qodsna.ir qodsna.ir

أهداف العدوان الاسرائيلي
على سورية

وكالة القدس للانباء

وكالة القدس للانباء(قدسنا) عدوان جديد ينفذه الكيان الصهيوني في سوريا، هو الأول منذ إسقاط طائرة (إيل 20) الروسية في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي بسبب كمين وضعتها به 4 طائرات حربية “إسرائيلية” فوق المياه الإقليمية السورية، ومنذ إعلان موسكو قرارها تزويد سوريا بمنظومة صواريخ إس 300.

 

الدفاعات الجوية السورية تصدت من جانبها مساء أمس الخميس لموجات متتالية من الهجومات الجوية المعادية فوق القنيطرة وريفي دمشق الجنوبي الغربي ودرعا الغربي، وأسقطت معظمها بدقة متناهية، بحسب ما صرح به مصدر عسكري رفيع المستوى.

 

لاشك ان الظروف الرهنة في المنطقة ادخلت اسرائيل في أزمة اقتصادية تهدد مستقبلها. ولايمكن تفسير التدريبات العسكرية الإسرائيلية التي أجريت في الأيام الأخيرة إلا في إطار الأزمة التي يمر بها الكيان الصهيوني. وقبل التطرق إلي أبعاد العدوان الاسرائيلي على سورية هناك نقاط تفاصيل تتعلق بالخبر نشير لها كالتالي:

 

 

-إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت «مستودعات أسلحة» في الكسوة في القطاع الجنوبي لريف دمشق، كما استهدف القصف منطقة حرفا «على الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة» ومنطقة كناكر وهي قرية سورية تقع في محافظة ريف دمشق. وكل هذه الأهداف هي مقرات عسكرية.

 

-إن الصهاينة زعموا بأن الدفاعت السورية تمكنت من اسقاط عدد من الصواريخ فيما وصلت باقي الصواريخ إلي أهدافها. في حين أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» نقلاً عن مصدر عسكري، أنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة بريف دمشق وأسقطت كافة الصواريخ.

 

-أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن أياً من طائراته أو «أهدافه الجوية» لم تصب. وذكر البيان أن «المعلومات عن إصابة طائرة أو أي هدف جوي إسرائيلي كاذبة».

 

-تؤكد بعض التقارير وقوع انفجارات في الجولان المحتل وبالتحديد في المناطق التي تسيطر عليها اسرائيل، وعليه فيمكن القول بأن هذه الانفجارات تؤكد الرواية القائلة باسقاط مقاتلة اسرائيلية من قبل الدفاعات الجوية السورية، وإن زعمت اسرائيل بأن صوت الانفجارات ناتج عن سقوط صاروخ سوري في الجولان المحتل.

 

-مر 75 يوما علي آخر اعتداء اسرائيلي علي سوريا، وربما هذا هو السبب الذي زاد من التساؤلات عن ذلك الاعتداء واهدافه. من جهة أخري تزعم اسرائيل بأن الهجوم استهدف مقرات إيرانية وأهداف تابعة لمنظمة “حزب الله” في سوريا.

 

 

وهناك عدة نقاط تتعلق بأبعاد العدوان الاسرائيلي على سوريا نشير لها فيما يلي:

 

1-إختبار مدي فاعلية منظومة اس300 الدفاعية. وذلك من أجل التخطيط المناسب للهجمات المستقبلة التي ستقوم بتنفيذها امريكا واسرائيل وفرنسا وبريطانيا. وتسلم الجيش السوري قبل فترة منظومة اس 300 الروسية لكن قيادة العمليات السورية أعلنت بأنها ستستخدم صواريخ سام ومنظومة اس 20 للتصدي لأي اعداء صاروخي اسرائيلي. وهي منظومة طورت من قبل الخبراء الايرانيين، وتمكنت في الاعتداء الاسرائيلي ما قبل الاخير، من اسقاط مقاتلة اسرائيلية.

 

2-زيادة الضغوط علي الجيش السوري. من أهم أهداف الاعتداء الاسرائيلي الأخير ضد سوريا هو رفع معنويات الجماعات الارهابية، وزيادة الضغوط علي الجيش السوري، خاصة في ظل الهزائم التي تكبدتها الجماعات الارهابية في الدلب وحماة.

 

3-هذا الاعتداء يتعتبر كخطوة أو مقدمة لعدوان جديد ستقوم امريكا وحلفاؤها بتنفيذه ضد قواعد الجيش السوري وذلك بدلائل واهية كاستخدام اسلحة كيمياوية من قبل الجيش السوري.

 

4-التغطية علي هزيمة الجيش الإسرائيلي الأخيرة في خان يونس. تلك الهزيمة التي جاءت إثر العملية الأمنية الإسرائيلية الفاشلة شرق مدينة خان يونس، حيث استطاعت أن المقاومة حسم معركتها التكتيكية ، بنصر لا غبار عليه في زمن قياسي.

 

وختاماً يمكن القول بأن الظروف الراهنة في المنطقة ادخلت اسرائيل في أزمات متعددة منها اقتصادية ومنها عسكرية تهدد مستقبلها. ولايمكن تفسير التدريبات العسكرية الإسرائيلية التي أجريت في الأيام الأخيرة إلا في إطار الأزمة التي يمر بها الكيان الصهيوني.