qodsna.ir qodsna.ir

إقامة مراسم الذكري السنوية الـ3 لمجزرة زاريا في مجسد جمكران

اقيمت مساء اليوم(الخميس) مراسم الذكري الثالثة لشهداء زاريا الذين قتلوا في 25 يوليو / تموز 2014 من قبل الجيش النيجيري في مدينة زاريا النيجيرية.

 

وأفادت وكالة القدس للانباء(قدسنا) أن الذكري الثالثة لشهداء زاريا الذين استشهدوا علي يد قوات الجيش النيجيري في مسيرات يوم القدس العالمي، اقيمت في مسجد جمكران المقدس بحضور المئات من الطلاب النيجيريين المقيمين في ايران.

 

الجدير بالذكر ان 31 ومن بينهم ثلاثة ابناء للشيخ الزكزكي كانوا قد استشهدواعلى يد الجنود النيجيريين في ذلك اليوم من تاريخ الجمعة 25 يوليو 2014 فى مدينة زاريا بمناسبة يوم القدس العالمي.

 

 

والقي الشيخ طباطبايي كلمة في الحدث السنوي ، كما اقيمت فعاليات خاصة تكريما لشهداء مجزرة زاريا بحضور الرادود سيد جواد مير جعفري.

 

 

وفي كلمته خلال هذه المراسم، أشار حجة الاسلام طباطبايي إلي شخصية زعيم الحركة الإسلامية في نيجريا ومواقفه الداعمة للقضايا الإسلامية العادلة وقال: ان الشيخ زكزاكي من حيث العمل سار علي نفس المنهج الذي سار عليه ابو الفشل العباس(عليه السلام) بل تعدي ذلك، وانه يعتبر من الانصار الحقيقيين للامام المهدي(عج).

 

 

من جهته قام اسماعيل شعيب وهو أحد تلامذة الشيخ زكزاكي بالقاء كلمة أشار فيها إلي أسباب ممارسة الضغوط ضد الحركة الإسلامية في نييجريا وقال: ان الجيش النيجيري اعترف بأنه مدعوم من قبل السعودية لمواجهة ايران، لذا ان ما يقوم به الجيش النيجيري ضد الحركة الإسلامية يدخل في هذا الاطار.

 

وتابع حجت الاسلام طباطبايي: ان الشيخ زكزاكي هو مصداق"نصرالله" في الآية الكريمة التي تقول: اذا جاء نصرالله و الفتح و رأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا».

 

وعن أسباب استهداف الحركة الإسلامية في نيجيرا و اعتقال زعيمها وممارسة الضغوط ضده قال حجت الإسلام طباطبايي: ان الأعداء يظنون بأن اغتيال الشيخ زكزاكي يؤدي إلي اسكات صوته بشكل نهايي، في حين أن الحقيقة هي غير ذلك، لأن للشيخ زكزاكي اتباع وتلامذة سيواصلون المسيرة بكل قوة. واضاف: ان الأعداء قلقون بأن يظهر حزب الله ثان في نيجيريا، لذلك يوظفون كل طاقاتهم لمواجهة الحركة الإسلامية هناك، ومع ذلك فان محاولاتهم ستبوء بالفشل.

 


 

وأضاف: ان نشاط الشيخ زكزاكي بدأ منذ اربعة عقود، وكان لنشاطه دورا كبيراً حيث وصل عدد المسلمين الشيعة في نيجيريا إلي 20 مليون نسمة.

 

وتابع: ان الجيش النيجيري يقوم باعمال تستهدف الشيعية في نيجيرا وان تلك الأعمال تأتي بطلب من بعض الدول كالسعودية التي تدفع مليارات الدولارات من أجل تنفيذ سياسات عدوانية ضد الشيعة هناك.



 

ويعتبر الشيخ إبراهيم الزكزاكي المولود في عام 1953 بمدينة "زاريا" الزعيم الروحي للشيعة في نيجيريا. ويطلق على زاريا الواقعة في شمال نيجيريا أيضاً اسم "زكزكو". والشيخ الزكزاكي كان في الأصل من أتباع المذهب المالكي أحد المذاهب الأربعة المعروفة لدى المسلمين السنّة قبل أن يعتنق المذهب الشيعي، وهو حاصل على شهادات متعددة في العلوم السياسية والاقتصادية.

 

وقد شكّل الشيخ الزكزاكي "الحركة الإسلامية في نيجيريا" واعتقل عدّة مرات في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي من قبل السلطات في هذا البلد بسبب نشاطه الإسلامي، خصوصاً في أوساط الطلبة الجامعيين.

 

وقبل ذلك وتحديداً بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 بقيادة الإمام الخميني "رض" تأثر الشيخ الزكزاكي وأنصاره بمبادئ وقيم وأهداف هذه الثورة. ولعب الزكزاكي دوراً مهماً في حفظ وحدة الشعب النيجيري بشكل عام والمسلمين في هذا البلد بشكل خاص.

 

ونتيجة لنشاطه البارز والمؤثر  تعرض الشيخ الزكزاكي وأنصاره إلى هجمات متعددة من قبل الجماعات الوهابية والسلفية المتطرفة في عام 2014 ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من أبنائه والكثير من أتباعه عندما أطلقت الشرطة النيجيرية النار على المشاركين في مسيرة يوم القدس العالمي.

 

كما تعرض منزل الشيخ الزكزاكي وحسينيته إلى هجوم من قبل الجيش النيجيري أثناء إحياء مراسم ولادة الرسول الأكرم (ص) في كانون الأول/ديسمبر عام 2015 ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة واعتقاله واستشهاد عدد من أتباعه بينهم الكثير من النساء والأطفال.

 

لا يزال زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا الشيخ ابراهيم زكزكي معتقلا ومصيره مجهولا عقب اعتقاله من منزله منذ سنتين، بعد أن قامت القوات الامنية النيجيرية بمجزرة زاريا الشهيرة.