انسحاب أمريكا من سوريا
وسيناريو خلق الفوضي

وكالة القدس للانباء(قدسنا) مساء الأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميا، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، دون تحديد جدول زمني. من جهة أخري، قال مسؤول أمريكي إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم سحب نحو من 7000 من بين 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان.

وبهذا الخصوص أجرت وكالة القدس للأنباء(قدسنا) حوراً مع الخبير والمحلل السياسي الإيراني، د.مهدي مطهر نيا، الذي رأي بأن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من سوريا وافغانستان، خطوة لتفعيل الأزمات في المنطقة.

وقال مطهر نيا إن القرار الأمريكي هذا يهدف لإدخال المنطقة في مستنقع الأزمات وجرها نحو حافة الهاوية.

وأوضح: يبدو أن الادارة الأمريكية الحالية تسير علي نظرية الرجل المجنون لهنري كسينجر وسياسة الغموض بإضافة إلي تكتيك التحريض وبذلك تمهد الأرضية لإدخال المنطقة في أزمات جديدة.

ويعارض المحلل السياسي التحليلات القائلة بأن أمريكا تريد انهاء تواجدها في المنطقة ويري بأن هناك سيناريو يقف وراء هذا القرار، وبذلك يشكك بجدية أمريكا حول الانسحاب من سوريا وأفغانستان.

وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار المحلل والخبير السياسي إلي استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس بعد قرار ترامب لسحب قواته من سوريا وافغانستان وقال: لايمكن القول بأن استقالة متيس جاءت نتيجة لقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، بل أنها دلالة علي أن أمريكا تعكف حالياً علي دراسة سيناريو واستراتيجية جديدة للتعامل مع منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي أثار قلق القوات الأمريكية بسبب أن ماحدث يبرز احتمال وقوع حرب جديدة.

وأشار إلي كيفية تطبيق السيناريو الأمريكي الجديد للتعامل مع المنطقة وايضا دور السعودية واسرائيل في تكثيف الضغوط ضد ايران وقال: إن امريكا ستزيد من خطواتها التي من شأنها زيادة الضغوط ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووفقاً للسيناريو الجديد ستعمل اسرائيل بمثابة المشرف كما ان السعودية ستلعب دور المنفذ للاستراتيجية الأمريكية الجديدة.