّةٍ

ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبريّة أنّ نائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، الجنرال يئير غولان، قال في نهاية الأسبوع الماضي، إنّ دولة الاحتلال الإسرائيليّ لن تتمكّن من محاربة إيران بدون مُساعدةٍ أمريكيّةٍ، وجاء تصريحه خلال مؤتمرٍ أمنيٍّ عُقِد في واشنطن.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أصدر مركز “بيغن-السادات” للأبحاث الاستراتيجية في "تل أبيب"، دراسة جديدة، قال فيها أنه في الفترة الفاصلة، حدثت تغييرات كبيرة في الخطاب والمفاهيم الأساسية للقيادة في طهران، ومع ذلك، فإنّ إحدى القضايا القليلة التي لم تختلِف حولها المؤسسة السياسيّة الإيرانيّة هي العداء الثابت لإسرائيل، مُضيفاً أنّ هذه الحقيقة فرضت على إسرائيل سلوكًا مختلفًا تجّاه دولةٍ كانت في يومٍ من الأيام صديقةً وأصبحت في وقت ما عدوًا يُهدِّد بتدميرها.

 

وتابعت قائلةً: يُثير هذا الواقع مسألة مصدر العداء الذي أظهره النظام الإسلاميّ تجاه إسرائيل، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ البلدين لا يشتركان في حدودٍ مُشتركةٍ ولا يوجد بينهما صراع فيما يتعلّق بوجود أقليّةٍ عرقيّةٍ أوْ دينيّةٍ، بما في ذلك الجالية اليهوديّة التي بقيت في إيران، على حدّ تعبيرها.

 

وشدّدّت الدراسة على أنّه بعد الثورة، مع توطيد المؤسسة الجديدة، أصبحت المعارضة لإسرائيل مثاليةً يجب إتباعها ، لأسبابٍ إستراتيجيّةٍ وأيديولوجيّةٍ، مُوضحةً أنّه ليس من قبيل المصادفة أنّ أوّل ضيفٍ تمّت دعوته لزيارة إيران بعد الثورة لم يكن قائدًا لدولةٍ ذات سيادةٍ، بل القائد الفلسطينيّ لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، الراحِل ياسر عرفات، وفي الوقت نفسه، تمّ تسليم مفاتيح السفارة الإسرائيليّة في طهران إليه، تقديرًا للعلاقات الدافئة التي تمّ تأسيسها بين حركات المقاومة خلال السبعينيات، كما أكّدت.

 

ومن الجدير بالذكر هدّدّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على لسان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إسرائيل بأنْ تمحى تمامًا في حال قررت أنْ تشن حربًا على طهران، كما انضمّ وزير الدفاع الإيرانيّ إلى التهديد، وأكّد في تصريحاتٍ صحافيّةٍ حيث قال إنّه سيكون لطهران رد مباشر إذا شنّت البحريّة الإسرائيليّة هجماتٍ على شحنات النفط الخاصة بها.

 

وقال وزير الدفاع الإيرانيّ أمير حاتمي الأربعاء، إنّ بلاده ستردّ بحزمٍ إذا تحركّت البحريّة الإسرائيليّة ضدّ مبيعاتها من النفط، بعد أسبوعٍ من قول نتنياهو إنّ البحرية قد تتحرّك ضد “تهريب” النفط الإيرانيّ رغم العقوبات الأمريكيّة.

 

وأكد حاتمي: انّ مثل هذا التحرك سيُعتبر ضربًا من القرصنة، وحذّر من أنّه إذا حدث فسنرُدّ بحزمٍ، على حدّ قوله.

 

على صلةٍ بما سلف، ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبريّة أنّ نائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، الجنرال يئير غولان، قال في نهاية الأسبوع الماضي، إنّ دولة الاحتلال الإسرائيليّ لن تتمكّن من محاربة إيران بدون مُساعدةٍ أمريكيّةٍ، وجاء تصريحه خلال مؤتمرٍ أمنيٍّ عُقِد في واشنطن.

 

ونشر موقع “ديفنس نيوز” العبريّ أنّ غولان تطرّق إلى المواجهة العسكريّة المُحتملة بين إسرائيل وإيران، وقال إنّ إسرائيل لن تتمكّن من إدارة حربٍ لوحدها ضد إيران، وأنّها لكي تنتصر فيها ستحتاج إلى مُساعدةٍ أمريكيّةٍ، يجب الاعتراف بذلك، وهذه حقيقة، كما أكّد.

 

وبيّن جولان موقفه، وقال: من وجهة نظر إسرائيل، فإنّ التهديد الإيرانيّ أكبر بكثير من أي تهديد آخر وذلك لأنّ الإيرانيين أكثر تطورًا وعلى مستوى أعلى من الحضارة. طهران تملك بنية تحتية أكاديمية، صناعة جيدة، علماء جيدون وشبان يتمتعون بمواهب كثيرة. إنهم يشبهوننا جدًا، ولذلك فإنّهم أشد خطورةً، وبالتالي، حسب رأيي، لن نتمكّن من مواجهتهم لوحدنا.

 

يذكر أن غولان، الذي يتواجد حاليًا بواشنطن، يُخصص وقته لصياغة خطّةٍ تحدد سياسة الأمن القوميّ الإسرائيليّ، حيثُ تطرّق جولان إلى الخطّة وقال: لا يُمكِننا أنْ نسمح لأنفسنا بعدم الاستعداد لمواجهةٍ مُباشرةٍ مع إيران، ليس لدينا قوات بحجم قوات المارينز، إنّها أكبر من قوّتنا، فماذا نستطيع أنْ نفعل؟ هذا هو السؤال الكبير وهذا هو الجانب السريّ في الخطّة.