qodsna.ir qodsna.ir

عملية "درع الشمال" تفشل في تحقيق أهدافها السياسية

زامن إعلان جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، عن إنهاء عملية "درع الشمال" التي أطلقها في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مع قرب إنهاء رئيس الأركان الجنرال غادي أيزنكوط، ولايته الرسمية، غداً الثلاثاء، علماً أنه كان يفترض أن تنتهي في سبتمبر/ أيلول وتم تمديدها من قِبل حكومة بنيامين نتنياهو بفعل التوتر الذي ساد على الجبهة الجنوبية لدولة الاحتلال مع قطاع غزة.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) تزامن إعلان جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، عن إنهاء عملية "درع الشمال" التي أطلقها في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مع قرب إنهاء رئيس الأركان الجنرال غادي أيزنكوط، ولايته الرسمية، غداً الثلاثاء، علماً أنه كان يفترض أن تنتهي في سبتمبر/ أيلول وتم تمديدها من قِبل حكومة بنيامين نتنياهو بفعل التوتر الذي ساد على الجبهة الجنوبية لدولة الاحتلال مع قطاع غزة.

 

وفيما اعتبرت الصحف "الإسرائيلية" هذا الإعلان بمثابة مكافأة لرئيس الأركان، يبدو أن المكاسب السياسية التي هدفت "إسرائيل" إليها لم تتحقق كلياً. صحيح أن الاحتلال استطاع على مدار ستة أسابيع تفادي عمليات إدانة لنشاطه العسكري على الحدود مع لبنان، وباختراق سيادة لبنان، مع التلويح بقصف أهداف داخل الأراضي اللبنانية إذا لزم الأمر، إلا أنه فشل عملياً في توظيف العملية لاستصدار إدانة دولية لـ"حزب الله"، أو تجنيد دعم، باستثناء الأميركي، يمكن أن يؤسس عليه في حال شن عدوان مستقبلي على لبنان، تحت ذريعة خرق الأخير للقرار الدولي 1701 الذي أنهى عملياً ورسمياً العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006.

 

وأعلن جيش الاحتلال أنه تمكّن مع إنهاء حملة "درع الشمال" من كشف "ستة أنفاق" حفرها "حزب الله" من داخل الأراضي اللبنانية، لا سيما من بلدتي رامية وكفركلا، وإبطال مفعول هذه الأنفاق، باستثناء النفق الذي أعلن عنه أمس، بادعاء أنه لم يكن قد بلغ درجة عملياتية تُشكّل خطراً على إسرائيل.

 

ومع أن الحملة لاقت انتقادات واسعة، وبالأساس من أحزاب المعارضة الإسرائيلية وحتى مصادر عسكرية بفعل قرار الجيش إطلاق تعبير حملة على العمليات، ليتضح لاحقاً أنها مجرد عمليات "هندسية" وحفريات، إلا أنها أدت في أيامها الأولى إلى رفع حدة التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، لكن ليس لدرجة الوصول إلى حالة حرب.

 

وكشفت طبيعة الحفريات والأعمال التي قام بها جيش الاحتلال كذب نتنياهو، الذي سبق العمليات وإطلاقها بالادعاء بأن الأوضاع على الجبهة الشمالية حساسة، وهي التي دفعت الكابينت في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى ترجيح كفة التوصل إلى قرار وقف إطلاق نار مع الفصائل الفلسطينية في غزة، بزعم التفرغ لمواجهة التحديات على الحدود الشمالية.

 

ويتضح اليوم أن مجمل الأنفاق التي تحدث عنها الاحتلال هي ستة أنفاق، زعم الاحتلال أنه تمكّن من إبطال خطرها، وبالتالي تجنيب الإسرائيليين خطر تحقق السيناريوهات التي تحدثت عن خطة "حزب الله" لاحتلال مناطق وأجزاء من الجليل ولو لساعات في المواجهة العسكرية المقبلة. وفي هذا السياق، شكّل إطلاق العمليات تأكيداً لتحذيرات سكان المستوطنات الإسرائيلية الحدودية، الذين اشتكوا منذ العام 2016 من سماعهم أصوات عمليات الحفر تحت منازلهم، ولا سيما في مستوطنتي زرعيت والمطلة، مثلما شكّل الكشف عن هذه الأنفاق رداً إسرائيلياً استباقياً لاحتمالات لجوء "حزب الله" إلى تفعيل هذه الأنفاق فعلاً وفق مخططات يدعي الاحتلال أن إيران وضعتها من أجل استخدام هذه الأنفاق لنقل الجنود والعتاد لحرب برية في الجليل.