سفير ايران بالامم المتحدة: 'حماس' جزء من الشعب الفلسطيني وتدافع عن المواطنين الفلسطينيين امام الهجوم العسكري الاسرائيلي

وكالة القدس للانباء(قدسنا) عارض سفير ومساعد ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة الامم المتحدة اسحاق آل حبيب مشروع القرار الاميركي المقترح ضد حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين (حماس)، معتبرا الاحتلال الصهيوني بانه السبب الاساس في النزاعات بالشرق الاوسط.

وقال آل حبيب في كلمته الخميس خلال اجتماع المنظمة الدولية، ان مشروع القرار هذا يكشف الطبيعة الحقيقية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الاميركية تجاه الفلسطينيين؛ سياسة مبنية اساسا علي الخداع والتجاهل التام لحقوق فلسطين وكذلك الدعم الدائم وبلا قيد او شرط لاسرائيل.

واضاف، انه ليس المهم في هذه السياسة اي جريمة ترتكب وعدد الاطفال الذين يُقتلون واي معايير ومبادئ اساسية تنتهك بواسطة اساليبها الشنيعة واللاانسانية.

وتابع السفير الايراني، ان مشروع القرار هذا مبني علي الخداع لانه يتجاهل تماما السبب الاساس للنزاع، اي احتلال فلسطين من قبل اسرائيل علي مدي عقود من الزمن. فالاحتلال الاسرائيلي هو السبب الاساس لجميع النزاعات في الشرق الاوسط.

واعتبر آل حبيب، الاحتلال الصهيوني السبب الاساس لاكثر من 7 عقود من الممارسات الوحشية من قبل اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني واضاف، ان هذا هو السبب الاساس للانتهاك المستمر للحقوق الاساسية للفلسطينيين وسائر العرب الذين يرزحون تحت الاحتلال الاسرائيلي. ان هذا هو السبب الاساس للمعاناة والظلم المفروض علي الفلسطينيين والذي ادي الي تشريد نحو 6 ملايين لاجئ.

واكد قائلا، انه لهذا السبب يعاني الفلسطينيون سواء كانوا مسلمين او مسيحيين من وضع يوازي التطهير العرقي، والاسوأ من ذلك هو في قطاع غزة حيث يعيش نحو مليوني فلسطيني تحت الحصار الاسرائيلي الخانق.

وقال مندوب ايران، ان هذا الحصار اللاقانوني واللاانساني قد حوّل غزة الي سجن خانق لا يطاق. هذا الوضع يعد عقابا جماعيا حقيقيا ضد كل سكان غزة ومنهم النساء والاطفال، ويعد جريمة حرب.
واشار آل حبيب الي استشهاد المئات واصابة الاف اخرين من الفلسطينيين في قطاع غزة علي يد قوات الكيان الصهيوني في مسيرات العودة واضاف، ان بناء المستوطنات بصورة غير شرعية في الاراضي المحتلة هو الان حقيقة تجاهلها مشروع القرار تعمدا وبصورة كاملة.


ووصف هذا الاجراء الصهيوني بانه لا يعد 'انتهاكا صريحا لمعاهدة جنيف الرابعة' فقط بل 'جريمة حرب' ايضا واضاف، ان بناء المستوطنات بصورة غير شرعية يشير الي ان الكيان الاسرائيلي لا نية ولا رغبة له اطلاقا بالسلام مع الفلسطينيين.

واحتج سفير ايران علي سياسات اميركا احادية الجانب في الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وقال، ان اسرائيل مازالت تتنصل تماما من اي حق لسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني ورد في القانون العنصري الاخير 'الدولة اليهودية'.

واوضح آل حبيب انه فضلا عن ذلك فان هذا الكيان قام باجراءات لا سابق لها للاسراع بتهويد القدس مثل تغيير النسيج السكاني وتغيير الهوية الدينية والثقافية او امحاء الرموز المسيحية والاسلامية من هذه المدينة المقدسة.

كما اعتبر مشروع القرار الاميركي المقترح تبريرا لاعتداءات الكيان الصهيوني علي فلسطين واضاف، ان مشروع القرار هذا يسعي لتجاهل قرارات الامم المتحدة ذات الصلة التي تمت المصادقة عليها علي مدي عقود من الزمن في دعم التحقيق الكامل لحقوق الفلسطينيين، لذا فان الهدف ليس 'حماس' فقط بل ايضا نهج التعددية والدعم طويل الامد الذي قدمته الامم المتحدة ودولها الاعضاء للشعب الفلسطيني.

واكد مساعد ممثلية ايران في منظمة الامم المتحدة بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض مشروع القرار هذا تماما وقال، اننا سنصوت علي مشروع القرار هذا وندعو جميع الدول الاعضاء لمعارضته ايضا.
واضاف، اننا نعتبر حركة 'حماس' حركة مقاومة قانونية تناضل من اجل تحرير ارض فلسطين من الاحتلال الاجنبي. 'حماس' جزء من الشعب الفلسطيني وتدافع عن المواطنين الفلسطينيين امام الهجوم العسكري الاسرائيلي. وباي معيار كان فان هذا الحق القانوني الذاتي ياتي في اطار القوانين الدولية.

يذكر ان مشروع القرار الاميركي المقترح ضد حركة المقاومة الفلسطينية فشل في الحصول علي الحد اللازم من الاصوات.