لصعوبة تعقبها.. خشية إسرائيلية بعد لجوء القسام لعملة الـ"بيتكوين"

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أبدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن خشيتها وقلقها الكبير بعد لجوء كتائب القسام لاستخدام العملة الالكترونية "بيتكوين" لصالح دعم المقاومة الفلسطينية مالياً.

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية إن الأمن الإسرائيلي ينظر بريبة وقلق من قرار الجناح العسكري التابع لحماس بتغيير الخط المالي التابع له إلى التعامل بالعملية الالكترونية، واصفًا القرار بالاستراتيجي.

وأضافت الصحيفة، أن الحركة تدير منذ تأسيسها صراع أدمغة مع الاستخبارات الإسرائيلية في محاولة لإخفاء خطوطها المالية، حيث يدور الحديث عن خطوط مالية معقدة وتمتد حول العالم من خلال استخدام بنوك مختلفة وصرافين ورسل.

ووفق الصحيفة، فإن "إسرائيل" نجحت في عدة مرات في كشف هذه الخطوط وتجفيفها حيث يعود الفضل الأكبر في كشف هذه الخطوط إلى التقدم التكنولوجي الذي وصلت إليه أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وأكدت على أن إعلان المتحدث العسكري لكتائب القسام قبل أيام عن البدء باستخدام العملة الالكترونية ودعوته للتبرع عبر هذه العملة يشكل تحديا لأجهزة الأمن الإسرائيلية، مشيرةً الى أن لجوء القسام لذلك بسبب وجود صعوبة كبيرة في ملاحقة هكذا عمليات مالية.

واعتبرت أن السبب الرئيسي يكمن في نية حماس إحداث تغيير في أساليب عملها بهدف تضليل المخابرات الإسرائيلية والعالمية حول الخط المالي للكتائب.

وبحسب الصحيفة، فإن التحدي يكمن في ذهاب حماس والكتائب نحو هكذا أسلوب، في صعوبة الوصول الى مصادر هكذا أموال الكترونية لان عناوين "البيتكوين" لا تشمل أي تفاصيل تعريفية عن أصحابها وفي كل مرة تتم فيها صفقة مالية جديدة فهنالك عنوان جديد وبالتالي فلكل مستخدم القدرة على إحداث آلاف العناوين الافتراضية.

وتابعت: "لذلك فهكذا عملية تعتبر مفضلة على تنظيم حماس والتي تبلغ ميزانيتها العسكرية خلال السنوات الأخيرة نحو ربيع مليار دولار".

وبحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية فإن القسام تستخدم هذه الأموال في صناعة الصواريخ القادرة على ضرب العمق الإسرائيلي وخاصة منطقة "تل أبيب" الكبرى، إضافة إلى حفر الأنفاق الهجومية تجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وفي وقت سابق، دعا الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس أبو عبيدة، مساء اليوم الثلاثاء، من خلال عملة الـ "بيتكوين" الالكترونية.

وقال أبو عبيدة في تصريح صحفي عبر قناته الجديدة عبر تطبيق التليجرام: "ندعو كل محبي المقاومة وداعمي قضيتنا العادلة لدعم المقاومة ماليا من خلال عملة الـ "بيتكوين" عبر الآليات التي سنعلن عنها قريباً".

وأضاف الناطق العسكري أن "العدو الصهيوني يحارب المقاومة من خلال محاولة قطع الدعم عنها بكل السبل لكن محبي المقاومة في كل العالم يحاربون هذه المحاولات الصهيونية ويسعون لإيجاد كافة سبل الدعم الممكنة للمقاومة".

وتعتبر هذه المرة الأولى التي توجه فيها كتائب القسام نداء لطلب الدعم المالي عبر عملة رقمية. لكن أبو عبيدة لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

والبتكوين واحدة من أشهر العملات الرقمية، وهي تمثل رصيدا نقديا إلكترونيا ولها خصائص مشابهة للعملات التقليدية، لكنها لا تخضع عادة لسلطة هيئة موحدة مثل المصارف المركزية.

ولا تملك العملات الرقمية المشفرة، رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.

ية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.