qodsna.ir qodsna.ir

إقامة الدورة الـ4 لسلسلة ندوات في اقليم الكتب

اقيمت بعد ظهر اليوم(الثلاثاء) الدورة الرابعة من سلسلة ندوات في اقليم الكتب بحضور عدد من الخبراء والمحللين والنشطاء في مجال القضية الفلسطينية والدراسات الصهيونية.

 

وافادت وكالة القدس للانباء(قدسنا) ان هذه الدورة خصصت لنقد وتحليل كتاب التطهير العرقي في فلسطين لايان بابه. وحضر الندوة عدد من الاكادميين والاساتذة منهم الكاتب و الباحث، الدكتور هادي برهاني، والأستاذ والجامعي الدكتور مجتبي رحماندوست، والكاتب والمحلل السياسي عليرضا سلطانشاهي.

 

وفي البداية تطرق عليرضا سلطانشاهي إلي ملخص ما يتحدث عنه الكتاب وقال: ان هذا الكتاب يشير الي خطة دالت أو الخطة «د» وهي خطة وضعتها منظمة الهاجاناه في فلسطين بين خريف 1947 وربيع 1948، حيث تقوم عدد من الجماعات الصهيونيه بعمليات ابادة وتطهير عرقي في المناطق والبلدات الفلسطينية .

 

وأوضح: وقد استغرق تنفيذ تلك الخطة ستة أشهر. ومع اكتمال التنفيذ كان نحو 800 ألف فلسطيني قد أُرغموا على الهجرة إلى الدول المجاورة، ودمرت اكثر من 50 قرية.

 

وأضاف: ان هذا الكتاب هو ضمن الكتب التي تطرقت الي عمليات التطهير العرقي التي قامت بها الجماعات الصهيونية في بدايات احتلال الاراضي الفلسطينية. واهمية هذا الكتاب تكمن في ان مؤلف الكتاب هو من اليهود الصهاينة، لذلك يعتبر مجموعة من الوثائق أو الاعترافات لكاتب صهيوني تثبت الجرائم التي ارتكبت آنذاك.


 

وفي التفاصيل يكشف الكتاب كيف جرت عمليات التطهير العرقي في فلسطين سنة 1948، وكيف كان الترحيل والتطهير العرقي جزءاً جوهرياً من استراتيجيا الحركة الصهيونية. وينقض المؤلف الرواية الإسرائيلية عن حرب 1948 ليؤكد أن طرد الفلسطينيين لم يكن مجرد هروب جماعي وطوعي للسكان بل خطة مفصلة جرى وضع اللمسات النهائية عليها في اجتماع عقده دافيد بن - غوريون في تل أبيب يوم 10/3/1948 بحضور عشرة من القادة الصهيونيين، وتضمنت أوامر صريحة لوحدات الهاغاناه باستخدام شتى الأساليب لتنفيذ هذه الخطة ومنها: إثارة الرعب، وقصف القرى والمراكز السكنية، وحرق المنازل، وهدم البيوت، وزرع الألغام في الأنقاض لمنع المطرودين من العودة إلى منازلهم. وقد استغرق تنفيذ تلك الخطة ستة أشهر. ومع اكتمال التنفيذ كان نحو 800 ألف فلسطيني قد أُرغموا على الهجرة إلى الدول المجاورة، ودمرت 531 قرية، وأخلي أحد عشر حياً مدنياً من سكانه. وهذه الخطة، بحسب ما يصفها إيلان بـابـه، تعتبر، من وجهة نظر القانون الدولي، "جريمة ضد الإنسانية".

 

وتابع سلطانشاهي: انه بعد مرور عدة عقود علي احتلال الاراضي الفلسطينية من قبل الصهاينة، كشفت بعض المصادر بان الصهاينة وخلال اعمال الابادة والتطهير العرقي التي قامت بها مجموعاتهم الاجرامية، سرقوا نحو 80 الف عنوان كتاب للكتاب والباحثين الفلسطينيين، وهي كتب كانت تحفظ في المكتبات الشخصية لادباء واساتذة ونشطاء فلسطينيين.

 

بعد ذلك تحدث مدير مركز دراسات انديشه ورزان، السيد امينيان عن ما يقوم به المركز من فعاليات في مجال ما يكتب عن القضية الفلسطينية واسرائيل. واما عن الهدف من ترجمة كتاب التطهير العرقي، قال امينيان:  إن الهدف من ترجمة هذا الكتاب الي الفارسية هو ما يحتويه الكتاب من معلومات ووثائق يصرح بها مؤلف الكتاب وهو شخصية يهودية.

 

 

واضاف: ان هذا الكتاب ينقض الرواية الإسرائيلية عن حرب 1948 ليؤكد أن طرد الفلسطينيين لم يكن مجرد هروب جماعي وطوعي للسكان.

 

ثم تحدث الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي، الدكتور هادي برهاني عن ايلان بابه وشخصيته السياسية وقال: إن مؤلف هذا الكتاب يعتبر شخصية مناهضة لاسرائيل ويري في اسرائيل هي العامل الرئيسي لجميع الازمات في المنطقة.

 

واوضح برهاني الذي كان تلميذا لايلان بابه، ان مواقف بابه الحالية هي الاكثر تطرفا تجاه اسرائيل، ويظهر هذا اذا ماقمنا بعملية مقارنة بين مواقف بابه السياسية ومواقف الشخصيات المنتقدة لاسرائيل كادوارد اسرائيل ونعوم تشومسكي.

 

وعن موقفه من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، قال برهاني: إن بابه يعارض فكرة حل الدولتين بل انه يؤمن باقامة دولة واحدة في الاراضي الفلسطينية يقوم باختيارها اصحاب الارض.

 

وعن اهمية الكتاب يقول برهاني: ان هذا الكتاب قد غيّر الخطاب العالمي تجاه اسرائيل وسياساتها، خاصة ما يحمله عنوان الكتاب من معاني تدل علي ان اسرائيل دولة محتلة قامت علي ارتكاب جرائم ومجازر وعمليات إبادة.

 

وإيلان بابه، مؤرخ إسرائيلي، ومحاضر رفيع المستوى في العلوم السياسية في جامعة حيفا. وهو أيضاً المدير الأكاديمي لمعهد غفعات حبيبا لدراسات السلام، ورئيس معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية في حيفا.

 

 

من جهته قال مدير عام وكالة القدس للانباء(قدسنا) ان هذا الكتاب يكشف حقيقة السياسة الإسرائيلية ويؤكد للقارئ بان اسرائيل دولة قوامها ارتكاب المجازر والقيام باعمال ارهابية.

واضاف: ان هذا الكتاب هو من الكتب المهمة التي تُرجمت إلي اللغة الفارسية، وسبب ذلك أن الانتقادات الموجهة للكيان الصهيوني والسياسة العدوانية لهذا الكيان وجهت من قبل شخصية يهودية ذات تاثير كبير.