محمد تقي تقي بور: حكومة رضا شاه كانت مقدمة وتمهيد لإنشاء دولة يهودية في الأراضي الفلسطينية

اقيمت بعد ظهر اليوم(الثلاثاء) الدورة الخامسة من سلسلة ندوات في اقليم الكتب بحضور عدد من الخبراء والمحللين والنشطاء في مجال القضية الفلسطينية والدراسات الصهيونية.

وافادت وكالات القدس للانباء(قدسنا) ان هذه الدورة خصصت لنقد وتحليل كتاب«اسرائيل وايران في فترة الحكم البهلوي» للباحث والكاتب الايراني محمد تقي تقي بور.

وحضر الندوة عدد من الاكادميين والاساتذة منهم الكاتب و الباحث، الدكتور حسين رويروان، والمحلل السياسي عليرضا سلطانشاهي، ومندوب حركة حماس في طهران، خالد قدومي.

في البداية تحدث مؤلف كتاب «اسرائيل وايران في فترة الحكم البهلوي» عن المشاكل التي يواجهها الباحث في الحصول علي الوثائق و المصادر الموثقة عند تدوين مؤلفانه لاسيما المؤلفات المرتبطة بالعلاقات الايرانية والاسرائيلية في فترة الحكم البهلوي، وقال: ان عدم قدرة الباحث علي الوصول للوثائق من اهم واكبر المشاكل التي يواجهها الباحث في هذا المجال. إضافة إلي عدم وجود ارشيف او مركز وثائق خاص يمكن من خلاله الوصول للمصادر التي تساعد الباحث لتوثيق اقواله. لذلك فان كتابة البحوث وتأليف الكتب عن تلك الفترة من الأمور الصعبة بالنسبة للباحث الايراني.

وعن اهمية الوثائق والاعتماد عليها عند تاليف البحوث والكتب، قال محمد تقي تقي بور: اولا ان الوثائق تكشف لنا الزوايا والأمور الغامضة في التاريخ. لذلك فان الدراسات والبحوث التي تعتمد علي الوثائق تصبح اداة ومصادر يُعتمد عليها لمعرفة الحقائق. ثم ان هذه الاعمال  تحافظ علي الحقائق التاريخية وتمنعها من الضياع وبالتالي تنقلها للاجيال القادمة.

واشار إلي ثاثير الوثائق في كشف الحقائق ووذكر مثالا لاثبات ماذهب اليه وقال: علي سبيل المثال يمكننا ان نشير الي الوثائق التي وصلت لنا من فترة نظام الشاه حيث انها تثبت بان اختفاء الامام موسي الصدر كانت خطة اعدها جهاز الموساد. وهذا خلافا لما روج له عن هذا الحادث والكثير من الناس لايعرفون بهذه الحقيقة.

واوضح: لايمكن انكار دور القذافي في اختفاء الإمام موسي الصدر لكن الذي نقصده هو ان بعض الجهات والشخصيات كالقذافي كانوا ادوات لتنفيذ المخطط الذي اعده الموساد.

وخلال حدثه عن اهمية الوثائق، عرض بعض الوثائق التي تكشف الجرائم التي ارتكبها الصهاينة في ايران.

وفي جانب من كلمته، أشار إلي العلاقات الايرانية والاسرائيلية في فترة حكم الشاه وقال: إن حكومة رضا شاه كانت مقدمة وتمهيد لإنشاء دولة يهودية في الأراضي الفلسطينية.

وأوضح تقي بور: إن ايران وقبل وصول رضا شاه لسدة الحكم قد شهدت احداثاً قام بها اليهود، وكانت الهدف منها هو تمهيد الارضية لقيام اسرائيل ومن ثمن ضمان امنها في المنطقة. وسبب ذلك ان العديد من الشخصيات المؤيدة للفكر الصهيوني كانت مسيطرة علي دوائر صناع القرار في فترة الشاه.

وبعد ذلك، قام المحلل السياسي عليرضا سلطانشاهي بنقد كتاب «اسرائيل وايران في فترة الحكم البهلوي» لمحمد تقي تقي بور.

ووصف سلطانشاهي الكتاب بانه كتاب قيم يحتوي أفكاراً جديدة ومفيدة، لكن مع ذلك فان الكتاب فيه مشاكل لابد من مراجعتها وتعديلها في الطبعات الجديدة.