qodsna.ir qodsna.ir

إسرائيل تنتهك القانون الدولي في الخليل

وكالة القدس للانباء(قدسنا) قال تقرير صادر عن بعثة رقابة دولية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية، تنتهك القانون الدولي بشكل منظم، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

 

ولم تنشر بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل (TIPH)، التقرير، لكنّ صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قالت إنها اطلعت على مضمون التقرير.

 

واستنادا إلى الصحيفة الإسرائيلية فإن التقرير الذي جاء في 100 صفحة، صدر بمناسبة مرور 20 عاماً على إنشاء البعثة.

 

ولفتت إلى أن التقرير يستند إلى أكثر من 40 ألف حادثة، وقعت في الخليل خلال السنوات العشرين الماضية.

 

وبعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل هي بعثة مراقبة مدنية تأسست منذ عام 1997 بوجود مراقبين دوليين من الدول الخمس المشاركة: إيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا، من أجل "تزويد الفلسطينيين بالشعور بالأمان في المدينة والمساعدة في تحقيق الاستقرار، بحسب موقعها الالكتروني".

 

وأشارت إلى انها تقوم بكتابة التقارير حول الخروقات المرتكبة من سلطات الاحتلال الإسرائيلية والفلسطينية حول اتفاقية الخليل، وتُطلع الدول الخمس المشاركة في البعثة والسلطات الإسرائيلية والفلسطينية على هذه التقارير.

 

وقالت "هآرتس": " يُحذّر التقرير من أن المدينة أكثر انقسامًا من أي وقت مضى، بسبب تصرفات حكومة الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين الإسرائيليين".

 

وأضافت: " وفقا للتقرير، فإن من الواضح أن إسرائيل تنتهك بشكل خطير ومنتظم الحق في عدم التمييز، وكذلك الالتزام بحماية السكان الذين يعيشون تحت الاحتلال من الترحيل".

 

وتابعت: " يعتبر التقرير الاستيطان الإسرائيلي في الخليل انتهاكًا للقانون الدولي، وإن المستوطنين "الإسرائيليين" المتطرفين يجعلون الحياة في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل صعبة على سكانها الفلسطينيين".

 

واستنادا إلى الصحيفة، فإن بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل تخشى من أن يؤدي نشر تقاريرها إلى رفض "إسرائيل" التمديد لها وهو الأمر الذي يتم كل 6 أشهر.

 

وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قد قال في شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي إنه سيتخذ قراراً هذا الشهر بشأن التمديد لهذه البعثة، بعد دعوات من اليمين "الإسرائيلي" لطردها.

 

واستدركت "هآرتس": "على الرغم من أن التقرير ينتقد "إسرائيل" بشدة، إلا أنه لا يعرض أي مطالب أو نداءات للتحرك من الإسرائيليين أو الفلسطينيين".

 

وتقع البلدة القديمة، وسط الخليل، التي تضم "المسجد الإبراهيمي"، تحت السيطرة "الإسرائيلية" الكاملة، حيث يعيش نحو 400 مستوطن، يحرسهم قرابة 1500جندي.

 

ومنذ عام 1994، يُقسّم المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين بمساحة 45%، وآخر باليهود بمساحة 55%، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 "فلسطينياً" مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام ذاته.

 

ويشتكي الفلسطينيون في الخليل، من انتهاكات مستمرة، ترتكب بحقهم من قبل المستوطنين، والجنود "الإسرائيليون".